استعاد طلاب الحركات السياسية بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان ذكريات حادث كوبرى عباس الذى وقع فى مثل هذا اليوم من عام 1946 من أجل إحياء يوم الطالب العالمى. فقد نظام الطلاب المنتمون لحركة 6 إبريل وحركة مقاومة وحركة تحرير والإشتراكيون الثوريون مسيرة سلمية بجامعة القاهرة اليوم ثم انضم إليها طلاب من جامعة حلوان وجامعة عين شمس وتحركت المسيرة إلى كوبرى عباس ثم إلى مجلس الشعب لرفع مطالب الحركة الطلابية بالجامعة إلى نواب البرلمان والتى تلخصت فى توسيع مجانية التعليم ودعم الكتاب الجامعى أما فيما يتصل بالشأن العام فقد تركزت مطالب الطلاب فى رحيل العسكر والقصاص لشهداء ثورة 25 يناير.. جامعه ومن أجل تعريف الطلاب بخصوصية يوم الطالب وأهميته التاريخية وزعت حركة مقاومة منشورا تعريفيا جاء فيه أنه: منذ نوفمبر 1946 تعود العالم أن يحتفل بيوم 21 فبراير من كل عام كيوم للطالب العالمى وقد تقرر ذلك عندما تشكل اتحاد الطلاب العالمى وقتها وقد اختار الاتحاد هذا اليوم تمجيدا لكفاح المصريين ضد الاستعمار البريطانى وكان شهر فبراير 1946 شهرا حافلا بنضال الشعب المصرى ضد الاحتلال بدءا من يوم 9 فبراير الذى عقد فيه المؤتمر الطلابى مطالبا بوقف المفاوضات وإلغاء معاهدة 1936 وجلاء بريطانيا عن مصر.. وأدى الاحتجاج الشعبى الكبير إلى استقالة وزارة النقراشى من رئاسة الوزارة فى 15 فبراير وجاء إسماعيل صدقى للوزارة وفى يوم 17 فبراير تشكلت اللجنة الوطنية للطلبة والعمال ودعت إلى مظاهرة حاشدة فى ذكرى هذا اليوم 21 فبراير متجهةً إلى تمثال الزعيم مصطفى كامل وسط القاهرة باعتباره رمزا للمطالبة بالجلاء لكن هذه المظاهرة تعرضت للقمع على كوبرى عباس وتم فتح الكوبرى وتعرض عدد من الطلاب للغرق والإصابة بعد أن تصدت لهم قوات البوليس.. جامعه ومن جانبها وزعت حركة 6 إبريل بيانا تحت عنوان "يوم الطالب العالمى إخواتنا مش بلطجية كل مطالبهم الحرية" جاء في البيان أنه فى ذكرى يوم الطالب العالمى سنتحرك من جميع محافظات مصر فى مسيرات سلمية لعرض مطالب الطلاب من جميع محافظات مصر وإن كنتم ترون أننا المستقبل فكيف تريدون أن ننعزل عنكم كيف نكون وقود الأمة ولا نشترك فى أول خطوات المستقبل وهى الدستور وأن يتم اعتقالنا لمطالبتنا بالحرية فالأمة ستنهض بشبابها لذلك مطالبنا هى : - الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين من الطلاب وعلى رأسهم أحمد عماد الطالب بكلية التجارة. - التأكيد على مطلب تسليم السلطة للمدنيين. - تشكيل حكومة إئتلافية. - تمثيل الطلاب فى لجنة وضع الدستور. - التمسك بانتخابات الرئاسة قبل وضع الدستور . جامعه أما حركة مقاومة فقد قامت بتوزيع منشور تعريفى عن الحركة وذكرت فى أن الحركة تقوم على عدد من الطلاب الذين اتفقوا فيما بينهم على ضرورة وجود حركة طلابية تدافع عن حقوق الطلبة ومصالحهم داخل الجامعة على أن تعبر عن رؤيتهم فيما يحدث خارج الجامعة فى القضايا العامة وفيما يخص الجامعة تنادى حركة مقاومة بالآتى: - المجانية: التعليم كالماء والهواء لكل مواطن فمن حقنا مصروفات رمزية وكتاب جامعى سعره رخيص وسكن آدمى ومدعم بالمدينة الجامعية. - الاستقلالية والحرية : نريد جامعة حرة خالية من التدخل الأمنى فى شئون الطلاب الذى يضر بالنظام التعليمى. وخارج الجامعة تنادى الحركة بالآتى: - رفض كل سياسات الإفقار والتجويع التى اتبعها النظام السابق والتى لا تزال مستمرة - القضية الفلسطينية قضية وطنية بالنسبة لنا والتضامن معها أحد ثوابتنا . - ضرورة القصاص لشهداء الثورة ورحيل الحكم العسكرى. جدير بالذكر أن هذه المسيرة لم تحظى بإقبال طلابى وإنما قوبلت باستخفاف واستهجان من بقية طلاب الجامعة غير المنتمين لهذه الحركات بينما يقف طلاب الإخوان والسلفيون مكتوفى الأيدى بلا أية أنشطة تذكر.. وردد الطلاب هتافات تقول " آدى مفهوم الحرية .. المحاكمة العسكرية" و " مهما تذاكر مهما تتعب تعبك رايح للحرامية ولا مستقبل بلا حرية" و " الإضراب مشروع مشروع ضد بقايا نظام مخلوع " و " الإضراب هو الحل ضد بقايا نظام منحل".