"الكوبرا المصرية,البخاخ,الحية المقرنة اوالطريشة,السوداء- الحمراء,القرعاء,المقرنة الزائفة,الصل الاسود"اخطر الانواع ..وحفار سيناء اندرهم "ما أجمل رؤية الكوبرا السوداء المصرية والتعامل معها فهى كوبرا ساحرة,ووسيلة الكوبرا للهروب هو التظاهر بالموت لخداع البشر".. بهذه الكلمات بدأ أحمد رجب الدكروني 33 عاماً حديثه قائلا:عملت بمهنة الصيد منذ أن كنت فى العاشرة من عمري الي ان حصلت على كارنيه مزاولة المهنة من الإتحاد العام لصيادي مصر, واضاف:"بينما كنت أتجول مع شقيقي الأصغر فى إحدى الحدائق فوجئت بأخى يجرى مهرولا صائحا" ثعبان-ثعبان"فاسرعت نحوه لأنقاذه ممسكا بيدي حجرا محاولا قتل الثعبان فما لبث ان فوجئت بوجود الثعبان هادئا امامي غير محاولا ايذائي فأوقعت الحجر من يدي في حركة لا ارادية ووجدت يدي دون ان اشعرتتجه نحوه ممسكة به وكانت هذه هي المرة الأولى التي أمسك بها ثعبان ومن ثم بدأ حبي وشغفي لصيد الثعابين" واكمل احمد رجب:بعدها بدأت أبحث عنها بالرغم من أننى لا اعلم شيئا عن أنواعها أو حتي درجة خطورتها علي الانسان مع العلم انني لم أعرف اي شخص تعامل معها من قبل حتي يفيدني بينما كان سبيلي الوحيد للتعرف عليها هو البحث عن طريق" شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة" بالاضافة الى كتاب الدكتور شريف بهاء الدين الذى جمع فيه كل الأنواع المصرية بالتوزيع الجغرافى لها, وبدأت أبحث عن الأنواع واعرف الفرق بينها ومن ثم علمت الفرق بينها وكذا الأنواع السامة وغير السامة ودرجة خطورة كل منها بعدها بدأت بتربية الأنواع السامة كان وقتها عمري 20عاما. وتحدث الدكروني عن اهم ادوات الصيد قائلا:ماسك للإمساك بالأفعى واحيانا عصا لتثبيت الأفعى والإمساك بها,اما أنواع الثعابين بمصر فهي:40 نوعا من الثعابين بمصر,تسعة منها سامة وتشكل خطراعلى الانسان وهي"الكوبرا المصرية-الكوبرا البخاخ-الحية المقرنة او الطريشة-الحية الغريبة السوداء-الحية الغريبة الحمراء وتسمى أيضا الحراشف المنشارية, والصل الاسود ويسمى ايضا البرجيل,والحية المقرنة الزائفة,والحية القرعاء,والأسود الخبيث ويسمى ايضا حفار سيناء,اما بالنسبة للثعابين التي لاتشكل خطراعلى الانسان فهي حوالي 30 نوعا,وهناك انواع لاتمتلك غددا سُمية نهائيا,واخري تمتلك غددا سُمية ضعيفة جدا وبالتالي يكون ضررها ضعيف علي الانسان,موضحا ان أغلى أنواع سم الثعابين هو سموم العقارب ما يحتاج مجهودا كبيرا لاستخراج ما يصلح منها للبيع,حيث انه لا يمكن تحديد كمية السم التى يمكن استخراجها من الثعبان,وذلك لان الأمر يعود لنوع الثعبان ودرجة تركيز السم وخطورته لأن الجرام مثلا فى سم الكوبرا خطورته اكبر من الجرام من سم الطريشة,مشيراً الى انه تعامل مع جميع أنواع الثعابين مثل الأصلة البورمية والاصلة الشبكية والأصلة الكروية وتسمى البول بايثون ايضا مع العلم ان جميع الأصلات او الانواع الكبيرة العاصرة مستوردة من الخارج ولا تعيش فى البرية المصرية,ماعدا الثعبان الأسود الخبيث او مايسمى فى مصر حفار سيناء, نظرا لأنه شديد الندرة فى مصر وبالرغم من انه مثبت علميا وجوده فى منطقة سيناء بمصر الا انه لم يتم العثور عليه حتى الان من قبل الصيادين,حيث انه الثعبان الوحيد الذى يصعب مسكه باليد مباشرة نظرا لأن أنيابه تكون بارزة الى الخاج من الفم ولايوجد له مصل مضاد حتى الآن,ونصح الدكروني من تعرض للدغ من افعى سامة بسكب ماء فاترمكان اللدغ وربط الطرف الملدوغ كاملاً برباط خفيف بحيث لا يحبس الدم والابتعاد عن التشريط نهائيا وعدم أخذ اى ادوية نهائيا,وكذا الابتعاد عن الكى مكان اللدغ,والتوجه بعدها لاقرب مستشفى عام او جامعى,حيث انه لا يوجد تحصينات تذكر ضد لدغات الأفاعى سوى مضاد السم,ويوجد فى مصر نوع مصل واحد فقط لكل انواع الأفاعى السامة,وايضا نوع مصل واحد فقط لكل انواع العقارب فى مصر. واكمل حديثه:اقوم بنزع انياب الثعابين اسبوعياً لانها تنبت مرة أخرى خلال الاسبوع فضلا عن ان الأفاعى تغير انيابها فى كل مرة يتم فيها تغيير ثوب الثعبان,ومن اشهر الانواع التى يتم اصطيادها فى مصر هى الكوبرا المصرية والطريشة وهى شديدة السمية كما أن الكوبرا تحتاج الى معاملة خاصة لانها سريعة الحركة وسمها قاتل وحجمها يصل الى قرابة ال3 امتار, بالاضافة الى الانواع غير السامة مثل ثعبان ابوالسيور والأزرود والجدارى والأرقم والنرد والخضارى والبسباس والهارسين, كما انه يوجد نوع من الثعابين يسمى الباح الدودى يعيش فى الصرف الصحى والأماكن عالية الرطوبة وهو يشبه الدود او طعم الصيد ويعتبرغير سام نهائيا كونه خال من الغدد السمية ولا يعض. وعن عدد الثعابين الذى قام باصطيادها اكد الدكرونى انه قام باصطياد مئات الثعابين سنويا ولم يتعرض للدغ من اى نوع سام نظرا لحرصه الشديد فى التعامل معها بحذر,ومن الطريف انه يحتفظ بما يحتاجه منها فى منزله في حالة عمل بحث او دراسة عنها,وبعدها اقوم باعطائها الى بعض الأصدقاء المتخصصين,موضحاً انه تعرض لمواقف كثيرة خطرة منها وجود كوبرا بين حائطين فظللت معلقا من الدور الثالث كى استطيع اخراجها وكدت اتعرض للدغ منها نظرا لعدم وقوفى على ارض صلبة.