تداول النشطاء على الفيس بوك، فيديو يوضح مدى الإهانات واالاضطهاد الذي يعيانيه المسلمين في بلغاريا، ويوضح الفيديو، أن بلغاريا يعيش بها حوالي مليون مسلم، وينتشر المسلمين في المناطق القريبة من حدود يوغوسلافيا واليونان، وأيضا الحدود التركية. ويتركز مسلمو بلغاريا أيضا في مناطق دورويس الشرقية، وكنرلو ولودوغوريا وسلانيك، ويعاني المسلمون في بلغاريا كراهية وعنصرية شديدة. لدرجة أن أعضاء أحد الأحزاب البلغارية يتحرشون بالمسلمين ويشوشون على صلاة الجمعة من خلال الصراخ والغناء بمكبرات الصوت والاعتداء عليهم. ويظهر الفيديو عربات عليها مكبرات صوت تطلق أغاني وهي واقفة أمام مسجد أثناء الصلاة، كما يظهر أيضا عدد من المواطنين البلغاريين المرتديدن زيا اسود ويحملون أعلاما سوداء بجوار علما بلغاريا ويطلقون هتافات وأصوات غريبة كنوع من التشويش. وفي أثناء هذا الاستفزاز النفسي، يقوم بعض البلغاريين بالاعتداء الجسدي على المسلمين، ويظهر في الفيديو أحد المسلمين بعد أن سالت دمائه، كما يظهر أيضا شخص بلغاري بعد أن سرق سجادة كان يصلي عليها المسلمين، ثم قام بحرقهاوسط هتافات من زملائه. جدير بالذكر أن بلغاريا هي إحدي دول البلقان، ومن دول أوروبا الشرقية، خضعت لحكم العثمانين من سنة (799 ه - 1396 م) واستمر حكم الأتراك لها قرابة خمس قرون وأنشئت إمارة بلغارية عقب اتفاقية برلين سنة 1878 م، وكان الأتراك يشكلون حوالي ثلث سكانها، ثم توسعت على حساب الدولة العثمانية وتكونت بها مملكة في سنة (1326 ه - 1908 م) ويتحتم على المسلمين أن يتخدوا أسماء بلغارية واحتجت على ذلك تركيا فمعظم المسلمين البلغار من أصول تركية ، ثم تغير الوضع بعد سقوط النظام الشيوعي في شرقي أوروبا. وقد قدم الإسلام نحو شبه جزيرة البلقان في بداية النصف الثاني من القرن الثامن الهجري، وذلك مع توسعات العثمانيين للبلقان، فاستولى العثمانيون على مدينة بلوفديف في سنة (765ه - 1363م) ثم استولوا على صوفيا في سنة (765ه - 1385م) ،وتوالت توسعات الأتراك العثمانيين لبلغاريا، وتم الاستيلاء على جميع أراضيها في سنة (796 ه - 1393 م) وظل الأتراك يحكمونها أكثر من خمسة قرون، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي تدخلت روسيا ضد تركيا، ومنحت بعض المناطق حكماً ذاتياً، وتكونت إمارة بلغاريا عقب معاهدة برلين سنة 1878 م، وفي سنة (1362 ه - 1908 م) أعلن عن قيام مملكة بلغاريا ،وعقدت معاهدة اسطنبول سنة 1909 م مع الحلفاء على أن تحترم حقوق الأتراك البلغار، وانحازت بلغاريا إلى جانب الألمان في الحرب العالمية الثانية، ثم تحولت إلى الشيوعية بعد أن غزاها الروس. وهاجر العديد من المسلمين من بلغاريا نتيجة إلى ظلم الاضطهاد، وحل محلهم العنصر البلغاري الذي استقدم من البلدان المحيطة بها، وقل عدد المسلمين في بلغاريا. ويوجد في بلغاريا حوالي مليون مسلم، يشكل المسلمين الأتراك 60% ،ثم يليهم المسلمون البلغار 25%، ثم المسلمين الغجر 15%، ثم التتار الذين يشكلون حصة ضئيلة من المسلمين المقدونين، وكلهم يعتنقون المذهب السني إلا قلة قليلة تعتنق المذهب الشيعي. هجوم على المسلمين في بلغاريا أثناء الصلاة وحرق لممتلكات بعض المساجد