تفاصيل خناقة البلتاجي ورئيس حزب شباب مصر

معركة ساخنة شهدها اجتماع لجنة المقترحات والتي جمعت 12 من رؤساء الاحزاب السياسية والدكتور محمد البلتاجي مقررلجنة المقترحات باللجنة التأسيسية للدستور وشهد الاجتماع مشادة كلامية عنيفة بينه وبين الدكتورأحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر .
ويقول الدكتور عبد الهادي في تصريح خاص للبوابة الشباب أن حزبه يرصد جميع تصريحات قيادات الإخوان الفترة الماضية ويتابع كل ما يدور داخل الاجتماعات القائمة علي وضع الدستور وما يثار داخل هذه الاجتماعات من مناقشات واقتراحات وتداعيات هذه المقترحات علي الواقع المصري حين تطبيقة وذلك في حدود المعلومات المتاح توافرها سواء من خلال الموقع الخاص بمتابعة ونشر ما تتوصل اليه اللجنة التأسيسية وتطلع علية باقي الشعب، ويري الدكتور عبد الهادي أن قواعد البيانات الخاصة بالموقع تخفي في باطنها أكثر مما تظهر وأن المواد المتاحة علي الموقع فقط هي المواد التي لا خلاف عليها.
وعن تفاصيل الخلاف داخل الاجتماع يحدثنا الدكتور قائلا: في بداية الاجتماع تم توزيع نسخ ورقية مما تم التوصل اليه من مواد مقترحة لإقرارها بالدستور مطالبين الحضور بسرعة إبداء الرأي فيها وهو ما آثار استياء البعض نظرا لضيق الوقت المحدد لاستقبال الرد علي هذه المقترحات من رؤساء الأحزاب.
وأبدي دكتورعبد الهادي تحفظه علي هذا الاجراء واعتبره نوع من (الكلفتة) وأشار الي أن هناك تحركات داخل اللجنة التأسيسية من أجل إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومحاولة لجباية الأموال من المواطنين بزعم أنها أموال الزكاة أوفرض التدين بالقوة الجبرية داعيا إلى وقف فورى لأى نصوص دستورية تعبر عن توجهات تدفع بمصر لطريق التخلف والعصور الحجرية .
وأضاف انه يفترض الحيادية وتمثيل كافة التيارات في أعضاء اللجنة التأسيسية دون الانحياز لتيار معين وقد قوبل هذا الموقف بالتشويش والتهكم من قبل الدكتور البلتاجي وكثير من أعضاء تيار الاسلام السياسي الا أنه حاول استيعاب الموقف واستطرد كلامه قائلا أن مشاركة حزب شباب مصر فى مناقشات لجنة المقترحات لايعنى إقرار الحزب بشرعية هذه اللجنة التأسيسية تماما مؤكدا وقوفه صفا واحدا مع كافة القوى الوطنية التى ترى أن اللجنة التأسيسية لاتعبر عن كافة التيارات والقوى الوطنية خاصة مع سيطرة فصيل وتيارات بعينها تدفع بدستور مصر الثورة إلى إتجاه واحد يخدم أغراض هذه القوى التى إحتكرت عضوية اللجنة .
كماحذر الدكتور عبد الهادي من إلغاء الإشراف القضائى على الإنتخابات مؤكدا أن إنشاء مفوضية للإنتخابات هي خطوة تهدف لخدمة مصالح تيار بعينه وتتيح الفرصة للتزوير لنفس الغرض .
وما زاد الامر سخونة مطالبتة بحل جماعة الاخوان المسلمين التي وصفها بأنها تحولت لدولة داخل الدولة وأصبحت تستقبل سفراء الدول وممثلى حركة حماس مؤكدا أن مثل هذه التحركات تمثل اعتداء على سيادة الدولة .
ويضيف تم رصد كل التحفظات ورفعها الي المضبطة التابعة للجنة للبت فيها ورفض أن يترك الفرصة للاخوان للانفراد بكتابة دستور غيرملائم لطبيعة المصريين وأوضح أن التاريخ سيحاسب الجميع.