قصة جديدة لشهيد بطل من ابناء محافظة الغربية كان ضحية لشهامته وبطولته هو وزملاؤه اثناء تأدية خدمته في شمال سيناء ..الشهيد عثمان أحمد ابن قرية اشنواي بمركز السنطة بمحافظة الغربية استشهد اثناء تأديته خدمة في شمال سيناء وحكايته كما يرويها خاله جمال حيث يقول ان الشهيد كان حبه للوطن حبا غير عادي حيث كان يعشق منذ صغره الجيش والشرطة ويراهما افضل مؤسستين يمكن من خلالهما ان يبرز حبه لوطنه وان يدافع عنه ضد أي خائن أو إرهابي يحاول النيل منه فقرر التطوع في الشرطة بعد ان حصل علي دبلوم زراعة وبالفعل تم قبوله في صفوف القوات المسلحة وتم نقله الي محافظة شمال سيناء ليؤدي خدمته فيها وظل هناك حتي بلغ 43 عاما حتي نال الشهادة اثناء تأدية خدمته ..وقال ان الشهيد كان مثقفا دينيا ومتدينا بشكل كبير وكان يخطب الجمعة في المسجد بين زملائه وكان يؤمهم في الصلاة في مواقع الخدمة وكان يتمتع باخلاق من طراز رفيع وكان يتمتع بشعبية وحب كبير بين زملاؤه وقادته وبين اهالي قريته واصدقائه وكان نبأ استشهاده صدمة للجميع خاصة والديه وابنيه وزوجته حيث ان الشهيد متزوج ولديه ابن يبلغ من العمر 19 عاما وقام بالتطوع في الجيش بالرغم من استشهاد والده لانه كان يشعر بالفخر بما قدمه والده من تضحية وبسيرته العطرة بين المواطنين في القرية وبحب زملائه الذين ما زالوا يتصلون بهم للاطمئنان عليهم حتي الان كما ان لديه ابنة تبلغ 17 عاما حاصلة علي دبلوم تجارة ووالده ووالدته موجودين وقامت الدولة باخراجهم للحج هما وزوجته عقب استشهاده. وقال ان قصة استشهاد البطل عثمان غريبة جدا وتدل علي مدي شهامة ضباط وافراد الجيش والشرطة ووطنيتهم حيث ان الشهيد كان المسئول عن الماليات في معسكره وكان في يوم استشهاده مكلفاً بالذهاب للحصول علي رواتب المعسكر ومعه ثلاثة اخرون من زملائه وبالفعل خرجوا من المعسكر في طريقهم الي الخزنة وفي الطريق وجدوا سيارة ملاكي فطلبوا منها ان تقلهم الي المكان المتجهين اليه فوافق قائدها وفي الطريق شاهدوا مجموعه من الارهابيين يطلقون النيران علي مجموعة من المواطنين ويروعوهم من اجل الحصول علي ممتلكاتهم فقرروا جميعا التعامل معهم وعدم ترك المواطنين فريسة لهم وذلك بالرغم من عدم وجود أي امكانيات معهم سوي المسدسات العادية وهي التسليح الشخصي لهم نزلوا من السيارة اطلقوا بعض الطلقات التحذيرية في الهواء من اجل ابعاد هؤلاء الارهابيين الا انهم فوجئوا بسيل من الرصاص من اسلحة رشاشات واسلحة ثقيلة فاستشهدوا جميعا بالرغم من انهم لم يكن مطلوب منهم التعامل مع هؤلاء الإرهابيين لعدم جاهزيتهم أو صدور أوامر لهم ولكن دافع الشهامة. واضاف أن الشهيد في آخر زيارة له في القرية لاسرته التقي به وكان يتبقي في اجازته حوالي خمسة ايام فقلت له هل تحاول عن طريق بعض المعارف ان نقوم بنقلك الي موقع قريب هنا بعيدا عن الارهاب خاصة ان اسرتك وابناءك يحتاجونك فوجدته يخبرني بالنص قائلا لا تقلق فالاجازة القادمة ستجدني قادما ملفوفا في علم مصر وهو ما حدث بالفعل وهذا دليل علي ان الشهيد كان يشعر بدنو اجله وان الله كتب له الشهادة وهو ما حدث وعندما اخبرت اسرته بهذا الحديث لم يستطيعوا السيطرة علي انفسهم او دموعهم وقال نجله انه قرر ان يتطوع مثل والده وهو ما حدث فيما بعد. وقال ان الدولة لم تنسهم حيث صرفت مستحقات الشهيد كلها في أسرع وقت كما تم منح والديه وزوجته فرصة للحج.. واطلق محافظ الغربية اسم الشهيد البطل علي مدرسة اشنواي الابتدائية.