" كل ذنبي أني تحدثت عن مخالفات ونبهت عن حريق في طائرة".. هذا هو حال الطيار الشاب على أحمد شكري.. والذي يبحث عن تجديد رخصته منذ عام ولكنه يواجه تعنتاً بسبب أنه نبه عن مخالفات على احدي الطائرات.. ولكن رئيسه يصر على تدمير مستقبله ومنعه من الطيران..وهذا طبعاً حسب روايته . تصوير: أميرة عبد المنعم يتحدث الطيار على عن مشكلته ويقول: أعمل في شركة سعودية مصرية كمساعد طيار وضابط سلامة جوية، وكنت أفتش على احدي الطائرة ووجدت تقصيراً في السلامة الجوية وعدم توافر أساسيات في ذلك، وطلبت التحفظ على الطائرة حتى تأتي لجنة، ولكن هذا الكلام أزعج كبير الطيارين، وبدأت يتعنت ضدي، وكان من المفترض أن رخصتي يتم تجديدها، ودخلت الاختبارات، وفوجئت أيضا بأنني أخوض اختبارات ليست لي، ومع ذلك رفض كبير الطيارين أن يعطيني نتيجة الاختبار، وأرسلت عدة شكاوى ولم يلتفت إليها أحد، وتم فتح التحقيق وأكد المدرب أني امتنعت عن الاختبارات وهذا لم يحدث، ورئيس السلطة لم يثبت كل ذلك ولم يخرج نتيجة التحقيقات على الرغم من مرور عام على ذلك، وتحدثت عن تجاوزات عديدة ومخالفات صارخة في أساليب تسيير وإدارة العمل بالشركة، وأرسلت مذكرات لوزير الطيران المدني، وتم إيقاف رئيس السلطة، وجاء بدلا منه اللواء ناجي صالح وقال لي أنه سيحل المشكلة ولكن بعد ذلك أكد أنه من الصعب أن تحل، وطلبت تجديد الرخصة من غير شئ أو أي إجراء، فأريد فقط أن أحصل على حقي، ولكنه خرج على المعاش وجاء غيره، ومازالت مشكلتي تنتظر حل فأريد أن أمارس عملي، وأنا حاليا من غير رخصة ومن غير مرتب. الطيار أحمد شكري ويضيف قائلا: كشفت عن 23 مخالفة في الشركة، وهناك مخالفات خاصة بكبير الطيارين ولكن رئيس السلطة الحالي كان طيار الرئاسة وصديق لكبير الطيارين ففيه حماية كبيرة عليه، وفي شهر يوليو الماضي قلت أن هناك طائرة ستحترق بسبب عدم توافر السلامة الجوية، مما يؤدي إلي كارثة، ولم أجد من يسمعني، وأرسلت مذكرة للنائب العام، وبعد أسبوع من تحذيري حدث حريق فعلا في الطائرة في مطار القاهرة، ولكن كان هناك تعتيم عليها، لأن وزارة الطيران المدني تسبح على بركة من الفساد، وعندما قلت أن المطار غير مؤهل للحماية المدنية قالوا سمعة مصر، وفصلوني فصل تعسفي، والكل يعلم أني طيار ناجح، ولم يحاسب أحد ولا كأننا في دولة قانون، لأن الشركة رأس مالها سعودي فلازم يحموها. ويتحدث عن اقتراح قدمه لوزارة الطيران ورفضته ونفذته البحرين قائلا: الاقتراح عبارة عن برنامج لتدريب 300 طيار مدني في شركة مصر للطيران يحقق دخلاً يصل إلي 10 مليون دولار للشركة بدون أي تكلفة وبذلك تساهم في تشغيل 300 طيار مصري لحصولهم على خبرة وساعات الطيران التي تؤهلهم للعمل بشركات الطيران بالشرق الأوسط والدولة العربية، وللأسف رفضت الشركة تنفيذ المشروع، وحصلت البحرين على الفكرة عن طريق أحد الطيارين المصريين ونفذتها وتم تشغيل 500 طيار بشركة الطيران القطرية وهؤلاء ليسوا مصريين، على الرغم أن لدينا موارد بشرية معطلة يمكن أن نستفيد منهم، ولكن لا حياة لمن تنادي، وضاعت على مصر أموال كبيرة، وقالوا لي لا تتعب نفسك لأن المهندس حسين مسعود وزير الطيران عارف إنه ماشي ويريد فقط لقب وزير سابق، ولكن كل ما يهمني الآن أن أحصل على حقي في عملي.