دشن المئات من القوى الثورية والنشطاء السياسيين حملة "وطن بلا تعذيب" بمناسبة إحياء ذكرى مرور عام على الشهيد عصام عطا شهيد التعذيب والمحاكمات العسكرية للمدنين والذى قتل نتيجة حبسه فى سجن طره، وذلك لإعلان رفضهم أى ممارسات قمعية داخل السجون المصرية. وشارك فى الفعاليات عدة حركات ثورية على رأسها حملة "وطن بلا تعذيب" وحملة "لا للمحاكمات العسكرية" وحركة "مصر الحرة" و"حاكموهم" و"مركز النديم" و"مركز هشام مبارك" وحركه "مصرون". كما شاركت فى الفعالية والدة الشهيد عصام عطا ووالدة الشهيد خالد سعيد ووالدة الرائد محمد وديع والذين أعربوا عن أسفهم الشديد لم حدث لأبنائهم مطالبين الدكتور محمد مرسى – رئيس الجمهورية - بتنفيذ وعوده التى أبرمها على نفسه حتى الآن ولم يحقق الحد الأدنى منها. وبدأت الفعالية بعرض فيديوهات للشهداء الذين قتلوا نتيجة للقهر والتعذيب فى السجون وفى مراكز الاحتجاز، ورفع المشاركون صورًَا لهؤلاء الشهداء وبعض اللافتات منها "وطن بلا تعذيب" و"يا معذب أولادنا .. وفى إيدك دمهم ..بكرة يجى اليوم وناخد حقهم" و"وطن بلا تعذيب أو تنكيل أظن مبنطلبش المستحيل"، كما رددوا بعض الهتافات منها "يسقط يسقط النظام.. ومطلوب حرية ثورية لصقور الثورة المصرية" و"يا شومان يا شومان لسه إخوانك فى الميدان" و"يا وديع يا وديع عمر حقك ما هيضيع" و"على فى سور السجن وعلى بكرة الثور تشيل وتخلي". ومن جانبها، قالت رشا عزب، أحد مؤسسى حملة وطن بلا تعذيب، وأحد منسقى الفعالية: "جئنا اليوم لإحياء ذكرى الشهيد عصام عطا شهيد التعذيب من ناحية ومن ناحية أخرى لتدشين حملة وطن بلا تعذيب وحملة لا للمحاكمات العسكرية". وقال محمود السيد أحد مؤسسى حملة وطن بلا تعذيب: "إننا مجموعة من ضحايا التعذيب والمتضامنين والمحامين تجمعنا على هدف واحد وهو محاربه التعذيب بكل أشكاله سواء داخل السجون أو أى مكان آخر فى أماكن الاحتجاز"؛ مشيرًا إلى أنهم يطالبون من خلال الحملة بتفعيل الرقابة على أماكن الاحتجاز ومنع أى نوع من أنواع التعذيب للمحتجزين وإيقاف الاحتجاز بأماكن غير قانونية كمعسكرات الأمن المركزى. وفى نفس السياق، صرح الأستاذ أحمد يسرى، مسئول برامج بمركز هشام مبارك ل"المصريون" بأنهم قاموا بعمل مراجعة منذ تولى الدكتور مرسى الرئاسة فاكتشفوا أن أكثر من 33 شخصًا تم قتلهم وتعذيبهم والإطاحة بهم فى السجون وفى مراكز الاحتجاز، لذا كان لابد من عمل حملة لوقف هذه المهزلة التى تتنافى مع أهداف ثورتنا المجيدة.