أثيرت منذ أسابيع فى احدى جلسات مجلس الشورى قضية منع عرض مسرحية مدرسة المشاغبين وهذا ما اعتبره البعض محاربة للإبداع ، مما جعل البعض يتساءل : هل سوف تناقش أعمال دراما رمضان فى البرلمان ؟! بوابة الشباب حاورت عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى بخصوص هذا الموضوع ، وكانت اجاباته كالتالي .. ماذا عن رقابة مجلس الشورى على أعمال رمضان التى سوف تذاع هذا العام؟ خاصة أن هناك أقاويل بمنعها؟ مجلس الشورى ليست له رقابة على وسائل الأعلام وأعمال رمضان الفنية إلا بإدارته لمؤسسات صحفية قومية ، لكن مجلس الشورى يناشد شأنه شأن جميع المؤسسات التى تهتم بمصلحة البلد والتى أن تسعى جاهده لإعادة إحياء القيم المحترمة والعادات القيمة التى الشعب المصرى يحترمها ويقدرها نرجو على وسائل الإعلام أن تعيد للمواطن المصرى احترامه لعاداته الدينية أوالأجتماعية أوالروحية إذا كانت هناك بعض الأمور المتعلقة بمواسم روحيه والأعمال التى تعرض على التليفزيون والتى يشاهدها المواطن لفترات طويلة من الليل اعتقد نحن نناشدها من باب إعادة تكوين شخصية المواطن المصرى النافع للوطن أعتقد أن هذه الأشياء التى تمارس خلال مواسم دينية معينة أعتقد أن لها سلبيتها حتى على الإنتاج للعمال لأنه يكون طوال الليل سهران ولا شك إنه لن يعرف كيف يقضى عمله فى اليوم التالى فالصورة متكاملة نحن نريد وسائل الأعلام تقوم بدور هام وفعال لإعادة تكوين المواطن المصرى النافع لوطنه. ما رأيك فى قضية إذدراء الأديان المثارة ضد الفنان عادل إمام؟ لابد أن نحترم القضاء مثل كما كنا نناشد كما كان فى نفس التوقيت عدة قضايا مطروحة مثل قضية إستبعاد أحد المرشحين من سباق الرئاسة وظهور بعض الأصوات التى نؤيدها ولا نريد الخروج على احكام القضاء فنحن نعتز ونأمل أن يكون القضاء سلطة مستقلة ونزيهة وأن كان هناك أحكام قضاء لابد عدم الخروج عنها أو التعبير ضدها لأن سلطة القضاء سلطة محترمة ولديها استقلاليتها. ما الأسباب التى جعلتكم تطالبون بمنع عرض مسرحية مدرسة المشاغبين؟ ليست هنك مطالبة بمنع المسرحية كيف نطالب بمنعها فهذه الأعمال الفنية تطرح ومتواجده لكن نحن نناشد رجال الأعلام بكافة أنواعها إنها تدفع فى نفس هذا النسق وللعلم هذا النائب الذى تحدث ليس من حزب النور وإن كان القاعدة التى انطلق منها الكلام يتفق معه جميع الآراء واعتقد انكِ توافقينى هذا الرأى ، والنائب ضرب مثالاً محفوراً فى الأذهان بأننا كنا نخشى أن يجدنا مدرس ونحن نلعب فى الشارع أو نرفع أصواتنا نتيجة أن المدرس كان مربى وله هيبه ليس الخوف ولكن الأحترام مثل احترامنا للوالد . والنائب الذى تحدث فى هذا الموضوع كان يقصد أثر الإعلام فى تربية الأجيال وكان الكلام مطروح المعلم بين الواقع والمأمول ونحن نتحدث عن أن الأعلام له تأثير فى توجيه عقول الشباب والنشئ ونعيد للمعلم مكانته التربوية وتأثيره التربوى وإنه يضرب أمثله ما بين صورة المعلم عند الطلاب من التوقير والإحترام ووضعه فى مكانته الطبيعية ويضرب بمثل آخر مثل مدرسة المشاغبين لها أثر سئ و اصبحت تستخدم عبارات كثيرة فى الجرأة على المدرس والمعلم وعدم وضعه فى المكانة الطبيعية وهذا كصورة لتقريب النظرية التى يتحدث عنها احترام النشئ للمدرس فيناشد الأعلام إنه يكون أداه من ادوات المساعده لإعادة مكانة المعلم والمربى الذى يتحمل مسئولية تربية الأجيال فى المكانة التى تليق به لكى يبقى فى منصب التوجيه والتربية كما كان فى السنوات الماضية. لكن طوال ال 40 سنه الماضية لماذا لم يقل احد أى شئ عليها؟ طبعاً لا أقصد العمل الفنى ذاته ونحن نتحدث عنه لتقريب الفكرة فقط والمقصود به عموم الأمر وعندما نريد تبنى فكرة فلابد أن نرويج لها من اساليب الترويج الإعلام ولا شك أن الإعلام له تأثير فنحن نريد التأثير الإيجابى. وهناك أعمال فنية كثيرة ولو رصدنا كل الأعمال الفنية الذى يمنع والذى يعرض فنحن ليس لنا سلطة فى هذا الموضوع لكننا نوضح سلبيات وإيجابيات الأعمال الفنية والإعلام بصفة عامة ، الكلام كله ليس على شخص بعينه فهى تنظيمة متكاملة مشتركة ما بين البيت والبيئة والشارع والمدرسة والإعلام فى توجيه عقلية ونفسية الطالب خاصة إنه فى مرحلة المراهقة. هل ترى أن طلبكم من حيث فكرة حذف مشاهد التعدى على المدرسين وتوجيه وسائل الإعلام سيلاقى قبول فى الفترة القادمة؟ اعتقد ان هناك وسائل إعلام كثيرة اصبحت تعانى من الإنفلات الإعلامى الموجود فنحن نسعى فى حدود الإمكانيات المتاحة والتوجيه بلفت النظر وبما فى ذلك أما أن يلقى قبولاً أو إستجابه فهذا لا نملكه وأعتقد أن هناك الكثيرين الذين يحرصون على البلد وخوفها على المستقبل وحرصها على تربية نشئ صالح يخدم المجتمع اعتقد إن شاء الله أن يوجد استجابة. لماذا لم تطالبوا بقانون يحسن صورة المدرس أمام الطالب ، فالدروس الخصوصية مثلاً من أكثر الأشياء التى تجعل صورته تهتز؟ لابد من تحسين وضع المدرس مادياً لكى لا يلجأ للدروس الخصوصية ، وهذا الأمر ليس خاص بالمدرس بل جميع المهن التى تؤدى رسالة إنسانية مثل المحامى, الطبيب, المدرس وإن كان بالنسبة للطبيب هو مصرح له بالعمل الخاص لكن نتيجة تهافت المهن على الدخول التى تأتيه من الطرق الخاصة فيفقد مكانته فى وسط العمل.