" لست منحازا للإخوان كما إني لست ضدهم فأنا إعلامي لبناني محايد" بالكلمات السابقة بدء الإعلامي طوني خليفة حديثه لبوابة الشباب مشيرا في الوقت ذاته أن سقف حريته في مصر أعلى من المتاح له في بيروت. طوني أضاف شارحا : عندما أكون في لبنان فإن تصريحاتي تحسب على طائفتي ومنطقتي وإتجاهي السياسي بينما في مصر أنا غير محسوب على أي تيار وهو ما يجعلني أتمتع بحرية أكبر في مناقشة الضيف وإتخاذ موقفا معاكسا له تماما لأكون محامي الطرف الغائب، فأنا مع المتعاطفين مع الإخوان ضد الإخوان، ومع مهاجمي الإخوان مؤيد للإخوان وهدفي في النهاية هو إثراء الحوار. طوني شبه وضعه في مصر بوضع الإعلامي الكبير عماد الدين أديب في لبنان وقال : مع فارق السن والخبرة فإن ما أفعله في مصر مثله مثل ما كان يفعله الأستاذ عماد أديب في لبنان، فهو عندما كان يأتي للبنان ويحاور السياسيين يحدث ضجة كبيرة بسبب جرأته الشديدة في الحوار، فهو كان يستطيع أن يقول لسياسي لبناني أنت تدين بالولاء لسوريا ورئيسك هو بشار الأسد وليس الرئيس اللبناني، نحن كلبنانيين لم نكن نستطيع توجيه مثل هذا السؤال بسبب العديد من المحاذير. وعن الفرق في الذي شعر به من تجربته قبل وبعد الثورة قال طوني أن مناخ الحريات تحسن كثيرا فقبل الثورة كانت هناك محظورات عديدة وأشخاص لا يمكن له أن يقترب منهم أو يذكر اسمهم منهم جمال مبارك بينما الآن الوضع اختلف ولم يعد هناك شخص فوق النقد مبديا خوفه في الوقت ذاته أن يحدث تراجعا في الحريات وتييدا للإعلاميين في الفترة المقبلة. طوني أكد أنه سيستمر في الظهور على شاشة القاهرة والناس بعد شهر رمضان إلا أنه لم يحدد حتى الآن شكل البرنامج الذي سيظهر من خلاله مؤكدا أنه سيحصل على أجازة يقضيها مع أسرته في لبنان ثم يقرر بعدها شكل إطلالته على الجمهور المصري.