أكثر من 4 سنوات والأسئلة لا تنتهى .. أين اختفت نجاة الصغيرة ؟ وهل كان اعتزالها بسبب وفاة سعاد حسنى؟ وهل صحيح انها دخلت فى نوبة اكتئاب بعد رحيل أختها ؟ وهل فعلا ارتدت الحجاب ونقلت إقامتها إلى المدينةالمنورة ؟ وماذا تفعل فى حياتها بعد الاعتزال ؟ لذلك قررنا ان نقتحم عالم نجاة الصغيرة الخاص جدا بهدف الاطمئنان عليها فى المقام الأول .. ولا يوجد مانع بعد ذلك ان نقتنص بعضا من أخبارها . كتبت : مى عبدالله أخر ظهور اعلامى للفنانة الكبيرة نجاة كان فى شهر ديسمبر 2006 فى جريدة البيان الإماراتية وبعد محاولات مستميتة .. فعلاقة نجاة بالصحافة تشوبها التوتر منذ بدايتها مع الفن ، فهى لا تقبل إجراء اى حوارات صحفية او الإدلاء باى تصريحات ، فانتهز الصحفى جمال آدم فرصة تواجدها فى دبى اثناء تكريمها فى مهرجان " هؤلاء اسعدوا الناس" وقد حددت نجاة له 10 دقائق ليجرى معها حواراً بعد مرور ربع قرن على صمتها .. بالإضافة الى رفضها التصوير ، وصرحت بأنه لا يوجد " عشم " بينها وبين الإعلام من وقت ظهورها ولذلك هى مبتعدة و شحيحة التواجد اعلاميا .. تاركة فنها ليتحدث بلسانها ، وعن اعتزالها قالت أنها لن تقدم للفن أحسن مما قدمته , ولكن هذا الحوار الاخير لنجاة زود علامات الاستفهام الكثيرة التى تحوم حولها .. لانها فى الحوار لم تتحدث عن الأمور الغامضة فى حياتها بالرغم من ان ظهورها هذا كان بعد وفاة شقيقتها السندريلا سعاد حسنى . لذلك قررنا أن نعرف نجاة بتعمل إيه حاليا .. ولانه معروف ان نجاة ترفض إجراء اى حوارات صحفية حاولنا نوصل لأخبارها باى طريقة ممكنة اولها زيارة الى مقر سكنها فى القاهرة فى عمارة ليبون بالزمالك ، وهى عمارة شهيرة يقطن بها نجوم الفن والسياسة من زمان ,ولكن العمارة دى محظور على الصحفيين دخولها وحتى حارس العقار الراجل النوبى الطيب معروف أيضا بانه لا يتحدث مع صحفيين إطلاقاً ، وبعد تفاصيل ومحاولات كتير لدخول العمارة جلست مع عم بشير الرجل النوبى بواب العمارة ..و بدأنا نتبادل حديثاً من نوعية " انت منين " .. من النوبة .. ثم سألته " انا بسمع ان عمارة ليبون فيها مشاهير كتير " فرد " اه من زمان .. وهى عمارة النجوم ولحد الآن .. ده فيها سفارة تشيلى وسيادة اللواء مساعد وزير الداخلية كمان ساكن هنا " , وسكت من غير ما يجيب سيرة نجوم الفن .. فاضطررت أن اسأله عن نجاة .. فقال " اه ساكنة هنا على طول مسافرة بلاد بره .. فى لندن .. وعمرها ما قعدت فى مصر فى الصيف ، ممكن تلاقيها فى الشتاء موجودة هنا ولما بتكون فى مصر بتقعد بالأسبوعين مش بتخرج من البيت .. لكن لازم كل يوم ثلاثاء كل اسبوعين او 3 اسابيع كده تخرج ، باين بتروح عند أقاربها ، وحتى السواق مش بيتواجد هنا لانه هى مش عندها عربية .. لكن بتأجر عربية كل ما بتيجى من معرض السيارات بتاع أبن اختها ، و قبل ما تيجى بكام يوم كده أم ميرفت- دى الست اللى بتخدم نجاة- بتيجى هي وابنها أيمن يجهزوا الشقة . طبعا الزيارة دى طمأنتنا على نجاة .. لكن فى نفس الوقت تركت علامات استفهام أخرى كان لازم نحاول نجاوب عليها ، يعنى مثلا اشمعنى يوم الثلاثاء اللى بتنزل فيه بالذات ؟ ويا ترى علاقتها إيه بإخوتها حاليا؟ وكانت الإجابة عند محمد جلاء ابن شقيق نجاة والذي قال " الحمد لله نجاة تتمتع بصحة جيدة جدا وكلما تكون فى لندن لازم تعمل فحوصات طبية كاملة .. لكن نفسيا ممكن نقول ان الموضوع مختلف لأنها اصبحت بعيدة شوية عن الجو العائلى واصبحت علاقتها الاسرية مقتصرة على ابنها وليد ، واعتقد ان السبب هو موت سعاد حسنى لانه لما كانت عمتى سعاد عايشة كانت على طول بتتكلم عن نجاة بشكل كويس جدا .. وكان بيعجبها صوتها وبتحس ان فيه دفء لكن نجاة كانت لا تذكر سيرة سعاد حسنى ولا بالخير ولا بالشر ، لكن بعد موت سعاد نجاة عملت تصرفات غريبة كده مثل الحفلة اللى طلعت فيها بعد موت سعاد على طول بالرغم من انها اصلا كانت مختفية عن الأنظار ، وفجاة اعتزلت وارتدت الحجاب ودخلت فى قوقعة لوحدها واصبحت اكثر تقربا من الله وأصبحت تزور مساجد الاولياء ، لكنها لم تنقل اقامتها للمدينة المنورة كما قيل .. إلا أنها لن تعود للغناء مرة أخري . أما محمود مطر الصحفى والصديق المقرب لكل من نجاة الصغير وسعاد حسنى فيقول:سعاد طول عمرها بتتكلم عن نجاة بشكل كويس جدا .. لكن نجاة بسكوتها حتى وقتنا الحالى اعطى فكرة انها بتحقد وبتغير من سعاد حسنى بسبب ان أم سعاد اخدت مكان أمها ، وبسبب نجاح سعاد لما غنت فى الأفلام .. لكن الاكيد ان نجاة دخلت فى حالة أكتئاب بعد موت سعاد حسنى ليس بسبب حزنها عليها ولكن لانها شعرت بالذنب تجاهها ، فأصبحت اكثر شكا ووسوسة وتردداً فى اتخاذ القرارات بسهولة ، ومن زمان ونجاة بتتشائم من يوم الثلاثاء وكانت بتشترط مع اى مخرج بتشتغل معه لا يعطى لها اوردر تصوير فى هذا اليوم ، ولما أعتزلت قيل انها بتحب تقضى يوم الثلاثاء فى مكان مفتوح .