تشهد الساحة السياسية في مصر خلافات واسعة حول وضع الشريعة الاسلامية في الدستور الجديد.. وأبقت الجمعية التأسيسية على المادة الثانية من الدستور القديم بدون تغيير.. وهي التي تنص على ان مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وهي مادة يتوافق على قبولها الكثير من التيارات السياسية في مصر، بما فيها تيارات ليبرالية وإسلامية.. إلا أن التيار السلفي يرى أن هذه المادة لا تكفي، ويطالب بالنص على أن أحكام الشريعة الإسلامية، وليس فقط المبادئ، هي مصدر التشريع لضمان تطبيق كامل لأحكام الشريعة الاسلامية..وفي استطلاع للرأي لشبكة BBC تساءلت فيه عن التصور حول وضع الشريعة الإسلامية في الدستور.. أما عن الآراء فكانت كالتالي: - أي دولة تقوم على شرائع دينية فنهايتها الفشل، ولنسأل أنفسنا: هل هناك أي دولة تأسست على أي شرائع دينية وقامت لها قائمة؟ - لإسلاميين الآن يجعلون من الإسلام برنامج سياسي، ومن ثم سيتم النظر إليه من منطلق سياسي، أي يحق لأي شخص أن ينتقده وحتى يسبه ويلعنه ويلقي بهذا البرنامج في الزبالة، وإن كانوا يهيجون على من يسيء للرسول بسبب الصور والفيلم المسيء، فما هو قادم سيكون أعظم! - بدون تردد أرفض مجرد ذكر الأديان في الدستور , الدستور ليس كتابا للعقائد والعبادات وما الي ذلك فلماذا نحشره في هذه الخانات الضيقة0 وهذا الهوس الحاصل من المتأسلمين حديثي العهد بالسياسة ليس خارجا عن السياق العام في التفكير المتشدد 0 أطالب أنا الآخر بالنص علي ضرورة الاستماع الي السيدة أم كلثوم كأولوية , أو تقديم شرح وافي في الدستور لنظرية النسبية العامة أو نظرية الانفجار الكبير في الفلك لتمثيل العلم خير تمثيل0 هذه الكوميديا التي تبعث علي الحسرة علي ما آلت اليه مصر تنهي تما حكاية ثورة وئدت في مهدها مع سبق الاصرار والترصد !! - ان سكان مصر ليسوا من المسلمين فقط وجعل الاسلام المصدر الاساسي للتشريع هو انتهاك لحقوق الغبر اتمنى من المشرعين المصريين ان يضعو نصب اعينهم الدستور الذي وضعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة والتي كان يسكنها اليهود ولو كان الدستور اسلامي اتوقع ان تكون حرب طائفية وسياسية في مصر - الشريعة الإسلامية ليست كما يتصورها البعض أنها قطع اليد أو قطع الرقبة أو الجلد إلى آخره من الحدود السؤال كيف كانت تتعايش جميع الملل تحت ظل الشريعة الإسلامية في الدول الإسلامية السابقة بداية من الرسول وحتى الخلفاء الراشدين ؟ كان يتعايشون في سلام وأمن وطمأنينة ما سمعنا انه كانت هناك احتجاجات أيام دولة الأمين أو الدولة الصديقية أو دولة الفاروق إلى أخره كانت هناك العدالة التي كانت تطبق على الجميع مهما كان هذا الشخص حتى وان كان ابن أو بنت الرسول أو الأمير إذا فلابد من تطبيق العدالة وكان الاحترام متبادل بينهم ولا كان احد يعتدي على احد مع العلم أن الكل كان يرى تطبيق الحدود ومع ذلك كانوا يتعايشون في امن وأمان وطمأنينة وكانت الثروات لم تكتشف بعد أما الآن فنجد تشددا ونجد تعصبا ونجد رجال دين متعصبين من الطرفين يقومون بالوقيعة بين أفراد الشعب مستغلين الأعلام والفضائيات فمنهم من يقوم بمهاجمة فنانين وفنانات بل ويقذفونهم بالزنا مع العلم أنهم متدينين ويعلمون تماما حد القذف بالزنا ومع ذلك تراهم يستبيحوا هذا لأنفسهم - السؤال هل ستقوم بتطبيق حد القذف على نفسك أولا ؟ الشريعة الإسلامية شريعة سمحة غراء كان الكل بتعايش تحت ظلها في مناخ ليس فيه كذب أو نفاق أو ازدواجية ولكن وللأسف الشديد الذين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية ينفرون الناس منهم يكفرون هذا وذاك ويحرمون هذا ويحللون هذا ولا يتعاملون معهم بالحسنى بل ومنهم من يسيء إلى الشريعة أيضا إما بأقوال أو أفعال . كان الدستور السابق يقول أن الشريعة الإسلامية هي مصدر الدستور أي المادة 2 التي عليها خلافا جدليا واسعا وغريبا وكان الشعب يعيش وبينهم كل مودة أما الآن فالمخاوف زادت بعد التصريحات كما قلنا من رجال الدين المتشددين المتعصبين الذين لا يعرفون في الشريعة إلا الرجم و قطع الرقبة والجلد ولا يعرفون السماحة ولا التسامح ويريدون عزل مصر عن العالم بمقاطعة الدولة الفولانية أو الدولة العلانية وهذا علماني وهذا ليبرالي ولا لدولة مدنية ويجب نقد معاهدة الدولة كذا إلى آخره من الأمور التي تضر بمصلحة البلاد مع العلم أن الدول الإسلامية السابق كانت تحتضن جميع الملل وتتعامل مع جميع الأفكار وهذا هو أسلوب الدولة وسبب قوتها أيضا وفى النهاية تطبيق الشريعة يحتاج إلى مناخ طاهر نظيف ونزيه وأيضا بشرا لا يعرفون الكذب ولا النفاق ولا الخيانة فهل هذا متواجد ؟ - اتصور ان من يريدون تطبيق الشريعة لا يملكون اي رؤية معاصرة لتطبيق الشريعة العيب لا يوجد في الشريعة فهي صالحة لكل الاديان تكمن المشكلة في رؤية تطبيقها فالسلفيين لديهم رؤية والاخوان لديهم اخري - هذه الطنطنة نحو الدستور ما هو ألا عبث تريد فئة معادية للشريعة .. بث هذا الخوف فى قلوب المصريين بطيفى الأمة نحو تلك الخديعة .. سوف يكون هناك توافق عليه .. ولو وضع دستورين دستور معادى للشريعة وأخر حريص على المبادىء الكلية للشريعة وطرح للإستفتاء على الشعب لأختار الشعب دستور مع الشريعة .. هؤلاء ليس لهم ثقل داخل الأمة المصرية ولكن هم يريدون وهم الناس بذلك عن طريق الإعلام الفضائى الخاص ؟؟ والمسيحيون معظمهم مع التطبيق لمبادىء الشريعة .. وسوف تثبت الأيام صدق ذلك .. وكلها أيام ويطرح الدستور للإستفتاء ونرى رأى الشعب .. نريد الأستقرار وكفانا لهو الهواه من بعض من يدعى حب مصر..