قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي التي تقام دورته الثامنة والعشرين في الثاني عشر من سبتمبر المقبل برئاسة الدكتور وليد سيف، أن تكون الثورة السورية هي ضيف هذه الدورة، تماشيا مع شعاره، وتضامنا مع الشعب السوري الثائر الذي يتعرض للمذابح علي مدي شهور طويلة لأنه شعب يرفض إهانة كرامته ويصر علي استمرار ثورته. وفي إطار هذا التكريم، سيعرض المهرجان مجموعة من الأفلام السورية التسجيلية التي تحكي تفاصيل الثورة السورية منها "23 دقيقة تم تهريبها من حلب" و" سوريا في جحيم القمع" وأفلام أخرى عن مذابح حمص وحماة وإدلب ودير الزور ودرعا، إضافة إلي مجموعة نادرة من الأفلام الروائية التي تعبر عن وجهة نظر الفنانين السوريين الذين اتسموا بالشجاعة وأعلنوا عن تضامنهم مع الثورة السورية ورفضهم لممارسات النظام السوري. وضمن برنامج سينما الغضب يعرض المهرجان الأفلام الروائية الطويلة "الليل الطويل" لحاتم علي ، "نجوم النهار" لأسامة محمد ، و"أحلام مدينة" لمحمد ملص، كما سيحضر وفد من الفنانين السوريين المشاركين و الداعمين للثورة ومنهم، المخرجون أسامة محمد ونبيل المالح وواحة الراهب والكاتبين هيثم حقي وحكم البابا.. والنجوم أصالة ويارا صبري و زينة حلاق ولويز عبد الكريم وأحمد ومحمد ملص وعبد الحكيم قطيفان وعابد فهد، كما سيعرض لأول مرة في مصر فيلم "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" تأليف وإخراج هيثم حقي وبطولة كندة علوش وفارس حلو وباسم ياخور، كذلك ستصدر إدارة المهرجان دراسة بعنوان، "سينما الغضب في سوريا"، تعبر عن أهم ملامح السينما السورية المعارضة في هذه الفترة، والصعوبات التي تواجه السينما والسينمائيين المؤيدين للثورة. وخلال مؤتمر صحفي عقده الدكتور وليد سيف-رئيس المهرجان- أكد أن اختيار الثورة السورية كضيف شرف، يأتي انطلاقا من أن هذا المهرجان يقام في الإسكندرية التي اثبت شعبها في كل المواقف انه شعب ثائر حر ولا يقبل التفريط في كرامته ولا ثورته، وقال: سيكون هناك فيلم مصري في المسابقة الدولية لن نعلن عن أسمه حاليا، ولكنني أطمئن المهتمين بالمهرجان لوجودنا بقوة داخل المسابقة بخلاف بعض الأفلام المصرية التي قام على عملها مخرجين شباب، وهذه الدورة من المهرجان ستشهد حضور عدد كبير من النجوم برغم الأوضاع الأمنية التي نمر بها، ولكننا صارعنا من خلال فريق إعداد على تواجد النجوم العالميين بالمهرجان. مونيكا بيلوتشي ومن أبرز الحاضرين كان الكاتب والناقد السينمائي ممدوح الليثي-رئيس الجمعية المصرية لنقاد السينما- والذي قال: سعيد جدا لبداية استعادة أنشطة الجمعية الفنية والثقافية، حيث أننا منذ مدة طويلة لم نجتمع أو نناقش أو ننقد أعمالنا الفنية، حيث أني من جيل تعود على تقبل النقد والتعلم منه بدون تعصب لأن علم النقد علم كبير ويتطلب رؤية نفسية كبيرة جدا لتقبل النقد سواء في نفسه أو في أعماله الفنية، وهذا الكلام ينبغي أن يقال بما يعيشه النقد هذه الأيام حيث أن يعتمد على المشاهدة والرؤية دون اعتماد على تحليل علمي نقدي محترم، ولذلك فأنا سعيد جدا بأستعادة روح النقد الحقيقي، وسعيد بالدكتور وليد لكونه ناقد جاد ومحترم وأتمنى أن يستمر معه نشاط الجمعية دائما. أما عن الأفلام المشاركة في المهرجان فهي "أندرو مان من دم وفحم" ويمثل المغرب، "ثعبان" و "لا تنسيني يا اسطنبول" لتركيا، "العدو" ويمثل كل من البوسنة وصربيا والمجر وكرواتيا، "دائماً براندو" ويمثل تونس، "الصمت المتجمد" ويمثل أسبانيا، "قديش اتحبيني" ويمثل الجزائر، "على الشاطئ" ويمثل فرنسا، ومن المتوقع أن يضاف إليهم 4 أفلام أخرى من أسبانيا وايطاليا وسوريا ولبنان ،وذلك بعد الانتهاء من أعمال اللجنة العليا لاختيار الأفلام بالمهرجان.