خلال عام كامل تألقت التونسية درة بشكل لافت للنظر سواء سينمائياً أو تليفزيونياً ، فهي نموذج للفنانة المجتهدة التي تبحث دائما عن الاختلاف والتميز, تحرص علي أن تأخذها خطواتها دائما نحو الأمام وقد ظهر تركيزها في عملها خلال الفترة الأخيرة .. تفاصيل أكثر نعرفها من درة في الحوار التالي .. كيف تلقيت ردود الأفعال في الشارع عن الأدوار التي قدمتها؟ الحمد لله كانت ردود الأفعال كلها جيدة حيث إني كل عام علي مدار ثلاث سنوات مضت كنت أقدم مسلسلين في رمضان , وكان دائما هناك مسلسل يفوق نجاحه الآخر , ولكن الحقيقة هذا العام كان مختلفا حيث إن كلا من ' الريان ' و ' آدم ' كانا من أنجح مسلسلات رمضان , ‘إلي جانب فيلمي " تيكا بوم " مع محمد سعد و " سامي أكسيد الكربون " مع هاني رمزي ، ولا أستطيع أن أجزم أن أحدهم قد تفوق علي الآخرين وهو ما لمسته في ردود أفعال الناس . أين ترين نفسك الآن بين بنات جيلك؟ لا أستطيع تحديد ذلك , حيث إن مثل هذه الأمور يحددها الجمهور , لكن مهما حققت من نجاح فهو قليل جدا بالنسبة لما أتمناه , فدائما ما يكون طموحي أكبر , إنما هذا لا يمنعني من الشعور بأنني في منطقة جيدة وسط بنات جيلي , لكنني أعترف بأن هند صبري كانت السبب في صناعة بريق للفنانات التونسيات داخل مصر , و الحمد لله أنه لا يوجد مقارنة بيني وبينها حيث أصبح لكل منا خط مختلف يتميز به عن الآخر . ماذا عن أعمالك الجديدة؟ أعمل الآن في فيلم ' مصور قتيل ' وهو اسم مؤقت للفيلم الذي تدور أحداثه حول جريمة قتل في إطار ساسبنس , وألعب فيه دور دكتورة نفسية وهي شخصية لم ألعبها من قبل , وهو من تأليف المخرج والسيناريست الموهوب عمرو سلامة وإخراج كريم العدل , ولدي مشروع آخر وهو فيلم تونسي كنت قد اتفقت عليه منذ فترة طويلة ولكني سوف أبدأ تصويره الآن واسمه ' باب الفلة ' وهو أحد أبواب المدينة العتيقة في تونس والذي تدور فيه معظم أحداث الفيلم . ماذا عن الخطوط الحمراء التي تضعينها لنفسك؟ لا أحب تقديم أدوار خادشة للحياء أو مبتذلة , كما أني لا أتعامل مع أشخاص لا أحبهم أو تعاملت معهم من قبل ووجدت أنه ليس لدي رغبة في العمل معهم مرة أخري , أو إذا كان السيناريو المعروض علي ضعيفا , ولا أحب قلة الأدب حيث أفضل أن يكون هناك احترام متبادل مع من أتعامل معهم سواء علي المستوي المهني أو الإنساني . ما رأيك بشكل عام في فكرة تصنيف الفنانين من خلال قوائم لها ألوان مختلفة؟ أري أن هذه القوائم لم يكن لها التأثير الكبير علي من وضعوا فيها , حيث إنه يوجد العديد من الفنانين الذين دخلوا القوائم السوداء ومازال الجمهور يحبهم ويتابع أعمالهم , وأنا أميل إلي أن يتم تقييم الفنان من خلال أعماله الفنية فقط , لكني في نفس الوقت أري أن الفنان الذي ليس لديه الوعي الكافي الذي يجعله يعلن عن مواقفه السياسية فعليه أن يصمت حينما تمر بلده بوقت مهم وحساس مثل أحداث الثورات , كما أني ضد أن يقلل الفنان من احترامه بأن يسب الثوار ويخطيء في حقهم وهو ما وقع فيه الفنان طلعت زكريا فصعب من موقفه مع الناس , برغم أن من حقه أن يدافع عن الرئيس السابق مادام مقتنعا بذلك وهو ما قد يعود لمواقف شخصية حدثت معه , ولكن في النهاية لابد أن يكون هناك احترام متبادل بين الجميع . في رأيك .. هل فيلم سامي أوكسيد الكربون ظلم بسبب موعد عرضه الذي جاء بعد أحداث الثورة مباشرة؟ بالعكس أري أن الفيلم أخذ حقه في دور العرض والدليل علي ذلك أنه حقق إيرادات جيدة جدا , ويمكن أن نقول إن هذا الفيلم حقق أعلي الإيرادات التي حققها هاني رمزي في تاريخه كله , واستطاع أن يجعل الناس تعود مرة أخري إلي دور السينما , وهذا يعود إلي أن الناس كانت في حاجة إلي الترفيه بعد الأحداث الصعبة التي مروا بها وبالتالي كان توقيت عرض الفيلم مناسبا جدا . وما ردك علي النقد الشديد الذي تعرض له فيلم ' تك تك بوم ' ؟ في كل الأحوال لم أندم علي تقديمه لأني كممثلة قدمت فيه نوعا جديدا من الأدوار لم أقدمه من قبل وغيرت فيه من نفسي وشكلي وأدائي , كما أن ما وصلني من النقاد أنه لا يوجد أحد مستاء مني شخصيا بسبب دوري في الفيلم , فأنا كممثلة داخل العمل لست مسئولة عن جميع عناصره , خصوصا أنه حينما أتي لي السيناريو كنت أراه جيدا وكان يضحكني لمجرد قراءته , بخلاف أني أري أن محمد سعد كوميديان مهم في السينما ولكني لا أعلم ماذا حدث في المونتاج والذي قد يكون أثر سلبيا علي الفيلم . هل ترين أن السبب قد يرجع لتدخل محمد سعد في كل تفاصيل العمل؟ بالفعل محمد سعد يتدخل في كافة تفاصيل العمل , وهو ما جعلني متخوفة في البداية حتي تحدثت معه فشعرت أنه يفهم جيدا ما يفعله ووقتها لم أر أن تدخل سعد في كافة التفاصيل بالضرورة يكون عيبا أو يصيب بالسلب في مصلحة الفيلم , حيث إن لديه خبرة كبيرة في هذه النوعية من الأفلام , ولكن لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك . هل كان ظهورك في عدة أعمال عرضت في وقت واحد متعمدا؟ لا فقد جاء ذلك بالصدفة ولم أخطط لحدوثه , حيث إني لا أخطط إلا للظهور من خلال أعمال جيدة , والتواجد بقوة والحفاظ علي النجاح الذي حققته بل وتحقيق خطوات متقدمة وهو ما حققته لي كل أعمالي التي عرضت في السينما أو التليفزيون .