أزمة زيادة الرسوم القضائية تتفاقم.. المحامون يجددون الإضراب    محافظ الدقهلية يستعرض مستجدات إنشاء موقف جديلة الحضاري    انطلاق أولى رحلات طيران الحج السياحي لموسم 1446 ه    حماس: مصادقة الاحتلال على بناء جدار أمني عند حدود الأردن لن يحميه من تداعيات جرائمه    أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أكبر تهديد لهنغاريا وسنقاوم    المرشح الأوفر حظا في انتخابات كوريا الجنوبية لا يرى حاجة للاستعجال في إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة    مصر ثاني الأكثر تتويجًا.. جنوب أفريقيا تنضم لسجل أبطال أمم أفريقيا تحت 20 عامًا    الدورى الإيطالى.. خيمينيز يقود ميلان لمواجهة روما    أتلتيكو مدريد يكتسح ريال بيتيس برباعية في الليجا    تمهيدًا لانتقاله إلى ليفربول.. فريمبونج يخضع للفحوصات الطبية    المنيا.. مصرع طفل غرقا في مياه نهر النيل بسمالوط    ريهام عبد الحكيم على مسرح الأوبرا قبل انطلاق عرض فيلم المشروع X    صناع الأفلام العرب الصاعدون يجتمعون في جلسة نقاشية بالجناح المصري بمهرجان كان    شقيقة سعاد حسني: السندريلا كانت تحتفظ بعقد زواجها من العندليب والجواب لم يكن بخط يدها    لطيفة تستفتي جمهورها لاختيار اسم ألبومها الغنائي لصيف 2025    مي عمر تخطف الأنظار بصور جديدة من مهرجان كان.. والجمهور: "قمر مصر"    أمين الفتوى يحسم حكم سفر المرأة وأداء الحج دون محرم: جائز بشرط    "تعليم القاهرة" تكرم الطلاب الأوائل في المسابقة الدينية للعام الدراسي الحالي    نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة للمرة الأولى في الدقهلية    «رابطة المستأجرين» ترد على الملاك: دفعنا ما يعادل كيلو ذهب «خِلِو»    موقع تحميل النماذج الاسترشادية للصف الثالث الثانوي 2025 (الرابط)    وزير التموين يناقش رسالة دكتوراه عن القيادة والولاء الوظيفي بجامعة حلوان    المركز القومي للمسرح ينظم مؤتمرًا علميًا واحتفالية فنية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي    مشاعرهم تسبقهم.. 5 أبراج تُعرف بالحساسية المفرطة    خبير روسي: انقسام بين العسكريين والاقتصاديين حول إنهاء حرب أوكرانيا    إزالة 9 مخالفات بناء في حملة بالعريش    ما لا يجوز في الأضحية: 18 عيبًا احذر منها قبل الشراء في عيد الأضحى    كيف نعالج السهو في الصلاة ؟.. عالم أزهري يوضح    الرئيس الإيراني: الغرب تجاهل رسائل السلام التي بعثناها    في 5 خطوات.. طريقة تنظيف الثلاجة والتخلص من الروائح الكريهة بسهولة    الكنائس الأرثوذكسية الشرقية يحتفلون بذكرى مرور 17 قرنا على انعقاد مجمع نيقية بالكاتدرائية    خبير: الحرب البرية بدأت فعليًا.. وحماس وقعت في شرك المفاوضات الأمريكية    9 وزارات تدعم الدورة الرابعة لمؤتمر CAISEC'25 للأمن السيبراني    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب في سيارة تحمل كرتون مضغوط بالمنوفية    علاء عبد العال: بيراميدز فرط في الصدارة.. والأهلي الأقرب لحسم الدوري    أحكام الحج والعمرة (1).. علي جمعة يوضح شروط ووجوه أداء العمرة    جهاز تنظيم الاتصالات يناقش أبرز تحديات المستخدمين في عصر الجيل الخامس    وزير الدفاع الباكستاني: تلقّينا عرضًا هنديًّا للتفاوض حول كشمير والإرهاب.. ولا يمكن تجاهل الدور الدولي    حكم قضائي بحبس صالح جمعة شهرا لعدم سداده نفقة طليقته    محافظة الجيزة تزيل 3 أدوار مخالفة فى عقار بحى العجوزة    فصل التيار الكهربائي عن 5 مناطق بالعريش غدًا.. تعرف عليها    الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يستهدف بشكل متعمد المراكز الطبية في غزة    رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد سير امتحانات نهاية العام -صور    هل الكركم ضار بالكلى؟    الداخلية تواصل تيسير الإجراءات للحصول على خدمات الجوازات والهجرة    «مأزق جديد».. بيراميدز يدرس عدم خوض مباراة سيراميكا ويلوح بالتصعيد    أشرف العربى: تحسن ملموس فى مستوى التنمية فى مصر    الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    السلطات السعودية تحذر الحجاج من ظاهرة منتشرة تعيق حركة الطائفين والمصلين    أشرف العربي: رغم التحسن الملموس في أداء التنمية في مصر إلا أنه لازال أقل من المأمول    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رمضان بالمحافظات .. شكل تاني «2-2»
نشر في أخبار السيارات يوم 15 - 05 - 2019

تختلف العادات والتقاليد من محافظة إلي أخري في شهر رمضان.. وتكون فرصة الاجتماع الاسر والعائلات علي مائدة واحدة لتناول طعام الافطار والسهر في مناقشات وندوات بعد صلاة التراويح.. »بحري والصعيد»‬ استكملت جولاتها في المحافظات ووجدت أن »‬رمضان» شكل تاني بالمحافظات.
جنوب سيناء.. »‬فتة وفطائر».. وصيام عن السمك والزواج
رغم مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة التي تتسلل إلي حياة بادية جنوب سيناء،‏ ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الستلايت وانتشار أجهزة الهاتف الجوال‏‏ إلا أن الخيمة والمقعد البدوي يظلان يتمتعان بخصوصية شديدة طوال شهر رمضان‏.
وعند استطلاع رؤية هلال رمضان تعلق الزينات وترفع الأعلام البيضاء للتعبير عن الفرحة باستقبال شهر رمضان‏.‏ يحرص ابناء البادية علي فتح المقاعد والدواوين للافطار الجماعي كنوع من التكافل الاجتماعي حيث يصطحب كل رجل اطفاله لتعويدهم علي ذلك‏،‏ ولا يبقي في المنزل سوي السيدات والفتيات والشيوخ كبار السن فيتناول الجميع الافطار معا‏،‏ اما الضيف فيكون له اهتمام خاص‏،‏ حيث تترك له مائدة مستقلة‏.‏
ويسبق إعداد الإفطار إشعال النيران والمواقد المتوهجة حتي يقبل عليها السائرون أو من يكون تائها في الصحراء ثم تستخدم في إعداد الشاي والقهوة يقول الشيخ ابراهيم سالم جبلي ان من عادات الشهر الكريم أن يتم ايقاف جلسات القضاء العرفي حتي انتهاء الشهر المبارك.‏
وعن عادات الطعام في هذا الشهر تقول فضية سالم بنت البادية ان كل فرد من أفراد القبيلة يحرص علي إحضار إفطاره ويضع كل منهم الأطباق التي احضرها علي مائدة كبيرة حتي يتناول الغني طعام الفقير ويتناول الفقير طعام الغني‏.‏ وعند أذان المغرب يقومون للصلاة بعد توزيع التمر والمياه والعصائر ثم يقبلون علي المائدة فيأكل كل فرد من جميع الأطباق الموجودة دون فارق‏.‏
وأوضحت فضية أن طعام البدو في رمضان يكون من الفطائر المصنوعة من الطحين والسمن إضافة الي الفتة وفوقها الارز واللوز وحمص الشام واللحم ولا يأكلون السمك في رمضان‏.‏ ويجلس كل فرد في أقل مساحة ممكنة حتي يكون هناك متسع لآخرين‏،‏ ويتم تناول الطعام باليد اليمني وبدون‏ استخدام ملاعق سوي للضيوف فقط‏،‏ وأن يتناول كل فرد الطعام من الجهة المقابلة ولا يتعدي علي باقي الجهات‏.‏
وبعد الإفطار تترك المائدة ولا يرفع عنها الطعام حتي بعد صلاة التراويح تحسبا لوصول أي ضيف أو عابر سبيل أو مار علي الطريق ولم يفطر‏.‏ وفي حالة حدوث وفاة خلال شهر رمضان يقوم اهل المتوفي بتجهيز مقعد لاستقبال مشايخ وعواقل البدو وتجهيز الإفطار لهم ثلاثة ايام مدة العزاء.
ويقول غريب حسان من قبيلة المزينة عضو مجلس النواب عن جنوب سيناء أنه يوجد في كل بيت حجرة مستقلة عنه يطلق عليها الديوان أو المندرة او المقعد فهي معدة ﻻستقبال الضيوف والزوار وفيها يتناولون الإفطار فيأتي الضيف إليها دون استئذان فهي مخصصة لذلك طيلة شهر رمضان وهنا يتجسد كرم الإنسان العربي الأصيل وتستخدم المندرة مكانًا للتسلية والسمر بعد صلاة التراويح مع تناول الحلوي مثل الكنافة واللحوحي والمشروبات والعصائر والقهوة والحبق حتي موعد صلاة التهجد وبعد ذلك ينصرفون إلي منازلهم لتناول وجبة السحور التي تتكون من لبن حامض والفراشيح والجبن المصنوع من لبن الماعز.
• علي الشافعي
المنيا.. »‬الفول النابت والشكشوكة» أشهر الأكلات
تتميز محافظة المنيا عن غيرها من محافظات الصعيد في طقوس رمضان مثل الاكلات الشهيرة ومنها الاكثر انتشارا ولا سيما في شهر رمضان الكريم كلما حاولت السيدة المنياوية عمل تنوع في الأطعمة طوال الشهر الكريم إلا انه تبقي السفرة لا تكتمل إلا بالفول النابت والشكشوكة وأم علي تلك الأصناف تحرص كثير من الأسر علي تواجدها بين الطعام اغلب أيام شهر رمضان.
وعن اشهر الاكلات علي مائدة الافطار في شهر رمضان يعد البط البلدي المحمر والحمام المحشي بالفريك من الوجبات الاساسية علي السفرة المنياوية في الافطار ،حيث يتجمع الصغار والكبار لتناوله مع وجبات الافطار الرمضانية .. فهي عادة اعتاد عليها المنياوية منذ مايقرب من 100 عام.
البط المنياوي من اشهر الاكلات التي يتناولها المنياوية خلال شهر رمضان وتقول الماظ احمد ربة منزل أنه نظرا للحالة الاقتصادية في كثير من الأسر فإننا دائما ما نلجأ الي تزيين السفرة ببعض المأكولات التي لا تمثل عبئا علي الأسرة وفي نفس الوقت مفيدة جدا للصحة ويأتي في مقدمة ذلك الفول النابت الذي يعمل علي راحة المعدة ولا يجهدها.
أما الشيف عبد الحميد علي فقال إن المنيا تعتبر الشكشوكة من الأكلات الشعبية التي لا يجب أن تخلو منها أي مائدة طعام ولابد أن تكون موجودة مع أي انواع من الاطعمة لأنها سهلة التحضير وتتميز بمذاق طيب وهذا سبب كبير يجعل الأسرة المنياوية تحرص علي تحضيرها قبل الافطار بوقت قصير.
أما نادية عبد الغفار26 سنة ربة منزل قالت إن الاكلات الشعبية التي تتميز بها محافظة المنيا كثيرة فإن أغلب الأسر المنياوية تفضل الفول المدمس في أيام كثيرة من الشهر بل يكاد يكون معظم الشهر فهو طبق اعتدنا رؤيته علي السفرة ،خاصة أن ذلك الطبق يمكن تحضيره لأكثر من طريقة سواء بالزيت الحار أو الحلو أو بالطماطم أو أي شئ آخر مما يجعله طبقا سهل التحضير وفي نفس الوقت غير مكلف علي الأسرة .
واضافت أن من بين الحلويات ايضا »‬أم علي» والقطائف والكنافة او كما يطلق عليه الحلو بعد الافطار فالكثيريون حريصون علي تواجده علي السفرة وتناوله بعد الافطار وخاصة السيدات وهذا ايضا أحد الأصناف التي تستطيع المرأة بالمنزل تحضيره وهو من اشهر الاطباق في رمضان.. وقال »‬فهمي سيد» مدرس ،44 سنة ،ومقيم بالمنيا : أن اغلب الاسر المنياوية خاصة بالقري يحرصون علي تجمع العائلات عقب انتهاء الافطار ويأكلون الحلو ويستمعون للتليفزيون لمشاهدة مسلسلات رمضان .. واكد أحمد اكرم طالب ،من مركز بني مزار بالمنيا : انه يذهب بعد الافطار للنادي الرياضي مع زملائه للعب كرة القدم .
• وفاء صلاح
بورسعيد.. السحور أحلي علي البحر
يحتفظ أبناء بورسعيد بعادات وتقاليد رمضانية متوارثة عبر اجيال واضيفت عادات جديدة في السنوات الاخيرة لم يعرفها الآباء والأجداد وتتعلق موروثات رمضان البورسعيدية بأشهر الأطعمة المرتبطة بالشهر الكريم وفعاليات اليوم الرمضاني في نهاره وليله وفي كل الأحوال تعيش المدينة أجواء رمضانية مفعمة بالروحانيات والليالي الساهرة علي شاطئ وكورنيش المدينة حتي ساعات السحور.
ولعل ابرز العادات الرمضانية القديمة والمستمرة حتي الان هي الاعداد قبل الشهر الكريم بشهر كامل لتجهيز وجبة الإفطار في اليوم الأول فلا يكاد يخلو بيت من وجود البط كضيف اساسي في هذا اليوم وقد يستمر تكراره ليومين أو ثلاثة وتشهد تجارة بيع البط في بورسعيد رواجا كبيرا وحركة بيع في هذا الشهر تتراوح بين 100 و150 ألف بطة ويقال ان هذه العادة تعود لفترة وجود الجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في بورسعيد ويحتفلون في اعياد الميلاد ورأس السنة بوجبة الديوك الرومي فرد عليهم أبناء البلد بوجبة البط في استقبال رمضان ولكن لأن الطبع غالب فسرعان مايعود ابناء بورسعيد إلي وجباتهم من الأسماك لتحتل الصدارة في معظم أيام الصيام واليوم الرمضاني في بورسعيد يشهد في أوله هدوءا تاما وتقتصر الحركة علي ذهاب الموظفين الي مصالحهم ومن بعدهم تبدأ الحركة في الأسواق وتزدحم المساجد بالمصلين مع صلاة العصر وتشتهر المدينة بالدورات الرمضانية للكرة التي تقام بالشوارع منها ما هو نهاري ومعظمها يقام ليلا بعد الافطار ولها جمهور كبير.. وقرر المحافظ اللواء عادل الغضبان تولي إدارات الأحياء تنظيم هذه الدورات هذا العام لاثراء هذا التراث الرمضاني وليالي رمضان البورسعيدية ساهرة ولكنها اختلفت تماما في العصر الحديث عن ليالي التراث الرمضاني التي كانت تنتهي عند منتصف الليل في الزمن القديم باختتام سهرات سرادقات القرآن الكريم والتواشيح فقد اختفت هذه السرادقات وانتقلت السهرات الي شاطئ البحر والكافيهات الممتدة علي طول الكورنيش والاندية وهي سهرات مع الفرق الفنية والسمسمية ولكن شاطئ البحر اصبح المنطقة المحورية في فعاليات اليوم الرمضاني البورسعيدي وبعد ان كان البحر يغلق ابوابه تماما خلال رمضان في فصل الصيف تحول في السنوات الاخيرة الي مكان تجمع الاسر لتناول الافطار وتصنع الاسر افطارها في المنازل وتستأجر وبالحجز اماكن في الكافيهات المقامة علي الشاطئ والحجز يبدأ من اول يوم في رمضان وحتي نهايته وفي المساء تنظم الكافيهات حفلات فنية تتخللها وجبة السحور ولها جمهور كبير خاصة من الشباب. ولا تختلف العادات الرمضانية بين سكان بورسعيد ومدينة بور فؤاد وهما يشكلان جناحي بورسعيد ومع نمط الحياة الحديثة اندثرت عادات رمضانية ولا يوجد منها الا النزر اليسير كذكري او طيف باق منها فقط وأشهرها اختفاء المسحراتي الذي كانت تنتظره الاسر قبل ساعات الفجر.
نبيل التفاهني
البحر الأحمر.. »‬عجايبي» يقيم مائدة رحمن و»‬السلات» إفطار الجنوب
في لفتة تؤكد عمق العلاقة بين نسيج الوطن الواحد وعنصري الأمة »‬المسلمين والأقباط»، ومدي التسامح الديني بينهما، أقام محارب رمزي عجايبي، صاحب شركة لاستيراد وتصدير المواد الغذائية، مائدة رحمن لأشقائه المسلمين بمدينة الغردقة، حيث يشرف عليها بنفسه خلال شهر رمضان.
وهي عادة سنوية رمضانية اعتاد عليها رجل الاعمال القبطي »‬محارب رمزي عجايبي» وهي اقامة مائدة رحمن للفقراء وعابري السبيل وعمال اليومية الغلابة والمسلمون والأقباط أخوة في وطن واحد، وانه يبتغي وجه الله من تلك المائدة، وأن ما رزقه الله به من خير بفضل الله ثم الفقراء.
محارب عجايبي يوضح ان حرصه علي اقامة مائدة الرحمن لم يكن وليد الصدفة بل ان والده كان يقيمها بالاقصر ثم شقيقه وانها اصبحت عادة سنوية تشعره بالسعادة خاصة ان رمضان شهر يشعر باجوائه المسلم والمسيحي خاصة في مصر بلد التسامح أن المائدة تم إقامتها لوجه الله وفعل الخير، لافتا إلي أنه قبل أن يستقر في الغردقة كان يقيم مائدة مثلها في بلدته بالأقصر، مؤكدًا أن المسلمين إخوة وشركاء في الوطن وجميع أعيادهم أعياد لنا..
وكشف عجايبي أن المائدة تسع 300 فرد، مؤكدا علي أن المائدة تقام يوميا طوال شهر رمضان أمام مقر شركته بشارع النصر، وسط مدينة الغردقة، وأن هناك وجبات أخري يتم توزيعها علي الفقراء يوميًا ويقوم بتوزيعها وتوصيلها لمنازلهم، من الذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففًا».
وأضاف أنه يستعين في طهي الطعام بشيفات من الفنادق علي أعلي مستوي، والوجبات متنوعة ما بين لحوم وفراخ وحلوي مختلفة، وأنه سعيد جدًا بحب الناس له حيث يقوم بخدمة الصائمين بنفسه.
واشار محارب رمزي عجايبي، إلي أن فعل الخير ومحبة الناس كنز لا يفني، مؤكدا أن المصريين جميعا شركاء في الحياة والوطن والرزق ففعل الخير لا يفرق بين مسلم ومسيحي.
وأكد أنه يسعد بقدوم شهر رمضان وله طقوس خاصة بين أصدقائه والعاملين معه فهو لا يستطيع أن يشرب قهوته الصباحية أمام أحدهم وقد يصل به الأمر إلي أن يمتنع عن التدخين والشرب حتي المغرب احتراما لزملائه.
واستطرد: أنتظر حتي أذان المغرب للإفطار في المائدة مع ضيوف الرحمن، ومع عمال شركتي، وتنتابني السعادة الغامرة عندما أري البسمة والفرحة علي وجوه الحاضرين.
وفي جنوب البحر الاحمر اكلة مفضلة تسمي »‬السلات»او كما يطلق عليها البعض كباب الجنوب.
يقول حامد العبادي من ابناء الجنوب انه مازال يحتفظ ابناء الجنوب ببعض الأكلات التي توارثها من الأجداد ويحرص عليها في رمضان، حيث احتفظ الجنوب بطابع البداوة التي اكتسبها من العيش في الصحراء.
واضاف العبادي أن هناك وجبات رئيسية لا تخلو مائدة في الشلاتين منها خاصة خلال أول رمضان، كوجبة »‬السلات» وهي عبارة عن شواء اللحم الضاني بعد تصفية العظم منه علي نوع من الحجارة، وهي حجارة البازلت التي يتم وضعها علي طبقة من الجمر ويطهي من لحوم الضاني ويتم تجهيز المكان المخصص لإعدادها من خلال جمع أحجار البازلت وغسلها ومن ثم إشعال الفحم والحطب أسفلها وعند اشتعال النار توضع أحجار البازلت فوق الفحم حتي يتحول إلي جمر.
يضيف محمد زين أحد مشايخ العبابدة، أنه يجمع أهالي المنطقة الأخشاب والأعشاب والأغصان الجافة لتسوية السلات ويتم تقليبها لمدة ساعة مع إضافة قليل من الملح والليمون، ويوجد أمام كل منزل موقد لإعدادها.
وأضاف زين، أن هناك وجبة »‬الأنقلت» هي من الوجبات المفضلة لدي أهالي حلايب وشلاتين ويتم إعدادها بتقطيع اللحم لشرائح ويتم بعد ذلك تعريضها للشمس لتجفيفها في الهواء الطلق ثم يتم تقطيعها قطعا صغيرة، قبل أن توضع في الإناء علي فحم أو نار هادئة وهناك من يفضل إضافة عجوة منزوعة النواة لهذه الوجبة تضيف لها مذاقا ونكهة جميلة.
• ابراهيم الشاذلي
مطروح.. »‬القدوة» يستطلع الهلال.. والجدة تجمع الحصي
لايزال أهل البادية في صحراء مصر الغربية يحملون عادات وتقاليد توارثوها من الأجداد خاصة في استقبال الشهر الكريم.
ومع حلول الشهر المبارك تختلف عادات وتقاليد كل مجتمع من المجتمعات وصحراء مصر الغربية لها طابع مميز يختلف عن باقي محافظات وادي النيل ورغم زحف المدنية والتقدم إلا أن أهل المجتمعات البدوية بالصحراء وواحة سيوة مازالوا يتمسكون بتلك العادات والتقاليد التي توارثوها عبر الأجداد والتي تتميز بالفطرة والطبيعة.
ويقول فرج منصور الحبيهي احد أبناء القبائل البدوية إن أهل واحة سيوة الفريدة يستطلعون هلال شهر رمضان بأنفسهم وهي عادة توارثوها منذ الفتح الإسلامي للواحة حيث يخرج رجل مشهود له بالثقة وحدة النظر وهو ما يسمي القدوة لأعلي قمة جبلية في الواحة وهي قمة جبل الدكرور ويكون معه اثنان من رجال وعواقل الواحة ويظل أبناء القبائل بالواحة ينتظرون تحت سفح الجبل إشارة القدوة برؤية الهلال وبدء شهر الصيام.
ويبدأ أهل الواحة في ايقاد نار كبيرة ليعلم أهالي الواحات القريبة المتمثلة في مشندت وبهي الدين واغورمي وام الصغير والمراقي ببدء الصيام وإعداد مائدة كبيرة تجمعهم أول إفطار في شهر رمضان، أما في قري ونجوع الصحراء فيأتي دور الجدة وهي أكبر السيدات سنا ويناديها الكل بحني، وتقوم بجمع 30 حصاة من الصحراء وترمي واحدة من الحصي التي جمعتها مع غروب شمس كل يوم وإحصاء ما تبقي منها حتي استطلاع هلال عيد الفطر.
ومع قدوم الشهر الكريم تبدأ السيدات البدويات بإعداد لحم القديد وهو عبارة عن اللحم المقطع، ويضاف له الملح وينشر في الشمس ويتم تناوله طوال الشهر ويقمن بتخزين الرب وهو عصير البلح والخبز المجردق، وهو عبارة عن دقيق وماء وملح ويمكن تقطيعه بالسمن والعسل ليصبح المفروكة وهي من أشهر الحلويات المقدمة مع اللبن الرايب، والبقينة تعادل الكنافة بمحافظات مصر المختلفة وهي من أشهر الحلويات التي تصنعها السيدات البدويات وتصنع من الشعير بعد طحنه وتحميصه ويضاف له زيت الزيتون والسكر والحليب.
ويقول أبراهيم الزوام أحد أبناء القبائل البدوية إن أهل البادية بطبيعتهم يفضلون التواجد في منازلهم، وبين أسرهم في وقت الفراغ وخاصة بعد الانتهاء من صلاة التراويح في ليالي وأمسيات رمضان فتعقد داخل المربوعة الحلقات النقاشية والندوات، التي يتم فيها طرح كل الملفات الاجتماعية والدينية والثقافية والفنية، من تاريخ وتراث.
• مدحت نصار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.