11 حالة وفاة –الأرقام الرسمية تقول أنها 6 حالات فقط - و 100 إصابة هى حصيلة اشتباكات العباسية على مدار 48 ساعة مما أثار غضب العديد من الفصائل السياسية وايضا مرشحى الانتخابات الرئاسية الذين اعلنوا تجميد حملاتهم الدعائية حدادا على ارواح الشهداء .. ولكن ما هو رد فعل الشيخ حازم ابو اسماعيل على ما يحدث الان بعد ان تساقطت الارواح منادية برجوعه للسباق الرئاسى؟! فى تصريح خاص لبوابة الشباب قال أيمن إلياس مدير حركة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل : أحب ان اوضح ان انصار ابو اسماعيل توجهوا الى ميدان التحرير منذ الجمعة الماضية اعتراضا على سلوكيات اللجنة العليا للانتخابات والمحصنة بالمادة 28 وتعمدها استبعاد الشيخ حازم رغم صدور حكم قضائى احترازي ضد هذه اللجنة وضد وزارتى الداخلية والخارجية , وبعد ذلك خرج الموضوع من الحيز الضيق الشخصى المتعلق بشخص الاستاذ حازم الى حيز أوسع وهو التخوف أن يكون هذا الاستبعاد مقدمة لانتخابات رئاسية مزورة ومحصنة بالمادة 28 ومن هنا تغيرت المطالب من اسقاط اللجنة الرئاسية والمادة 28 إلى سرعة تسليم المجلس العسكرى للسلطة واجراء انتخابات نزيهة بعيدا عن تحصين المادة 28 , ثم كانت الضربة القاصمة بعودة الفريق احمد شفيق رغم صدور قانون العزل ضده و تعمد المستشار فاروق سلطان احالة الموضوع الى المحكمة الدستورية العليا وهذا طبعا نوع من الازدواجية لانه رئيس لجنة الانتخابات ورئيس المحكمة الدستورية فى نفس الوقت اذن فهذه اللجنة العليا نصبت من نفسها خصما وحكما فى ذات الوقت تستبعد ويتم التظلم اليها تصدر الحكام وتحيلها لنفسها مرة اخرى وهذا ما اثار حنق الثوار على هذه الاوضاع فكان انضمامهم لانصار الشيخ حازم للاتفاق على مطالب واحدة . و اشار الاستاذ ايمن الى ان المعتصمين فى العباسية لم يكونوا انصار الشيخ حازم فقط بل هم مجموعة من ائتلافات الثورة وعلى رأسهم بعض فصائل من حركة 6 ابريل والمسلمون الجدد و التراس اهلاوى , و اوضح ايمن ان سبب انتقال المعتصمين من ميدان التحرير الى مقر وزارة الدفاع هو التعتيم الاعلامى المقصود من القنوات الفضائية ورغبة من الثوار فى تحريك المياه الراكدة فتم التوجه فى مسيرة لتوصيل رسالة واظهار ان هناك معتصمين لديهم مطالب ، وعندما توجه الثوار إلي الخليفة المأمون وبالتحديد عند جامعة عين شمس اعترضهم اعضاء الشرطة العسكرية ومصفحات ومدرعات المجلس العسكرى فكان لزاما عليهم ان يظلوا امام هذه الحواجز لفترة وكان مقرراً عودتهم ولكن نتيجة لتأخر الوقت وخشيتهم من تربص البلطجية فكان القرار ان يظلوا فى العباسية للصباح ويعودا مرة اخرى إلى ميدان التحرير لكن البلطجية المدفوعين لم يمهلوهم للصباح . احدى الافتات التى يرفعها انصار ابو اسماعيل واضاف ايمن : ما حدث اليوم فى العباسية يؤكد أن المجلس العسكرى مسئول عنه بصورة او بأخرى أما انها مسئولية مباشرة نتيجة انه هو من دفع بهؤلاء البلطجية او انها غير مباشرة لانه لم يتدخل لحماية الثوار وليس مبرراً ان المتواجدين فى العباسية هم انصار حازم ابو اسماعيل فيتم قتلهم ، فنحن انصار حازم اسماعيل نحرص على استكمال الانتخابات الرئاسية رغم استبعاد الشيخ حازم ولكننا اشد الناس حرصا على الالتزام بموعد الانتخابات وان يكون هناك نوع من الضمانة بألا تزور الانتخابات , وأكد أيمن ان الشيخ حازم مريض والدكتور منعه من الحركة نهائيا ولكن الشيخ حازم لم يتورع للنزول الى العباسية حالا حتى وان كان الموجودين هناك ليسوا من انصاره و الدليل ما قام به الشيخ حازم فى احداث محمد محمود عندما دعا الناس للنزول لحماية اخوانهم ، فالضرورة اليوم تقتضى بألا نطلب من الناس الرجوع لميدان التحرير لأن رجوعهم أصبح خطراً عليهم فالذين قتلوا لم يكونوا كلهم فى الخليفة المامون أو فى ميدان العباسية بل بعضهم قتل على محطات المترو وعلى الكبارى بعد ان فضوا اعتصامهم وكانوا متجهين الى عملهم ، فالازمة الان ليست فى الرجوع لميدان التحرير ولكن الازمة اصبحت فى حالة الاحتقان بين الثوار والمجلس العسكرى , واكد ايمن ان المتواجدين فى العباسية من انصار حازم صلاح ابو اسماعيل ليسوا " موظفين عندنا " ولو كانوا كذلك كنا اصدرنا قرار اما ان تعودا الى دياركم او فصلناكم ، فنحن لا نملك الولاية عليهم ولو افترضنا اننا دعونا انصارنا للعودة الى ميدان التحرير فماذا عن الاخرين وهل من الاسلام والعدل او ذرة الكرامة ان ندعو انصارنا للعودة ونترك اخواننا يقتلوا او يستفرد بهم ؟! , لذلك فمن غير الجائز الان ان نوجه نداء الى انصارنا للعودة .