( بناء الهيكل علي أنقاض المسجد الأقصي ) هذا هو الهدف الذي حاول من أجله عدد كبير من أعضاء حزب الليكود اليميني في اسرائيلي منذ يومين لتشجيع أعضائه علي اقتحام المسجد الأقصي وبناء الهيكل المزعوم علي أنقاض المسجد كما إن كبار حاخامات اليهود دعوا أنصارهم نهاية الأسبوع الماضي، إلى اجتياح المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" أو الأنوار اليهودي، لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته بهذه المناسبة، علمًا بأن هذا العيد يستمر لعدة أيام وبالفعل تواجد موشيه فيجيلين رئيس الحزب –الذي نافس نتنياهو على رئاسة الليكود وحصل على 25% من أصوات أعضاء الحزب- ومعه بضعة أفراد حضروا إلى محيط المسجد ومكثوا ساعة ونصف الساعة بعد أن وصلوا إلى ساحة البراق وذلك عبر مجموعات صغيرة تتجول في باحات ومرافق المسجد المبارك، بحراسات شُرطية كثيفة من ناحية باب المغاربة .، لكن الشرطة منعتهم من الاستمرار في التواجد بداخل ساحات المسجد الطاهرة ثم سيطرت حالة من الهدوء علي ساحات المسجد عقب انسحاب المتطرفين اليهود من ساحاته وكان مئات المرابطين من القدس وأهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، الذين أدوا صلاة الفجر ومكثوا بعدها مرابطين في الأقصى لحمايته من أي محاولة اعتداء بعد أن قام المئات من المغتصبين الليلة الماضية بمسيرة استفزازية جابوا خلالها شوارع البلدة القديمة في القدس بمحيط المسجد الأقصى، وسط أعمال زعرنة وعربدة وقرعٍ للطبول، بهدف إزعاج الفلسطينيين المقدسيين، والهتاف بشعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين وبعد ذلك سادت حالة من التوتر والحذر الشديد في أنحاء المسجد الأقصى، حيث يتواجد العشرات من عناصر الشرطة وضباط اسرائيلين في ساحاته، وتركزوا في منطقة باب المغاربة وقبالة الجامع القبلي المسقوف ومن ناحية أخري ناشدت مؤسسة الأقصى الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى الأقصى للمرابطة فيه وبادرت لمواجهة الدعوات التي نشرتها المواقع الإسرائيلية التابعة لليمين ودعت فيها آلافاً من أعضاء الليكود إلى اقتحام المسجد الأقصي وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن "ديمومة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى في كل وقت وحين، سيظل صمام الأمان الذي يحمي المسجد الأقصى من تدنيسه، ويحفظ حرمته وقدسيته"وأكدت أن هذه الدعوات الإسرائيلية المحمومة للاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى "تنم عن نية مبيته لدى الاحتلال تجاه المسجد الأقصى"، ودعت الأمة الإسلامية والعربية للوقوف عند مسؤولياتهم في وجه "الغطرسة الإسرائيلية" كما طلبت رابطة علماء فلسطين الأمة الاسلامية داخل الأراضي المحتلة وخارجهاممثلة في شبابها وعلمائها ومثقفيها ونسائها وأطفالها أن يهبوا لنجدة الأأقصي وأن يحموه من محاولات الصهاينةلأقتحامه كما طالبت الهيئة في بيان لها أمس من الفلسطنيين أن يهبوا الي المسجد الأقصي والمبيت فيه ليل ونهار حتي لا ينفرد به الصهاينة ويغتالوه ليلا كما تقرر تحويل الاجتماع الذي كان مقررا عقده اليوم للجنة مبادرة السلام العربية الى اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن القضية الفلسطينية. وقال مصدر عربي مسؤول لوكالة الانباء الكويتية أنه نظرا للتطورات التي تمر بها الاراضي الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للمقدسات الاسلامية واستمرار سياسة الاستيطان والتهويد في القدس فان الامانة العامة للجامعة وبالتشاور مع الدول الاعضاء تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم لبحث هذه الامور بدلا من عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام