اتهمت لجنة تقييم الأداء الإعلامى وسائل الإعلام بعدم الالتزام بالحيادية فى تغطيتها للحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسية و انحياز بعضها لمرشحين بعينهم على حساب آخرين وهو ما وضعته فى إطار عدم الالتزام بميثاق الشرف المهنى , حيث جاء هذا التصريح قبل ساعات من اعلان النتائج النهائية للانتخابات والتى حصرت دور الإعادة بين الفريق احمد شفيق والدكتور محمد مرسى. ورغم هذا الاتهام من لجنة الاداء الاعلامى إلا أنه بمجرد اجراء العمليات الحسابية لمعرفة الفائزين بجولة الاعادة انهالت العديد من التجاوزات من قبل إعلاميين كبار لهم اسمهم وثقتهم عند الجمهور على رأسهم الاعلامى محمود سعد الذى تجاوز على الهواء مباشرة و اعلن انه ضد احمد شفيق رئيس وزراء موقعة الجمل وذلك اثناء تغطيته نتائج الانتخابات البرلمانية ، وانفعل بشدة عند علمه بصعود شفيق الى جولة الاعادة لدرجة انه طلب الخروج بفاصل اعلانى وعاد البرنامج مرة اخرى بدونه حيث حلت مكانه المذيعة ريهام ابراهيم , وامس ظهر محمود سعد على الجمهور ليعلن تأييده لمحمد مرسى الذى سيستضيفه اليوم خلال برنامجه"اخر النهار" الذى يذاع على قناة النهار. وتعليقا على هذا الاداء تقول الدكتورة ميرفت ابو عوف رئيس قسم الصحافة والاعلام بالجامعة الامريكية : لابد ان ندرك جيدا انه لا يوجد شيء اسمه الحياد في الإعلام فالإعلام دائماً موجه ويبحث عن مصالح فهناك الإعلام الرسمي في مصر الذي هو موجه من قبل السلطة التي تدير شؤون البلاد، وهناك أيضاً الإعلام الخاص الذي يتوجه طبقاً لتأثير رأس المال عليه ودعم توجهات أصحابه , وتضيف ابو عوف ان المهنية مهمة وضرورية للغاية خصوصا فى الفترة التى تمر بها مصر هذه لان عدم الحياد قد يقودنا لشىء من البلبلة ولكن الان اصبح المشاهد على دراية ووعى بحال الإعلام الموجه الذى يمكن أن يكون موجهاً في برامجه عن طريق استضافة ضيوف قد يدعمون وجهات نظر بعينها تدعم توجه هذا الإعلام، أو استضافته لضيوف آخرين قد يعملون على النيل من مرشحين آخرين حيث يقع التوجه على ضيوف البرامج في الوقت الذي قد تكون فيه انتقائية اختيار الضيوف لدعم فكرة معينة أو التوجه ضد أخرى , ووصفت دكتورة مرفت الإعلاميين والصحافيين بانهم الأقدر على ضبط إعلامهم فنحن بحاجة إلى ضمير مهني يغلب المصلحة العامة بعيداً عن الاعتبارات الشخصية، وفي الوقت نفسه من المهم أن تكون هناك مواثيق شرف إعلامية تعمل أجهزة ووسائل الإعلام على تعزيزها .