أخيراً تحقق حلم الملايين .. ليس فقط فى إسبانياوهولندا .. ولكن في العالم كله برؤية بطل جديد يحمل كأس العالم لتصبح اللعبة أكثر إثارة وقوة ومنافسة . النتيجة ربما تبدو منطقية وهي فوز إسبانيا 2-1 على ألمانيافي قبل نهائي مونديال 2010 .. وسجل كارلوس بيول كابتن برشلونة هدف الفوز بضربة رأسية قوية في الدقيقة 74 ليفرض علي الألمان الاكتفاء بحلم الاحتفاظ بالبرونزية كماحدث في 2006 ، وعموماً هو تكرار لتفوق الماتادور على الماكينات فى نهائي أمم أوروبا الماضية . وقبل مباراة إسبانيا بساعات .. لم يتوقع أي ألمانى أن رحيل مايكل بالاك عن معسكر الفريق وعودته لبلاده بقرار من المدرب سيكون بداية لتوقف الماكينات كلها عند محطة قبل النهائي ، فيليب لام كان يتمني أن يصبح الكابتن في النهائي والمدرب لوف طرد بالاك الذى وصل لجنوب إفريقيا علي أمل المشاركة فى لحظة التتويج " على الجاهز " .. لكن ضاع حلم الفوز باللقب الرابع أمام الطموح الإسباني الذى ظل في انتظار هذه اللحظة على مدى نحو 80 عاماً وخلال 12 مشاركة سابقة في بطولات كأس العالم لكرة القدم . وراء الفوز الإسباني علي ألمانيا دلالات كثيرة ، فهذه هى المرة الأولي في تاريخ كأس العالم - عدا البطولة الأولي طبعا - التي لا يكون فيها أحد طرفى المباراة النهائية فائز سابق باللقب .. وإذا أحرز المنتخب الأسباني لقب البطولة يوم الأحد المقبل على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرج سيكون أول منتخب يجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي في وقت واحد منذ نجح منتخب ألمانياالغربية في ذلك بعد إحراز اللقب الأوروبي عام 1972 واللقب العالمي في عام 1974 ، كما إنهاأول مرة يتأهل فيها فريق للمباراة النهائية بعد صعوده الأول للمربع الذهبى .. وربما تكون كذلك أول مرة يتوج فيها باللقب خاصة وأن أفضل إنجاز لإسبانيا كان هو الفوز بالمركز الرابع في مونديال 1950 عندما أقيمت منافسات الدور النهائي بنظام المجموعة. ورغم أن ألمانيا تمتلك واحدا من أفضل السجلات في تاريخ بطولات كأس العالم حيث أحرزت اللقب 3 مرات ووصل للمباراة النهائية في 4 بطولات أخرى .. أي شاركت في النهائي 7 مرات ، لكنهادفعت ثمن تألقها الكبير من بداية البطولة .. ويبدو أن اللاعبين الصغار لم يعد لديهم المزيد بعدما قدموا مباريات قوية طوال البطولة خاصة " رباعياتها " أمام إنجلترا ثم الأرجنتين .. وعلى العكس كان الإسبان .. تدرج مستواهم طوال البطولة ما بين الخسارة الافتتاحية أمام سويسرا 1- صفر والفوز الهاديء علي هندوراس وتشيلي ثم على البرتغال فى دور ال16 .. وكذلك الفوز الصعب علي باراجواي . النتيجة النهائية أن إسبانيا ستواجه هولندا في النهائي .. وهي أول مرة تصعد فيها هولندا للمباراة النهائية منذ 32 عاماً .. والثالث لها في تاريخها خلال مشوار البحث عن لقبها العالمي الأول .. ولا أحد يدري ماذا ستسفر عنه المنافسة القوية بين ويسلي شنايدر وديفيد فيا .. الاثنان يشتركان في صدارة الهدافين برصيد 5 أهداف ، وليس بالضرورة من يفوز بالحذاء الذهبى .. يحمل الكأس في النهاية ! .