أعلنت إيران أمس أن السفن العسكرية الأمريكية في الخليج تقع في مرمي الصواريخ الإيرانية. وأكد يحيي رحيم صفوي أحد كبار مساعدي الزعيم الإيراني الأعلي آية الله علي خامنئي أن 20 ألف جندي في القواعد الأمريكية بقطر والكويت والبحرين يقعون في مرمي الصواريخ. وقال مستشار المرشد إن أول رصاصة ستطلق في الخليج سترفع أسعار النفط إلي أكثر من مائة دولار وسيكون هذا فوق طاقة أمريكا وأوروبا وحلفاء أمريكا كاليابان وكوريا الجنوبية. وأضاف أن أي حرب سيشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيخرج منها خاسرا وستكلفه ثمنا اقتصاديا باهظا. وأكد استعداد إيران للحرب مع أمريكا، مضيفا أن بلاده لم تكشف عن جميع قدراتها واستراتيجياتها العسكرية وستوجه ضربات مفاجئة للعدو في حال أي عدوان. كما دعا إلي عقد تحالف مع بعض دول الخليج، مشيرا إلي أن طهران تعمل علي توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده لإجراء محادثات إذا أظهر الجانب الآخر الاحترام واتبع القواعد الدولية لا أن يصدر أمرا بالتفاوض. من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة إن العلاقات بين أمريكاوإيران لا تقبل الوساطة والأجواء الحالية غير مهيأة للمفاوضات. وأشار إلي أن ترامب وإدارته يسعون إلي إذلال الشعب الإيراني، مؤكدا أن هذا »أمر مرفوض». وفي خضم التوتر المتصاعد بين واشنطنوطهران، كشف الحرس الثوري الإيراني أنه نشر منظومات الدفاع الجوي وصواريخ »هوك» في العاصمة طهران ضمن إجراءات أمنية مشددة ستواكب الاحتفال بالذكري الثلاثين لرحيل مؤسس النظام الايراني المرشد السابق آية الله الخميني والمقرر غدا. وحذر القائد بالحرس الثوري الجنرال محمد علي يزدي من خطر قادم من »الأجسام الصغيرة الطائرة» في إشارة إلي الطائرات بدون طيار مؤكدا أن الاستعدادات اتخذت ل»مواجهة هذا الخطر المحتمل». وتوقع مدير التلفزيون الرسمي السابق محمد سرفراز أن تتعرض إيران لهجوم عسكري بعد نهاية رمضان. في غضون ذلك، كشفت صحيفة يابانية أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيبدأ وساطة بين طهرانوواشنطن اللتين تصاعد التوتر بينهما في الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من تطور الأحداث لتصل إلي حد المواجهة العسكرية. ومن المقرر أن يصل آبي لإيران في زيارة دولة بين 12 و14 يونيو الجاري، وسيلتقي خلالها بالمرشد الاعلي وروحاني، وفقا لمصادر حكومية.