بهدف إبعاد العسكر عن الحياة السياسية ومن أجل الضغط على المجلس العسكرى للرحيل تماما عن المشهد السياسي فى مصر .. قررت العديد من الجبهات والحركات والتيارات الساسية تنظيم مليونية غدا بميدان التحرير للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى المكمل وأعلنت حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر مشاركتها من خلال تنظيم عدة مسيرات رافضة عقب صلاة العصر غدا . لكن الشىء الملفت للانتباه فى هذه المليونية هو مشاركة التيارات الإسلامية بكامل طاقتها . حيث يحشد أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل للمشاركة فى مليونية الغد والتى كان الشيخ قد دعا إليها منذ أيام لإسقاط الإعلان الدستورى المكمل وهى المليونية التى اختلف أنصار الشيخ فى تسميتها ووضعوا تسميات عديدة لها منها: مرابطون ، لا لإعلان الدستورى ، الشرعية ، العزيمة ، التحذير الأخير ، الاتحاد قوة ، لسنا عبيدكم ، لكن رغم تعدد المسميات إلا أن أنصار أبو إسماعيل قرروا المشاركة مع التيارات والجبهات الأخرى تحت شعار إسقاط حكم العسكر وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل. ومن الطريف فعلا أن الكثير من أنصار الشيخ قرروا المشاركة لدعمه للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة فى 2016 وظهرت دعوات وصفحات خاصة على الفيس بوك لنشر هذه الدعوة. وأقام أنصار الشيخ منصة فى ميدان التحرير اليوم استعدادا لجمعة الغد التى من المحتمل أن تشهد مشاركة موسعة من أنصار الشيخ حازم. وقد تزامنت دعوة أنصار أبو إسماعيل من قبل مع دعوة الإخوان المسلمون للاحتشاد غدا أيضا لاستكمال أهداف الثورة وتأييد الدكتور محمد مرسى . يأتى هذا فى الوقت الذى يواصل فيه العشرات من جماعة الإخوان المسلمون اعتصامهم فى ميدان التحرير لليوم الثالث على التوالى لتأييد الدكتور محمد مرسى والمطالبة بحصوله على صلاحياته كاملة . ومن ناحية اخرى أعلنت الجماعة الإسلامية مشاركتها هى الخرى فى مليونية الغد لرفض الإعلان الدستورى المكمل واعتراضا على رفض المحكمة الدستورية العليا لقرار الدكتور محمد مرسى بعودة مجلس الشعب وطالبت الجماعة الإسلامية فى بيان لها ضرورة تنحى المجلس العسكرى بعيدا عن إدارة الحياة السياسية وانتقال السلطة التشريعية بشكل كامل إلى الرئيس محمد مرسى. وفى تصريحات خاصة لبوابة الشباب حول فعاليات المليونية يقول محمود عفيفى عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر والمتحدث الإعلامى باسم الحركة: قررت حركة 6 إبريل المشاركة غدا ضمن كافة التيارات والحركات السياسية الأخرى بهدف إسقاط الإعلان الدستورى المكمل وتنحى المجلس العسكرى نهائيا وإبعاده عن الحياة السياسية وتسليم السلطة كاملة للرئيس محمد مرسى والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وحول موقف الحركة المؤيد دائما لموقف جماعة الإخوان المسلمون يؤكد عفيفى أنه لا توجد صفقات بين الحركة والجماعة وأن هذه الأهداف هى أهداف وطنية عامة تتفق عليها كافة الحركات السياسية والإخوان متوافقون عليها وحركة 6 إبريل ليست لها أيديولوجية معينة وبالتالى قد تتلاقى أو تتوافق مع أى حركة سياسية أخرى فهذا ليس عيبا والتوافق مع الإخوان ليس شيئا معيبا.