شهدت جامعة القاهرة منذ أيام معركة دامية بين عدد من طلابها، حيث نشبت مشاجرة عنيفة بين طلاب كليتي الحقوق والآثار، بسبب معاكسة طالب من كلية الآثار لطالبة بكلية الحقوق، وهو ما أثار حفيظة طلاب حقوق الذيين تجمعوا وذهبوا إلى الآثار لتبدأ معركة عنيفة في مشهد مسيء للتعليم المصري. من جانبها قامت إدارة الجامعة بإحالة 8 طلاب للتحقيق معهم منهم 5 طلاب من كلية الحقوق و3 من أثار، وهؤلاء من قامت وحدة الأمن الإدارى بالجامعة بالقبض عليهم أثناء المشاجرة. ورغم أن الكلام السابق هو الرواية الرسمية، التي جاءت على لسان الدكتور حسين كامل، رئيس الجامعة، إلا أنه هناك روايات أخرى، منها أنه كان هناك مجموعة بنات من كلية أثار كانوا يسيرون أمام كلية حقوق، فقام مجموعة من طلاب حقوق بمعاكسة الطالبات، وكانت المعاكسة بها شئ من التجاوز، فذهبت الفتيات لزملائهم فى أثار واشتكوا لهم، فذهب طلاب آثار للطلاب الذين عاكسوا الفتيات ونشبت المشاجرة التى استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم والحجارة، لدرجة أن الأمر وصل للإعتداء على مكتب الأمن الخاص بكلية آثار وتكسير لوح زجاج به، ليتمادى الطلاب فى البلطجة بعد ذلك فيقوموا بغلق مدرج كانت به محاضرة لطلاب الفرقة الأولى، وتم منع الدكتور والطلاب من الخروج، ويؤكد صحة هذا الكلام محمد أوكا بالفرقة الثالثة كلية حقوق والمنسق لطلاب حركة مقاومة. أما عمرو الهوارى طالب بالفرقة الرابعة، كلية حقوق فيروى قصة مختلفة تماما، ويقول إن ما سمعه أنه كانت هناك طالبة من كلية أثار تشاجرت مع أحد طلاب حقوق فقام هذا الطالب بحرق "جيبتها" بولاعته ومن هنا بدأت المشكلة التى استمرت لمدة ساعة ونصف أمام كلية حقوق فى غياب تام من أفراد الأمن الإدارى للجامعة. لكن القصة الأقرب للعقل رواها أحمد حمدى، طالب الدراسات العليا، كلية حقوق وأمين مساعد إتحاد طلاب الكلية، ويقول، كل ماروى ونشر من أخبار حول هذا الموضوع به الكثير من التهويل وعدم إبراز الحقيقة، فالسبب الحقيقى لنشوب هذه المشاجرة هو أن كان هناك طالب بالفرقة الأولى بكلية آثار يسأل طالبة من الكلية هل نتيجة الفصل الدراسى الأول ظهرت أم لا؟، فكان هناك مجموعة من طلاب الكلية ظنوا أن هذا الطالب من خارج الكلية ويقوم بمضايقة الفتاة، فذهبوا إليه ووقفوا بعض الوقت يتحدثون مع بعضهم البعض ثم قاموا هؤلاء الطلاب بضرب هذا الطالب، فذهب لأخية الطالب بكلية حقوق ليعود معه لتبدأ المشاجرة. ويؤكد أحمد حمدى أن المشاجرة لم يتم فيها إستخدام الأسلحة البيضاء ولم يتم حجز دكتور وطلابه بأحد المدرجات أثناء إلقاه محاضرة، وكل الخسائر التى حدثت أن هناك لوح زجاجى عند مكتب أمن كلية أثار تم تحطيمه نتيجة للتدافع والكر والفر بين الطلاب المشتبكين وأن طالب أثار سبب المشكلة حدث له شبه إرتجاج بالمخ نتيجة ضرب أحدهم له بشومة، ويتساءل حمدى من له مصلحة فى هذا خاصة أن المشكلة بسيطة جدا، ولكن يرى أن هناك طرف ثالث كان يريد أن يشتعل الأمر وتحدث فوضى بالكلية، ولكن الموقف تم تداركه الحمد الله وتم الإتفاق بين إتحاد طلاب حقوق وعميد الكلية ونظيره بكلية الآثار على أن نقيم يوم رياضى فى منتصف الأسبوع القادم بين الكليتين حتى نفتح صفحة جديدة من الصلح والود. الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أكد لبوابة الشباب، أن هناك فرق بين الحرية والتخريب، وماحدث داخل الحرم الجامعى بين طلاب أثار وحقوق شئ به الكثير من التجاوز من الطلاب الذين تسببوا بالمشكلة فى حق الجامعة وهئية التدريس وزملائهم، ولهذا أستوجب توقيع الجزاءات اللازمة بعد التحقيق معهم، وبالفعل قد تم تحويل 8 طلاب لتحقيق 5 منهم من كلية حقوق و3 من أثار، وهؤلاء من قامت وحدة الأمن الإدارى بالجامعة بالقبض عليهم أثناء المشاجرة، ولعودة روح التعاون والزمالة بين طلاب الكليتين أتفقت الإدارة وإتحاد الطلاب على إقامة يوم رياضى خلال الأسبوع القادم لتفريغ الطاقات فى منافسة رياضية.