أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي، إن تصعيد المجلس العسكري الشديد ضد الولاياتالمتحدة دون تقدير العواقب السياسية هو سبب قضية "التمويل الأجنبي".. وأضاف أن رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني هاجم بشدة طريقة إنهاء القضية، إلا أنه لم ينفي صراحة تصريحات السيناتور الأمريكي جون ماكين بدور الإخوان فيها . وتحدث أبو الغار عن أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي غير قادر حتى الآن على تحديد مرشحه لانتخابات الرئاسة بعد أن طلب دعمه الكثير من المرشحين بينهم عمرو موسى وحمدين صباحي وعبدالمنعم ابو الفتوح، مشيرًا إلى أنها مشكلة مصر كلها والجميع في مرحلة التفكير. وأكد أبو الغار أن المرشح الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة قد لا ينجح في هذه المعركة، وسط ترجيحات بأن عدد كبير من شباب الإخوان سيدعمون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في سباق الرئاسة، داعيا إلى "تذكرة إنتخابية" تشتمل على مرشح ونائبين أو أكثر له لتهدئة القلق الذي قد يساور الشارع من مرشح ما. وحول انسحاب الدكتور البرادعي من سباق الرئاسة، أجاب "كان هناك اشخاص كثيرة من التيار المدني تؤيد وتدعم البرادعي، ولكنه شعر مؤخرا أن إحتمالات نجاحه بدأت تنخفض وانسحابه قرار صائب لنفسه ولمؤيديه". وأيد أبو الغار مشاركة نسبة تتراوح بين صفر و30 % من أعضاء البرلمان في صياغة الدستور شرط تمثيل النساء والأقباط في اللجنة، معربا عن إعتقاده بأن جماعة الإخوان المسلمين ستكون عاقلة فيما يتعلق بمفهوم "الدولة المدنية" لإخراج مصر من المأزق الخطير الذي تعيشه. وقال إن أي تلاعب ب"مدنية الدولة" يعني انشقاق وانسحاب القوى المدنية ليخرج دستور البلاد ليعبر عن جزء من المصريين كانوا أغلبية في وقت ما، مضيفا بالقول "أشعر بوعي الحرية والعدالة وإنهم لن يدفعوا مصر في هذا الاتجاه الخطير". وأعرب أبو الغار عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيأخذ بعض المميزات في الدستور الجديد، إلا أنه سيفقدها سريعا بعد عودته لثكناته، مؤكدا أن تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري لا يحتاج إلى استفتاء شعبي . وكشف أبو الغار أنه طالب كافة الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة بالكشف عن مصادر تمويلها كما يحدث في الدول الديمقراطية، رافضا إتهام المجلس العسكري لحركة "6 أبريل" بالخيانة وأنها تتلقى تمويلا من الخارج بعد أن كشفت ممارساته الخاطئة وانتهاكاته في إدارة المرحلة الإنتقالية . وعن محاكمة مبارك، قال أبو الغار "لست قلقا من قاضي مبارك فهو محترم وسمعته معروفة، ولكن هناك قلق من التهم، فالقاضي يحكم بالورق والدلائل، ولا يوجد ما يثبت ان مبارك قتل المتظاهرين أو أعطى أوامر، وإذا لم يجد القاضي دليل فسوف يعطيه البراءة وباقي التهم عامة جدا" .