"الشهادة لله حسان راجل صاحب مبدأ ودايما حاطط لسانه عند كرسي الحكم استعدادا للحس أي جزمة تمسك السلطة بصرف النظر بتاعة مين!! .. ولو ساويرس بقى رئيس جمهورية حسان حيعمل صلاة الجمعة من الكاتدرائية " هكذا تحدثت نوارة نجم قبل أيام على حسابها الشخصي على (تويتر ) عن الشيخ محمد حسان في حلقة جديدة من مسلسل تطاولها على العالم الجليل والذي بررته قبل أشهر في احد البرامج التليفزيونية . وقد جاء في تبريرها لأسباب هذا العداء انه – وفقا لما ذكرته – تعامل مع أمن الدولة وانه كان صديقا للسلاب وبكى عند وفاته كما أنها لم تشاهده في جنازة شهيد من شهداء الثورة .. وفى نفس البرنامج قالت بالحرف الواحد ( خلاص هستلم محمد حسان وربنا ما هسيباه والسبيل الوحيد لاسكاتى هو قتلى لأني لن اتركه). وبالفعل انطلقت نوارة صاحب المركز الأول في إطلاق السباب وأفظع الشتائم على شبكة التواصل الاجتماعي في حرب كلامية شعواء من طرف واحد ضد الشيخ حسان الذي مازال مصرا على الترفع عن الرد ومعليا قيمة التسامح وهنا يكون السؤال هل التسامح في مثل هذه المواقف فضيلة ومكرمة يأجر صاحبها عنها من الله أم فتنة يمكن أن تساهم في زيادة التجاوزات ضد رجال الدين في سابقة غير معتادة لدينا ؟ فرجال الدين في مصر دائما لهم كل احترام وتقدير ولو اختلفنا معهم في أي موقف ننتقدهم بما يليق بهم وبعلمهم فالعلماء ورثة الأنبياء كما قال نبينا الكريم .. لهم ما لهم وعليهم ما عليهم لهم أخطائهم الطبيعية كبشر فهم ليسوا منزهين أو معصومين ومواقفهم تنتقد في إطارها بدون صفاقة أو استخدام لغة ينعدم بين مفرداتها الأدب . فالشيخ حسان إذا كان تعامل مع جهاز أمن الدولة فهو لم يتعامل مع المخابرات الإسرائيلية .. فأمن الدولة جهاز امن وطني بل هو أعظم جهاز أمنى كان - وأتمنى أن يعود كذلك- في مصر لان مهمته هي حماية الأمن الداخلي لبلدنا وإذا كانت قد وقعت به تجاوزات فان المسئولين عنها يعاقبوا وليس كل من فيه أو من تعاملوا معه وما أكثرهم في كافة المجالات .. أقول هذا إذا افترضنا صدق روايتها عن علاقة الشيخ بأمن الدولة . أما عن صداقاته فهي أمر شخصي للغاية ولا اعرف هل دور من يدعون أنهم الممثلين الالكترونيين لميدان التحرير محاسبة الناس على ما تقدم من حياتهم وما تأخر وهل كل من عرف شخص كان من أبناء النظام السابق لابد من مطاردته ده أحنا كده كلنا هنجرى وراء بعضنا البعض !! ما تقوله نوارة في أسباب هجومها على الشيخ أمر محزن لأنه يعكس المنحنى الأخلاقي المتدني الذي وصل إليه البعض في التعامل مع من يرونهم مختلفين معهم .. هذا التدني الذي وصل بالبعض لحد تسريب فيديو وهمي يشكك في علاقة الشيخ حسان بموقعة الجمل ويبدو أن ذلك نوعا من الابتزاز المعنوي للشيخ بعد مبادرته للاستغناء عن المنحة الأمريكية لمصر ودعوته لجمع قيمتها من داخل البلد عن طريق التبرعات . الشيخ حسان تصرف بحسه الوطني المعروف عنه والذي لمسته أثناء 25 يناير من خلال كل تصريحاته والتي كان لا يهتم فيها إلا بحقن دماء المصريين وعدم دخولهم في فتنة لا يعلم مداها إلا الله . وبعدها تأكد من كل تصرف قام به الشيخ انحيازه في الكثير من المواقف لاستقرار هذه الدولة عن طريق دعواته المستمرة لوقوفها ووقوف مؤسساتها على قدميها بقوة ورسوخ لكن يبدو أن ذلك ليس مرغوبا فيه الآن من قبل البعض ممن قرروا هدم الدولة من جذورها بحجة التطهير والقضاء على الفساد ومطاردة بقايا النظام ولا اعرف عن أي نظام يتحدثون ونحن على وشك ألا يكون لدينا دولة من الأصل إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه . وقد أدهشني قيام أحد شيوخ ميدان التحرير بتحريم مبادرة الشيخ حسان وقوله أحنا هندفع فلوس مش عارفين مين اللي هيأخذها .. والحقيقة هذه جملة مضحكة لأنها تعنى أن الشيخ غير معترف أو واثق في أي جهة تدير الدولة الآن .. فإذا كنت أنت لا تثق في رجال المؤسسة العسكرية بكل تاريخهم العظيم في خدمة بلادهم وحمايتها أو في مجلس الوزراء المسئول عن جمع هذه التبرعات أو حتى في مجلس الشعب باعتباره جهة تشريعية ورقابية ستعرف أين ستذهب الفلوس.. فالسؤال ما الذي يمكن أن يجعلنا نثق فما تقوله أنت وكل من يتبنى هذا الفكر وما هو رصيدكم الديني أو السياسي وما هوعطائكم لهذا البلد في أي مجال حتى نثق فيما تقولون وما هي أل(c.v) الشخصي لكم الذي يمكن أن تقدموه للشعب مما يجعله يسير خلفكم أو يتقبل أرائكم في الشيخ حسان أو مبادرته أو في أي مبادرة يكون همها الوطن. وللشيخ حسان أقول تذكر قول نبينا الكريم (اعن أخاك ظالما أو مظلوما .. فقال رجل : يا رسول الله أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال : تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره )(ص) .. وتذكر كذلك قول المتنبي (إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وان أكرمت اللئيم تمردا). الهام رحيم