نظم عدد من النشطاء المتواجدين بولاية نيوجيرسي مظاهرة أمام مسرح الريتز الذي كان يستضيف إحدى حفلات المطرب الشاب تامر حسني ضمن جولته الغنائية التي بدأها الخميس الماضي ، وتأتي التظاهرة اعتراضا على مواصلة تامر جولته الغنائية رغم حالة الحداد التي تشهدها مصر بعد مذبحة بورسعيد التي أوقعت 74 شهيدا وأكثر من 300 جريحا .. ونشرت الناشطة سلمى أبو المجد مقطع فيديو عبر موقع " يوتيوب " تضمن هتاف المتظاهرين والعبارات التي هاجموا فيها تامر حسني ، ومن بين تلك العبارات: "يادي الذل ويادي العار تامر غنى في عزا ثوار"، و"تامر حسني ده مطرب سلطة بيغني للجيش والسلطة " و" ارفع راسك فوق انت مصرى .. نزل راسك تحت تامر حسنى " و " قتلوا 73 جاين ليه يا محتفلين " و " القضية .. القضية .. عملوا على موتنا احتفالية .. تامر هو العباسية " ورددت الناشطة في سخرية من موقف تامر حسني في بداية الثورة قائلة : تامر هما اللي قالولي .. بيقول هما اللي جابوني " . و تعددت التعليقات على هذا الفيديو من كثير ممن شاهدوه واصفين موقف تامر بالمخزي و انه حتى لو كان هناك شرط جزائي و حكم بالحبس اذا لم يغن فأكرم له أن يعتذر عن الحفلة ويدخل السجن و يرجع احترامه للمصريين مرة أخرى ، و طالب بعض المعلقين أن يخرج النشطاء المصريين في ألمانيا ضد اللاعب البورسعيدي زيدان الذي احتفل بهدف له مع فريقه الجديد ماينز رغم سقوط 74 شهيد في بلده بورسعيد . وكان تامر علق في تصريحات صحفية علي الهجوم الذى تعرض له قائلاً "الحفلات التى أقوم بإحيائها حاليا مؤجلة منذ عام، حيث كان مقررا إقامتها العام الماضى فى نفس التوقيت ولكن احترمى للثورة وشهدائها وقتها قمت بتأجيلها ودفعت الشرط الجزائى وهو مبلغ 200 ألف دولار نتيجة الخسائر التى لحقت بالشركات المنظمة، وقمت بتأجيل حفلى لمدة عام كامل حتى تتحسن الأحوال وتسير للأفضل، وبالفعل كانت الأيام الماضية تسير نحو الاستقرار كما أن الحفلة مباعة بالكامل، وهناك جمهور توافد من ولايات مختلفة إلى نيوجرسى مقر إقامة الحفل، وبالفعل حاولت تأجيل الجولة مرة أخرى، إلا أننى فوجئت بعدم استطاعتى ذلك بسبب العقد المبرم بينى وبين الشركة المنظمة وعدم غنائى كان سيعرضنى للمسائلة القانونية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، لحصولى مرتين على فيزا عمل لأمريكا دون الذهاب وهو السبب الحقيقى وراء عدم تمكنى من إلغاء الحفل، كما أن عددا كبيرا من فرقتى الموسيقية والمنظمين كانوا قد سبقونى بالفعل لأمريكا، كما أن حادث بورسعيد وقع قبل الحفل ب3 أيام فقط، وما استطعت عمله هو إقامة الحفل الأول بعد مرور أيام الحداد الأولى " . وفيما يتعلق بالمتظاهرين الذين هتفوا ضده قال تامر رغم قلة عددهم الذى لا يتجوز ال 6 أشخاص، إلا أنهم من حقهم أن يعبروا عن آرائهم، ولكن كان يجب عليهم فهم الحقيقة فى البداية خاصة وأنهم بعد وقفتهم ضدى، حضروا الحفل. أما عن الحملات الشرسة التى خرجت ضده فقال "هذه الحملات مدبرة وواضح أنها من جمهور مطرب معين وهم الذين يقمون بمثل هذه الحملات، حيث سرعان ما تتكشف الحقائق بعد ذلك، من خلال آرائهم ضدى وهى حرب فنية تعودت عليها منذ ظهورى وأتغلب عليها بتوفيق من الله ، وأعتقد بأن الجمهور أصبح لديه الذكاء لمعرفة من وراء هذه الحملات والغرض منها".