صعد إلي الساحة بسرعة الصاروخ، لكن بالجد والاجتهاد والمثابرة، تخرج في معهد الفنون المسرحية ليبدأ حياته الفنية القائمة علي الدراسة.. محمود حجازي، أحد الوجوه الشابة العاشقة للفن، عُرف بين الجمهور لفترة باسم »طلبة» نتيجة دوره في مسلسل »كفر دلهاب» الذي كان وش السعد عليه. كان ل»آخر ساعة» هذا الحوار مع النجم محمود حجازي.. ما دورك في مسلسل »زلزال» الذي سيعرض رمضان القادم؟ - بدأت منذ أسبوع تصوير مسلسل زلزال مع الأستاذ إبراهيم فخر بطولة محمد رمضان وحلا شيحا ولن أصرح عن أي شيء بخصوص المسلسل أو عن طبيعة دوري فيه، لأن القائمين علي المسلسل رافضون أي نوع من أنواع الإفصاح عن المسلسل ولا توجد أفلام تعاقدت عليها حتي الآن ويعد مسلسل زلزال هو العمل الوحيد المشارك فيه بالسباق الرمضاني القادم رمضان 2019. هل كنت تتوقع نجاح مسلسل أبو العروسة الجزء الثاني؟ - كنت أري وأشعر بنجاح لم أره من قبل في الجزء الأول، الجزء الأول كان ناجحاً جداً وكان ينتظره الناس ولديه جمهور واسع وكبير، فريق العمل كله كان شديد التركيز والرغبة لعمل شيء مختلف وجيد في الجزء الثاني بناء علي رد الفعل تجاه الجزء الأول، قمنا بعمل رائع وأرهقنا بشكل مبالغ فيه في تصوير الجزء الثاني وكنا مضغوطين كثيراً رغبة منا في تقديم شيء ذي قيمة وبالرغم من كل هذا استمتعنا بالنجاح، سواء في استقبال الناس لنا في الشارع أو ردود الأفعال علي السوشيال ميديا وقام المسلسل بعمل مشاهدات مهولة والحمد لله علي كل شيء. هل نجاح الجزء الثاني مبني علي نجاح الجزء الأول؟ - فكرة أن ينتج جزءان من مسلسل واحد في مصر هي فكرة قوية جداً ولم تنجح بها بعض المسلسلات لطالما شاهدنا أن الجزء الثاني من أي مسلسل لم ينجح بقوة الجزء الأول ولكن في أبوالعروسة لا نقدر أن نقول إن الجزء الثاني لم ينجح بل حقق نجاحاً واسعاً وكل مسلسل نقوم به له تجهيزاته الخاصة و»جوه» الخاص إذا اعتمدنا علي نجاح الجزء الأول فقط لما نجح هذا الجزء بهذا الشكل، لم أفكر إذا كان هناك جزء ثالث أم لا لأنه لا وجود لجزء ثالث حتي الآن وإذا وجد سأفكر فيه لاني لا أشغل دماغي بشيء لا وجود له حاليا كيف واجهت الانتقادات علي دورك في المسلسل؟ - وجه لي الكثير من الانتقادات علي دوري بقول البعض إنني »أوڤر» أو مبالغ في أدائي، ولكني لم أنزعج منها، في بداية العمل توقعت أنه سيكون هناك وجهات نظر مختلفة وبعضها سيكون علي شكل هجوم علي الرومانسية والحالة التي يعيشها طارق وزينة، هناك كلام تردد أنه لا يوجد رجل يفعل هذا ولا بهذه الطريقة ولكني كنت أريد توصيل رسالة معينة، وهي أنه إذا كان طارق يحب بهذه الطريقة كل شخص يحب بطريقته المهم أن تفعل الشيء الذي تحبه واذا ضعفت أو أخطأت تعترف وتحاول أن تحتوي وتنصت وتكون أنت الكبير أين المبالغة في هذا؟، هذا عمل به مؤلف ومخرج أنا أقوم بدور ووجهة نظر، هناك من سيتفق وهناك من سيرفض، نحن عمرنا ما أجمعنا علي شيء وفي الأول والآخر الفن أذواق والانتقادات التي وجهت للمسلسل قوت نجاحه، لأن الجمهور واعٍ يعرف الفنان وقدراته وتفاصيله لا يتجه وراء الانتقادات بدون تفكير وكنت محايداً أمام الانتقادات لأنه إذا وجد شيء أنا مخطئ فيه سأستفيد إذا عرفته، لم أفكر في تغيير الأداء بعد سماع الانتقادات لأنه هناك مخرج ومؤلف. لماذا لم تغير الأداء رغم الانتقادات؟ - أنا لا أستطيع أن أعدل أو أتكلم في هذه التفاصيل ولكن من الممكن أن أقول رأياً أو وجهة نظر ولكني ضد التعديل كفنان لأن هناك مؤلفاً مؤمناً بالذي يكتبه وهذا فنه يجب أن أحترمه وأنا قبلت هذا من أول العمل فلا يحق لي أن أقوم بأي تعديل وفي الأول والآخر لن أشغل نفسي بالانتقادات. لماذا لم يحقق فيلم »122» النجاح المنتظر رغم التقنيات المستخدمة فيه؟ - من وجهه نظري أن فيلم »122» حقق نجاحاً كبيراً لأنه حقق إيرادات ضخمة ولا أقدر أن أقارنه بفيلم كريم عبدالعزيز لأن الفن أذواق وكريم نجم كبير جداً وأنا شخص دفعت تذكرة لمشاهدة فيلم كريم عبدالعزيز لا توجد أي مشكلة هذه هي الصناعة »نادي الرجال السري» نجح بنجمه و»122» نجح بإيراداته وتجربته ونوعية مختلفة، كريم له جمهور كبير جداً وأنا اتفرجت علي فيلمه كمعجب. ما الأسس التي تختار عليها أدوارك؟ - المفروض علي الفنان أن يحب العمل المقدم إليه، وأنا أقدم أكثر من عمل في وقت واحد لأوضح للجمهور أنني ممثل جيد ومتنوع وحاضر علي الساحة الفنية وأحب أن أستمتع بما أقدمه والفن عموماً، أنا رجل أعشق التمثيل وبدايتي كانت معهد الفنون وهذا دليل علي أن لديَّ حلماً وطموحاً وعشقاً لهذه المهنة هل خشيت من كثرة أعمالك المعروضة في وقت واحد؟ - لا أخاف لأنها كانت فترة في حياتي لأثبت لنفسي ولجمهوري أن هناك شخصاً يسمي محمود حجازي موجوداً فهي فترات أو محطات بمعني أصح، ففي فترة تعمل من أجل أن الجمهور يعرف شكلك وفترة لمعرفة اسمك بالإضافة إلي أن تجربة أكثر من نوع من الفن شيء ممتعة فعملك مع أكثر من منتج ومخرج وممثل هذا يقوم بتعليمك وملء خبراتك من كذا مدرسة فنية. أيهما تفضل الدراما التليفزيونية أم السينما؟ - أنا عاشق للسينما وأحب الدراما التلفزيونية كل منهما له مذاق بعيد عن الآخر بالإضافة إلي المسرح أيضاً، الفن هو الفن والتمثيل هو التمثيل السينما مقياسها الشباك أما التلفزيون فمقياسه المشاهدات، والمسرح مقياسه عدد الجمهور، هذا علي مستوي البيزنس أما الفن فهناك الكثير من الناس لا تذهب إلي السينما بالنسبة لهم الطريق الوحيد هو التلفاز فمن الضروري الوصول إليهم أيضاً وواجبك كفنان أن تعمل أعمالاً تلفزيونية وسينمائية ومسرحية وتستمتع بها وكلها ممتعة. هل الدراما التلفزيونية تتقدم؟ - أنا متفائل جداً بان الفترة المقبلة مكتظة بالنجاحات والإنجازات التلفزيونية لأن هناك تطورات في جميع الجهات وهناك توجه حالي بالعمل والنهوض وإذا وجدنا كل الناس تسعي وتتعب في عملها، البلد سيتغير لازم نفرم أنفسنا في العمل ولازم نصبر ونتعب وفي نفس الوقت نحاول الاستمتاع بالعمل الذي نقوم به. ما الأعمال القريبة من شخصيتك الحقيقية؟ - كلبش، طلبة في كفر دلهاب، طارق في أبوالعروسة، صالح في حرب كرموز والكثير من الأعمال بالفعل أنا محظوظ بالعمل مع الكثير من النجوم من شباب ونجوم لديهم تاريخ، أنا دخلت من أجل التعلم وجمع الخبرات والعمل في الكثير من الاتجاهات، كلبش وكفر دلهاب وونوس هي الأعمال التي قدمتني للجمهور بشكل صحيح ولها الفضل عليَّ. هل تسعي للبطولة المطلقة؟ - ليس هذا ما أسعي وراءه وليس هذا متعتي الآن أنا راجل بعمل من أجل استمتاعي بالذي أقوم به حتي أجد شيئاً ثمينا يجعلني أسعي من أجل عمله كبطولة وأنا لست متسرعاً، هناك الكثير من الخطوات في انتظاري. ماذا كنت تتمني أن تكون إذا لم تكن ممثلاً؟ - كنت أتمني أن أكون لاعب كرة قدم من حبي في النادي الأهلي فأنا أهلاوي ولكني لست متعصباً وتربيت في بيت أهلاوي وأحب كرة القدم بشكل جنوني ولعبت كرة في صغري ولكن ليس في الأهلي.