100 يوم هي مدة العهد الذي قطعه على نفسه د. محمد مرسي رئيس الجمهورية ليحل مشاكل مصر.. ونحن نرصد ما يفعله خلال 100 يوم .. وقراراته اليومية حتى نصل إلي نهاية الفترة لنعرف ما الذي قدمه لمصر في هذه الفترة... وفي اليوم السادس عشر.. استقبل د. مرسي الصحفية شيماء عادل المفرج عنها من السودان، والتي وصلت صباح اليوم إلي أديس أبابا ، ، وتناولت معه طعام الإفطار، وتم خلال اللقاء تبادل حديث ودى. وكانت الصحفية شيماء عادل قد وصلت إلى إثيوبيا على متن طائرة خاصة قادمة من الخرطوم بعد أن قرر الرئيس السودانى عمر البشير الإفراج عنها بعد محادثاته أمس مع الرئيس محمد مرسى على هامش قمة أفريقيا. كما استقبل وزيرا خارجية مصر محمد عمرو والسودان على كرتى الصحفية شيماء عادل فى أديس أبابا، وأكد كرتى فى تصريح له أن الإفراج عن الصحفية المصرية جاء بعد استقبال الرئيس مرسى للرئيس السودانى عمر البشير أمس، حيث طلب منه الرئيس التدخل للإفراج عنها وهو ما استجاب له الرئيس البشير على الفور وأمر بإحضارها إلى أديس أبابا على طائرة خاصة. واصطحب الرئيس محمد مرسى الصحفية شيماء عادل على طائرته الرئاسية فى طريق عودته إلى القاهرة بعد ظهر اليوم .
كما التقى الدكتور محمد مرسي بالجالية المصرية بأثيوبيا، وأكد أننا نتمنى ان تستقر مصر أمنيا ونفسيا وجغرافيا واقتصاديا، وقبل كل ذلك الاستقرار السياسي، لأنه الأهم لتحقيق الوزن القوى لمصر في المنطقة". كما دعا مرسي الشعب المصري، إلى عدم النظر إلى الماضي، وحصر أنفسهم في نطاقه لأن ذلك سيعيدنا إلى الوراء، وطالبهم فقط بأخذ العبرة منه، لعدم تكرار الأخطاء، مشددا على أنه حتى المستفيد من النظام الماضي لم يكن يتمنى استمراره بسبب ما فعله بمصر. وقال مرسي: جميعنا يحب مصر ويتمنى لها الخير، ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر حول كيفية تحقيق الخير لمصر، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا يجب أن تؤدي تلك الخلافات في وجهات النظر إلى التوقف عن العمل أو التردد في اتخاذ القرار، لأن الفرصة لا تستمر طويلا ويجب استغلالها سريعا لأن فرص الدول والشعوب لا تتكرر إلا على فترات طويلة وقد لا تتكرر، وأكد مرسي أنه لا يريد التسرع في تشكيل الحكومة، وأنه يتأني في ذلك ، مضيفا أنه لا يجب أن نحصر طاقاتنا في المظاهرات بل لابد من توجيهها للعمل، وتحقيق الأهداف. وأضاف مرسي، أن الديمقراطية تعني إنه في حالة موافقة الأغلبية على القرار فإنها تلزم الجميع، مؤكدا أن الشورى في الإسلام وجدت لحسم الخلاف ومن ثم فبعد التشاور حول قرار واتخاذه، فليس من المنطقي أن نختلف. وأشار مرسي إلى أن علاقاتنا مع إثيوبيا، قد تكون أفضل مما كانت وسيكون هناك مزيدا من التعاون في المجال التجاري والمجالات الأخرى، موضحا أن التعاون التجاري بين البلدين مازال دون المستوى بكثير. وحول دور الأزهر الشريف، والكنيسة في دعم التعاون مع اثيوبيا، قال مرسي: لدينا توجه بالاهتمام بدور الأزهر، والكنيسة وأيضا دور الحكومة والدور الشعبي في دعم كافة أوجه التعاون بين إثيوبيا ومصر خلال المرحلة المقبلة. والتقى الدكتور محمد مرسي على هامش مشاركته في القمة الإفريقية في أديس أبابا، الرئيس الصومالي، شيخ شريف شيخ أحمد، حيث بحث معه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الرئيس مرسي الرئيس الرواندي، بول كاجامي، واستعرض الجانبان مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها وخاصة العلاقات التجارية والاقتصادية. والتقى الرئيس مرسي كذلك، في مقر السفارة المصرية بأديس أبابا، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية "أبونا باولوس"، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الأخوية والروحية بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا ترحيبه بزيارة الأخير لمصر في أي وقت، ورد الأخير بأن مصر وإثيوبيا تجمعهما جغرافيا واحدة وتاريخ واحد، ولا يجب أن يفرقهم شيء، ويجب أن يبقى الوضع كذلك، فقال مرسي «يجمعنا الحب». وقال الأنبا باولس إن مرسي قال الكلمات الصحيحة عند انتخابه عندما أكد أنه بانتخابه رئيسًا لمصر أصبح ل«الكل»، مضيفًا أنه يصلي من أجل مرسي ومن أجل توفيق خطواته، وأنه ينوي زيارة مصر قريبًا، وهو ما استقبله مرسي بالترحاب وقال له إنه موضع ترحيب في أي وقت في مصر. وأكد الأنبا أن ما يجمع البشر يفوق ما يفرقهم، غير أنهم كثيرًا ما يرون الاختلافات بينهم كبيرة، وذلك بسبب اختلاف أساليب التفكير، على الرغم من أن الله خلقنا جميعًا، وهو ما وافقه مرسي عليه. وقال مرسي للأنبا إن «مصر أصبحت دولة تقوم على المواطنة الصحيحة بعيدًا عن الدولة القمعية التي كانت قائمة»، مضيفًا أن المسلمين والمسيحيين دائمًا ما توحدوا ضد أي غزو أجنبي لبلادهم، وأنه «في عهد صلاح الدين قاتل المسيحيون جنبًا إلى جنب مع المسلمين ضد الصليبيين الغزاة». وقال مرسي إنه على الرغم من أنه يكره تكرار هذا الأمر لأنه بديهي، إلا أنه، ولأنه مسلم، ملتزم بحماية حقوق المسيحيين بشكل كامل بما في ذلك كل حرياتهم التي هي من حقوق البشر الرئيسية، مشيرًا إلى أن هذا التزام على أي شخص يمثل الإسلام بشكل صحيح، وأي شخص يختار أي شيء آخر بخلاف الحفاظ على حريات الجميع هو ينتهك الأوامر الأساسية للإسلام.