فى تصعيد لخطاب التهديد الإيراني، أكد يحيى رحيم صفوى أحد كبار المساعدين العسكريين للمرشد الإيرانى آية الله على خامنئي، أن السفن العسكرية الأمريكية فى الخليج تقع فى مرمى الصواريخ الإيرانية، محذرا من أن أى اشتباك بين البلدين سيرفع أسعار البترول إلى أكثر من 100 دولار للبرميل. ونقلت وكالة أنباء فارس عن صفوى قوله: يدرك الأمريكيون تماما أن قواتهم العسكرية فى المنطقة فى مرمى الصواريخ الإيرانية وكل القوات البحرية الأمريكية والأجنبية فى الخليج تقع فى مرمى صواريخ أرض-بحر التى يمتلكها الحرس الثورى الإيراني. وتابع :أول رصاصة ستطلق فى الخليج سترفع أسعار البترول إلى أكثر من 100 دولار، وسيكون هذا فوق طاقة أمريكا وأوروبا وحلفاء أمريكا كاليابان وكوريا الجنوبية. وفى غضون ذلك، كشف الحرس الثورى الإيرانى أنه تم نشر صواريخ مضادة للطائرات فى العاصمة طهران ضمن إجراءات أمنية مشددة ستواكب الاحتفال بالذكرى الثلاثين لوفاة المرشد السابق الخميني. وقال قائد الحرس الثورى الجنرال محمد على يزدي، إن نشر منظومات الدفاع الجوى وصواريخ هوك جاء لمواجهة أى تهديدات محتملة، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية. وتحدث يزدى عن خطر قادم من الأجسام الصغيرة الطائرة، فى إشارة على ما يبدو إلى الطائرات بدون طيار، وقال إن الاستعدادات اتخذت لمواجهة هذا الخطر المحتمل. ومن المقرر، أن تشهد طهران مساء غد احتفالا ضخما بمناسبة مرور ثلاثة عقود على رحيل مؤسس النظام الإيرانى الحالى الخميني، ومن المتوقع أن يلقى خامنئى كلمة فيه.وقالت صحيفة طهران تايمز التى تصدر بالإنجليزية إنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 300 ألف شخص هذا الاحتفال. وذكرت شبكة سكاى نيوز أن الاحتفال يواجه خطرا آخر، بخلاف الهجوم الأمريكى المباغت، إذ قد يحدث هجوم داخلي، مثل ذلك الذى وقع أثناء عرض عسكرى فى منطقة الأحواز العام الماضى عندما هاجم مسلحون حفلا سنويا للحرس الثورى الإيراني، مما أسفر حينها عن مقتل 29 شخصا. وفى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أن بلاده مستعدة للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، لكنه أضاف أن واشنطن بحاجة إلى أن ترى إيران تتصرف كدولة عادية. وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره السويسرى إجناسو كاسيس بسويسرا، إن مشكلات إيران جاءت بسبب 40 عاما من نظام الحكم الإسلامى لا بسبب العقوبات.وتابع أنه يجب على إيران أن تعى أن العالم يتتبع أنشطتها على الماء الخفيف وأجهزة الطرد المركزي، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستواصل جهودها للتصدى للسياسات الخبيثة لإيران. وأضاف أن واشنطن تأخذ قضية الأمريكيين المحتجزين فى إيران بجدية تامة، مشددا على أن عودة المحتجزين إلى وطنهم من أولويات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السياسة الخارجية. ومن ناحية أخري، ذكرت صحيفة ماينيشى شيمبون اليابانية أن رئيس الوزراء آبى شينزو سيلتقى خامنئى نهاية الشهر الحالى على أمل القيام بوساطة بين واشنطنوطهران. وقالت الصحيفة إن اللقاء المحتمل بين آبى وخامنئى سيكون الأول من نوعه بين رئيس وزراء يابانى والمرشد الأعلى لإيران. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد صرح فى ختام زيارته لطوكيو الأسبوع الماضى قائلا إنه لا يسعى لإيذاء إيران على الإطلاق ، نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية ، مشيرا إلى إمكان التوصل إلى اتفاق. وأشار ترامب إلى العلاقات الوثيقة بين آبى ومسئولين إيرانيين، بينما تحدثت وسائل يابانية عن نية رئيس الوزراء زيارة إيران قريبا.