في محاولة منهم لأستكمال مسيرة مناهضة التعذيب بكافة اشكاله .. أسس مجموعة من المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب في سجون الداخلية إلي جانب نشطاء ومحامين حملة أسموها (وطن بلا تعذيب ) وعقدوا أول مؤتمر شعبي لهم للتعريف بالحملة وأهدافها وألية عملها . وأختارت الحملة يوم الذكري السنوية الأولي للشهيد عصام عطا والذي توفي بسجن طرة (شديد الحراسة) يوم 26 أكتوبر 2011 بعد تعرضه للتعذيب ، وكان عصام من ضحايا المحاكمات العسكرية وحكم عليه بالسجن سنتين في فبراير 2011 بعدما تم القبض عليه بسبب مشاجرة لم يكن له أى علاقة بها على الإطلاق. .. تناول المؤتمر قضية عصام عطا وظاهرة التعذيب والقتل في السجون المصرية وطرق التصدي لها وفضح المتسببين فيها عن طريق عرض عديد من مقاطع الفيديوهات التي تعرض الإنتهاكات والتعذيب التي يتعرض لها المواطنون والمصورة بواسطة مراكز حقوقية تعمل علي هذه القضية منذ فترة طويلة ، وأبرزها مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ولا للمحاكمات العسكرية ومركز المصري الحر وشباب من أجل العدالة والحرية . .. أدارت المؤتمر الناشطه الحقوقية رشا عزب وحضرته أمهات الشهداء وأسرهم ومنهم والدة الشهيد خالد سعيد التي طالبت الجميع في كلمتها بالمطالبة بالأفراج عن الظابط محمد وديع وقالت " أشعر أن خالد لو يمت وهو موجود في قلب كل الحاضرين الأن " وقابلها الجميع بهتاف " يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح " . وفي كلمة والدة الشهيد عصام عطا قالت " دم ابني لم يجف وحقه لم يأت حتي الأن بعد سنة من وفاته " . .. وقالت والدة مصطفي أبو المجد الطالب الذي تم أختطافه 4 مرات وتعرض للتعذيب " ابني تم تعذيبه بالكهرباء ودخل في فقدان الذاكره لمده 21 يوماً ، وتكرر ذلك بالأمس واتصل بي قائلاً انا صحيت لقيت نفسي ملقي في طريق كله سيارات ولم اعرف ما هذا المكان " . .. وأكدت دكتورة عايدة سيف الدولة المهتمة بقضية التعذيب في سجون الداخلية إنه لا تزال أدوات التعذيب في السجون كما هي ، فأجهزة الكهرباء و" العروسة " التي يتم بواسطتها الجلد والثلاجات كلها لا تزال في السجون ، والعامل المشترك الوحيد بين ضحايا التعذيب أنهم فقراء ومناضلون ، حسب تعبيرها . .. أحمد طه طالب كان معتقلاً وتعرض للتعذيب والإعتداء علية داخل دار القضاء العالي ، وتم اختطافه يوم تشييع جنازة الشهيد عصام عطا يوم 28 أكتوبر 2011 بميدان التحرير ولم يعرف الجهة التي قامت بذلك ، وقال : نطالب من خلال الحملة بتفعيل الرقابة علي أماكن الأحتجاز ومنع أي نوع من أنواع التعذيب وايقاف الاحتجاز بالاماكن غير القانونيه كمعسكرات الأمن المركزي ، وهذا يتحقق بعمل تقارير عن حالات التعذيب وتقديم بلاغات ضد كل من يقوم بذلك ونشر فيديوهات تعذيب المساجين ، وكذلك سنقدم مقترحات للدولة لتعديل القوانين.