أىمن الشندوىلى العالم كله يتعامل بشكل احترافي وشفافية كبيرة في طبيعة التعامل بين الشركات المصنعة للسيارات والمستهلكين، ومن الطبيعي بين الحين والآخر أن تعلن شركة عن سحب آلاف بل ملايين السيارات من احدي طرازاتها نتيجة لظهور عيب معين، ولا تبالي الشركة في الاعلان عن ذلك وانفاق المليارات علي عمليات السحب والاصلاح، ويمكن أن تكون القوانين الدولية هي التي تحافظ علي حقوق العملاء، ولكن هذه الشركات تضع نصب أعينها المستقبل والحفاظ علي ثقة المستهلك. واعطي لكم مثلا بما أعلنت عنه وزارة العدل في البرازيل الأسبوع الماضي من أن احدي الشركات الاسيوية قررت سحب 24 ألف وحدة من سياراتها المباعة في السوق البرازيلية بسبب خلل فني في مفاتيح لمبة الفرامل. وعلي الفور جاء الرد من الشركة التي أكدت كلام الحكومة البرازيلية وقالت أنه جزء من السحب العالمي لاكتشاف الخلل الفني في مفاتيح لمبة الفرامل، حيث لا تضئ اللمبة في بعض السيارات عند الضغط علي دواسة الفرامل أو تضئ متأخرا. ويقدر القطاع الصناعي بأن يبلغ حجم السحب حوالي 3 ملايين وحدة بما فيها 1.87 مليون وحدة في الولاياتالمتحدة و360 ألف وحدة في كندا وغيرها. وفي نفس التوقيت أعلنت شركة اسيوية أخري انخفاض أرباح التشغيل بنسبة 35٪ مقارنة معها بالفترة نفسها من العام الماضي رغم زيادة مبيعاتها بنسبة 1.6 ٪ بسبب دفع التعويضات لسيارات الشركة الأم مما أدي إلي تقليص أرباح التشغيل وسط تقليص أرباح الشركات المستثمرة جراء الركود الاقتصادي العالمي وزيادة تكلفة إدارة المبيعات ورأس مال منتجاتها. نحن بحاجة ماسة لهذه الشفافية التي جعلت من الشركتين الأسيويتين غول عالمي واستطاعتا أن تغزو بمنتجاتها دول العالم وتسيطر بمصانعها الجديدة علي دول كانت معقلا لصناعة السيارات العالمية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا وأمريكا الجنوبية.