حالة من الغضب والإحباط تسيطر على ضباط اللحية وذلك بعد أن قرر المجلس التأديبى للشرطة اليوم إيقاف 28 ضابطا ملتحيا عن العمل، واعتبر إطلاق اللحية مخالفة قانونية..كما صدر بشأنهم قرار من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بإحالتهم للاحتياط... وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت قراراً بإحالة 32 ضابطا بمختلف مديريات الأمن وقطاعات الوزارة للاحتياط والإيقاف عن العمل لقيامهم بإعفاء لحيتهم وإحالة 36 ضابطا للمجلس التأديبى و75 فردا. وكان رد فعل هو أن توجه الضباط إلي القصر الجمهوري لعرض مظلمتهم على الرئيس محمد مرسى بشكل سلمى، وفى حالة عدم الاستجابة لهم أكدوا أنهم سوف يصعدون الاعتصام أمام وزارة الداخلية فى حالة إذا رفض الوزير مقابلتهم لعرض شكوهم بشكل سلمى. وفي تصريح للشباب يقول النقيب هاني الشاكري- المتحدث الرسمي باسم الضباط الملتحين-: للأسف رئيس مجلس التأديب هو اللواء أحمد جاد مدير كلية الشرطة ويدرس مادة حقوق الإنسان، ولكنهم تناسوا كل الحقوق وضربوا بها عرض الحائط، وعلى الرغم من أنه تم إيقاف بعضنا وحصلنا على أحكام قضائية تعيدنا لعملنا بجانب أن الرئيس الأعلي للشرطة هو رئيس الجمهورية وهو ملتحي إلا أننا فوجئنا اليوم بقرار إيقاف 28 ضابطا لمدة 6 أشهر وصرف نصف راتبهم بدون اعتبار لوجود أسر وأطفال، كما أن رأي الأزهر كان أن اللحية سنة واجبة على كل مسلم، ولذلك شكلنا وفد من عشرة ضباط ليتوجهوا للقصر الجمهوري لمقابلة د. محمد مرسي حتى نجد حلا، وثم نقرر ما سنفعله بعد ذلك. كما نشروا رسالة إلي د. محمد مرسي على صفحتهم على الفيس بوك قائلين" فخامة الرئيس محمد مرسى...هذه رسالتنا إليك.. أكتب إليك هذه الكلمات الان فى نفس اللحظات الى توجهت فيها مجموعة من الضباط الملتحين إليك فى قصر العروبة الأن لمقابلتك بعد الحكم التعسفى الذى صدر علينا اليوم الخميس.. مخالفا لكل ما عليه قوانين هيئة ...الشرطة ومخالفا لنزاهة القضاء حيث صدر الحكم مخالفا للحكم القضائى نفسه الذى صدر لصالحنا منذ حوالى شهر.. نقول لفخامتك :-إن مصر الآن تحتاج إلى جهود متضافرة لا يعمل فيها كل طرفٍ على حدة بل تعمل فيها الأطراف جميعا على مسافة متساوية من الحقوق والواجبات من أجل هذا الوطن، والجميع يعلم أننا فى مرحلة بناء مصر من جديد ولذا فإن مصر الآن تشترط فى أبنائها شروطا ً خاصة لأولئك الذين يودون إعادة بناء هذا الوطن أولها هو الحب وعمودها هو الإخلاص وقوائمها هى الخبرة، ومن أجل ذلك كله كان سباق المصرين قد بلغ أشده فى إطار محاولة استيفاء الشخصية المناسبة للمرحلة، ثم كان اختيار الله لك أن جعل لك من اسمك نصيبا فأنت مرسى وقد أرساك الله على حكم مصر وإننا لنسأل الله أن يجعل لك من باقى اسمك نصيبا أيضا فأنت محمد ونبيك محمد فإن وفيت عهد محمد حشرك الله معه وإلا فحشرك الله مع من وفيت له عهده، وإنا والله لا نظن بك إلا خيرا ولا نظن الله فاعلا ًبمصر إلا خير، وإننا من هذا المنطلق منطلق الخير والذى نرجوا من الله أن يكون الخير هو عنوان المرحلة فإننا نبسط أيدينا إليك نبايعك ما أطعت فينا الله , ونحن رهن إشارتك بما لنا من سابق خبرة وتميز فى العمل شهد به الأعداء قبل الأحباب، أيدينا فى يديك ومصر أمانة فى أعناقنا لا نُسلمُها ولا نخذلها، فخامة الرئيس تسلم منا أرواحنا نبايعك عليها نكتب فى بيعتنا أرواحنا لمصر وأجسادنا للتراب، لأننا على ثقة أن مصر ستكون بإذن الله هى بارقة الأمل للعالم الإسلامي أجمع، فخامة الرئيس؛ نحن أبنائك من رجال الشرطة الذين ءآثروا سنة محمد فى انتظار تلقى تعليماتك لا ليعود الأمن لمصر فقط بل لإرساء قاعدة أمنية متينة على قواعد وأسس جديدة لا التى كانت تعتمد على سياسة التخوين والتصفيق، وقد قمنا بعمل مشروع قانون شامل لقوانين هيئة الشرطة كاملة ً نرجوا من الله إن تم قبوله و تطبيقه أن يكون هناك شعب يحب الشرطة وشرطة تخدم الشعب يعلوهما القانون ونحن مستعدون للتعاون الكلى فى ذلك بأنفسنا وأموالنا ودمائنا , وهذا المشروع لا نسلمه إلا يدا بيد لك يا فخامة الرئيس لأنك أنت الأمين عليه وعلى بلادنا ولأنك تعلم أنك مسؤل أمام الله وكفى بها نعمة على أهل مصر أن رئيسهم يعلم أنه موقوف بين يدى الله، اللهم اجعل مرسى على مصر نعمة ولا تجعله عليها نقمة اللهم آمين ..