يستقبل المسلمون في بلغاريا عيد الاضحى المبارك بعادات وتقاليد متنوعة وطقوس شعبية خاصة تتميز بها كل منطقة عن الأخرى. وتعداد المسلمين البلغار يتجاوز المليوني مسلم وينقسمون قسمين الاول من أصل تركي وينتشرون في المدن والقرى الشرقية الملاصقة والقريبة لتركيا في حين ينتشر الجزء الآخر وهم من أصل بلغاري اعتنقوا الدين الاسلامي طواعية ابان الاحتلال العثماني لبلغاريا على جبال الردوبي الواقعة شمال البلاد والممتدة داخله ويطلق عليهم “البوماك”.وتختلف العادات والتقاليد في الاحتفال بالاعياد الاسلامية بين ذوي الاصل التركي وذوي الاصل البلغاري وفقا لمعايير الطبيعة حيث تغلب على ذوي الاصل التركي العادات التركية القديمة في حين يغلب على ذوي الاصل البلغاري الطابع الجبلي المتماشي مع قوانين الطبيعة سواء الصيفية او الشتوية. وقال استاذ التاريخ الاسلامي في جامعة صوفيا البلغارية يوردان بييف ان عادات وتقاليد عيد الاضحى تتميز عن الاعياد الاسلامية الاخرى خاصة في إقامة الاحتفالات الجماعية لارسال الذاهبين من المسلمين الى اداء فريضة الحج حيث يتجمع الرجال والنساء في كل قرية او مدينة لتوديع من يذهب منهم الى اداء الحج مهللين ومكبرين ويسيرون على الاقدام حتى خارج القرية او المدينة. واضاف ان الامر الآخر الذي تتميز به عادات عيد الاضحى المبارك وخاصة في جبال الردوبي عند “البوماك” هو التجمع بعد أداء صلاة العيد وذبح الاضاحي في اكبر ساحة في القرية او المدينة ثم يتم توزيع اللحوم على الجميع. وذكر ان من العادات الاخرى ارتداء الفتيات والنساء الازياء الجديدة التي يغلب عليها طابع الاحتفال والذهاب لتقديم التحية وطلب السماح من أفراد الاسرة الاكبر سنا في حين يذهب الفريق الآخر الى الساحات لتقديم فقرات من الرقص الشعبي والادوار الفكاهية.