أصدر حزب النور وجماعة الدعوة السلفية بياناً حول مسودة الدستور، نددا فيه بعدة مواد ومبادئ تضمنتها المسودة. فجاء في البيان: "بعد أن مَنَّ الله على شعب مصر بزوال الطغيان والاستبداد... خرج علينا مستبدون من نوع آخر يريدون أن يطمسوا هوية الأمة، وأن يقرروا باسمها ورغماً عن إرادتها مبادئ تتصادم مع شريعتها تحت شعارات براقة مِن: "الحرية - والمساواة - والكرامة الإنسانية". وأضاف البيان أن هذه "شعارات معسولة فضفاضة، لم تعرف البشرية منهجاً متوازناً محققاً لها على الوجه الصحيح إلا في ظل الشريعة الغراء". وتابع البيان: "نحن نرى كيف يُروَّج للفواحش تحت مسمى "حرية الإبداع" وكيف يُطعن في الثوابت تحت مسمى "حرية الفكر" وكيف يُهدم نظام الأسرة تحت مسمى "المساواة". وأشار البيان إلى أن ممثلي الدعوة السلفية وحزب النور بدأوا في التأسيسية ب"الدفاع عن الهوية"، مضيفاً: "مما يحزننا أن معظم الإسلاميين في التأسيسية خفَّض من سقف مطالبه مراعاة للصوت العالي للعلمانيين؛ مما جعل الخلاف على مواد الهوية في الدستور يبدو أنه "سلفي – علماني"". وحذر البيان بالقول "إننا لا يمكن أن ندعو الجماهير إلى التصويت ب"نعم" على دستور "لا يحقق الحد الأدنى مِن التعبير عن هوية الأمة ومرجعية شريعتها"، وأن هذا الموقف موقف ثابت، سواء تم الإبقاء على التأسيسية الحالية أو تم حلها