قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، إنه على موعد مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الأربعاء من أجل بلورة المبادرة التي أطلقها منذ أيام للرد على التهديات الأمريكية بقطع المعونة عن مصر, جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش أثناء استضافته في برنامج مصر الجديدة علي قناة الحياة وأوضح حسان أن لقاءه مع فضيلة الإمام الأكبر سيكون لوضع الأليات المناسبة لتحويل المبادرة لواقع عملي، وليعلن شيخ الأزهر بنفسه هذه المبادرة، مضيفا أن الشعب المصري شعب غيور لا يقبل الإهانة أو الذل فهو يقبل الجوع ولا يقبل الذل أو المهانة فهو لا يسجدِ إلا لربه ولا ينحني إلا لخالقه. وأوضح الداعية الإسلامى، أنه سيقترح على فضيلة الإمام أعضاء لهيئة هذه المبادرة وعلى رأسهم سيكون فضيلته ومعه فضيلة المفتى الدكتور علي جمعة، وكل من وزير الأوقاف والدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية وأعضاء مجلس الشعب، وممثل عن الحكومة وآخر عن المركزي للمحاسبات وآخر من المالية. وأكد حسان، أنه تلقى تأكيدات من عدة جهات تعلن استعدادها للمشاركة، منها شركات الغزل والنسيج - والتى يعمل بها ما يقرب من مليونى موظف - أكدوا استعدادهم المشاركة بعشرة جنيهات شهريا من كل موظف، مشيرا الى أن هذا '' يعطينا 20 مليون جنيه سنويا من جهة واحدة برغم مبلغ التبرع البسيط مشيرا إلي أنه سيصل إلي أضعاف المعونة التي يلوحون بها إذا تعاون كل أطياف الشعب وفئاته, مؤكدا اقتناعه بأن الشعب المصرى أكرم مما يتصور، وقادر على جمع أضعاف هذه المعونة الأمريكية، متوقعا أن تكون ''المعونة المصرية بديلا عن المعونات الأمريكية والأوربية وحتى الخليجية ، فالشعب المصرى شعب غيور لا يقبل الإهانة'' وأضاف أن الابتلاء يرفع الهمم فالأفضل وجود التكافل بين أبناء الشعب المصرى ، حيث جاء هذا الضغط الامريكى رحمة من الله لنا لكى نعيش بعزة وكرامة مما ادى الى رفع همم ابناء الوطن كما لفت الداعية الشهير إلى أن شركات الاتصالات أعلنت استعدادها لدفع قيمة ضرائبها لعام مقدما، مستطردا كذلك الطلاب أرادوا أن يشاركوا وجاءتنى منهم مبادرة يودون فيها المشاركة حتى ولو بعشرة جنيهات لكل طالب حتى تمر مصر من هذه الأزمة وتتعدى محنتها الاقتصادية التى تمر بها دون ان تتعرض لإزلال الغرب وتهديده فالكل مستعد للمشاركة بما يملك فى حدود امكاناته من أجل أن تعيش مصر حرة كريمة''. " لو لم يكن اهل مصر وشعب مصر على استعداد كامل للتلاحم والتكامل ونبذ الخلاف لن ينجح رئيس مصر القادم مكررا, لن ينجح رئيس مصر القادم الا بعد توفيق الله ثم دعم الشعب المصرى بجميع قواه ... بل أرى أن الرئيس القادم مقبل على مسئوليه كبيرة أسأل الله تعالى أن يعينها عليها. وعلي جانب آخر أوضح الشيخ حسان تعليقا علي أحداث بورسعيد : "أن الدماء غالية وليست رخيصة ، وما حدث في بورسعيد حدث على يد مجرمين قتله حيث طلبت أن نذهب نحن مجموعة من النخبة إلى النادى الاهلى ونجلس مع التراس الاهلى لكى نعمل على تهدئة الامور وألا نجعل بورسعيد عدواً لنا لأنها جزء من الشعب ولا أحد ينكر تاريخها النضالي.