بعد توافد المئات من المعترضين على نتيجة الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية على ميدان التحرير بالأمس وخروج الكثيرين فى العديد من ميادين المحافظات المختلفة مثل الاسكندرية وبورسعيد للاعتراض علي النتيجة ، اشتعلت الأمور وبدأت تتخذ شكلاً من العنف في بعض الأماكن .. يقول الدكتور عمرو حمزاوى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة : نطالب بعدم الاعتداء على المتظاهرين فى التحرير أو فى اى مكان آخر لان ذلك سيزيد الامور اشتعالا وطالما يتظاهرون سلميا فلا يمكن الاعتداء عليهم باى شكل من الاشكال لانه حق المصريين واعتقد انه لابد من التمييز بين مجموعتين الاولى : مجموعة الثلاثة التى تعدت نسبة ال20% فى نتائج الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية وهم الدكتور مرسى والسيد شفيق وحمدين صباحى والمجموعة الثانية : ابو الفتوح وعمرو موسى وهى من حصلوا على اصوات اقل من ال 20% فالتقارب الشديد بين الدكتور محمد مرسى والسيد شفيق الذى لم يتعد الفارق بينهما 1% وبالتالى نتوقع ان تكون جولة الاعادة ساخنة جدا بينهما . ويضيف كلامه قائلا : اعتبر الكتلة الاولى هى من ادلت بصوتها للدكتور مرسى والكتلة لثانية هى من ادلت بصوتها للسيد شفيق اما الكتلة الثالثة هم ال9 مليون الذين اعطوا اصواتهم لحمدين صباحى وابو الفتوح فامهم اختيارين اما المقاطعة او المشاركة وكل اختيار منهما مرتبط بعامل اساسى فاختيار المقاطعة مرتبط بالاستقامة السياسية والضمير والاستقامة الاخلاقية من وجهة نظرهم لانهم كانوا يبحثون عن مرشح ثورى غير اسلامى والاستقامة السياسية قد تدفع هؤلاء لبعدهم عن مرسى وشفيق فيفكر احدهم هل يمكن ان اذهب لمراكز الاقتراع وانا غير مقتنع بالمرشحين المتنافسين ؟ وعلى فكرة اختيارهم هذا مشروع جدا اما اختيار المشاركة فهؤلاء قرروا المشاركة وتسمى فى السياسة اختيارات الحد الادنى وهى ترتبط فعليا ببرنامج يعرض من المرشحين ليلتقطوا بعض الخيوط التى تحرك هذه الكتلة الثالثة وعلى فكرة هى خليط بين المتواجدين فى التحرير او الجالسين فى البيوت وهذه الشريحة الثالثة لم يدفعها موقفها للذهاب الى التحرير وبالمناسبة لا يمتلك حمدين او ابو الفتوح مفاتيح لتحريك هذه الجموع فى اتجاه ما . وعن تخوفات المواطن المصرى العادى مما يحدث على الساحة السياسية من اضطرابات يقول الدكتور عمرو حمزاوى : المواطن المصرى بصورة عامة يتمنى ان يكون مع حالة افضل لبلد تنعكس على ظروفه المعيشية وبالتالى لا يريد ان يرى مصر فى صورة غير واضحة وما يحدث على الساحة السياسية من مظاهرات تقلقه كثيرا ، واناشد الجميع ان نسعى بكل اجتهاد لاتمام العملية الانتخابية فى جو من السلمية حتى فى ظل التحديات الموجودة فنحن لا نريد ان تعود عقارب الساعة الى وراء فصحيح ان المشهد الذى نعيشه ليس افضل انتخابات فى الدنيا لكن وفقا للمتابعين والمراقبين المحليين الذى كنت واحدا منهم والدوليين انتهوا انه بالفعل كانت هناك تجاوزات لكنها لا تفسد العملية الانتخابية باختصار العملية الانتخابية تمت ويتعين علينا سواء مرشحين او انصار لمرشحين ان يتقبلوا النتيجة كما ان المادة 28 مادة مشكلة لانها جعلت اللجنة العليا للانتخابات محصنة وعلى فكرة هذه اللجنة هى التى استبعدت من قبل اللواء عمر سليمان والمهندس خيرت لشاطر وحازم صلاح ابو اسماعيل لكن المادة عندما لا تعجبنا نغيرها بالنضال وليس بالانقلاب على النتائج فهناك حالة واحدة فقط نطالب فيها بالغاء الانتخابات برمتها هى ان تكون مزورة .