دعا عدد من الحركات الطلابية بالجامعات المصرية إلى تنظيم مسيرة سلمية حاشدة إلى مجلس الشعب غدا الثلاثاء 21 فبراير، والذي يوافق ذكرى يوم التضامن مع الطالب المصرى وانتفاضة الطلاب فى فبراير 1946 حيث من المقرر أن يتحرك طلاب الجامعات في مسيرة موحدة فى الواحدة ظهرا. من أمام الباب الرئيسى بجامعة القاهرة مرورا بكوبرى عباس لإحياء ذكرى ما حدث عليه في يوم 9 فبراير 1946 ثم تتوجه المسيرة إلى مجلس الشعب لعرض مطالب الطلاب. يتصدر مطالب طلاب مصر فى تلك المسيرة تحقيق القصاص لشهداء الثورة وشهداء الطلبة وإلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج عن المعتقلين فورا والتسليم الفورى للسلطة لسلطة مدنية منتخبة ومحاكمة المجلس العسكرى على جرائمه السياسية والجنائية، وإصدار قانون انتخابات الرئاسة من مجلس الشعب وإلغاء قانون المجلس العسكرى، وإطلاق الحريات السياسية لطلاب الجامعات والمدارس وضمان استقلالية التعليم، بالإضافة إلى إقرار تشريع يضمن مجانية التعليم وتمثيل للطلاب في لجنة صياغة الدستور، و تطوير التعليم الجامعى وتحسين الأوضاع بالمدن الجامعية بما يضمن حياة آدمية للطلاب. ومن أمثلة الحركات الطلابية المشاركة فى مسيرة غدا: طلاب من أجل العدالة والحرية، الطلاب الاشتراكيين الثوريين بالجامعات، طلاب 6 إبريل بالجامعات، الحملة الشعبية لدعم البرادعى بالجامعات ، طلاب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ، طلاب الحزب الاشتراكى المصرى بالجامعات ، تحالف ثوار مصر بجامعة عين شمس ، حركة شباب القصر الحر.. قصر العينى، حركة تحرير جامعة القاهرة ، اللجان الثورية بجامعة القاهرة ، جبهة طلاب مصر ، ثوار الجامعة الألمانية ، الحركة الثورية في الجامعة البريطانية، طلاب جامعة النيل، حركة مقاومة جامعة حلوان. يذكر أنه في يوم 9 فبراير 1946 فتحت الشرطة المصرية "كوبري عباس" بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمي النقراشي عندما كان يمر من فوقه الطلاب مما أدى إلى سقوطهم في نهر النيل ووفاتهم غرقًا وإلقاء القبض على من نجا منهم، وأسفر ذلك عن احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية ليبدأ يوم 21 فبراير1946 الإضراب العام من طلاب مصر ضد سلطات الاحتلال البريطاني ردًا على أحداث 9 فبراير، حيث أدى الإضراب إلى اشتباك الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان التحرير التي فتحت النار عليهم، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلًا و432 جريحًا، وقد انتقلت الأنباء وقتها إلى عدة دول عربية مجاورة منها سوريا والسودان والأردن ولبنان، حيث تم إعلان إضراب عام فى تلك الدول وقتها تضامنًا مع طلاب مصر.