حبس المحاسب الشاب 3 سنوات لضبطه اثناء الصفقة والمؤبد لافراد العصابة علي حافة احد الطرق السريعة المؤدية لطريق الساحل الشمالى، استخدم افراد العصابة اشعة الليز كشفرات لتمرير شحنة من "المخدرات السوبر" لبعض المدمنين فى قرى الساحل الشمالى، أثناء اجازة الصيف. وعلى الناحية الاخرى كان رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يفكون تلك الشفرات للوصول الى العصابة المشكلة من اعراب الساحل، وليتم الكشف عن تلك القضية الخطيرة التى سقط فيها محاسب الكبير. جمعهم الشر وحب المال، كانوا يعملون كديلر لدى التجار الكبار، لكنهم ضاقوا بهذا الحال وارادوا تحقيق المكسب لأنفسهم، وبدأ الخمسة وهم من اعراب الساحل في تجميع المال لشراء المخدرات حتى يصبحون تجار كبار، وخلال رحلتهم استهدفوا اولاد الذوات رواد القرى السياحية. لكن كانت لديهم مشكلة كبيرة كيف يدخلون تلك القرى لتوزيع المخدرات، واذا فعلوها مرة كيف سيفعلونها ثانيا، خاصة وان عند دخولهم سوف يتم أخذ بياناتهم، وبذلك سوف يسقطون سريعاً، اذا شك احد في أمرهم، وبعد تفكير ليس طويل اهتدوا الى ان يكون لهم مكان خاص لتوزيع المخدرات وان الزبائن هي التى تذهب اليهم، واخذوا يفكرون في ذلك المكان لفترة من حيث الأمان والبعد عن أعين الشرطة ورجال مكافحة المخدرات. وبالفعل اتفق المتهمين الخمسة على ان يكون مكانهم في البيع غير ثابت، واتخذوا من جانبي الطريق اماكن سترة لهم وان يكون البيع في الليل، واقترح عليهم زعيمهم ان تكون الإشارة بينهم وبين الزبائن هي كشافات الليزر على يقوموا بالإنارة بشكل متقطع حتى يعرف الزبون مكانهم. نجح المتهمون فيما خططوا له لفترة ليست طويلة، واستطاعوا تكوين زبائن في الك الفترة، حيث كانوا يتاجرون في كل أنواع المخدرات، حتى ذاع صيتهم ووصل الى رجال مكافحة المخدرات والذين بدأوا في اجراء تحرياتهم السرية، والتى أكدت قيام ثلاثة من أعراب الساحل الشمالى بالإشتراك مع اثنين اخرين بالدخيلة والعامرية باتخاذهم احد الأوكار لتخزين المخدرات وانهم يقومون بالإتجار في الهيروين والاستروكس والحشيش. كما أكدت التحريات ان المتهمين يتخذون من طريق الساحل الشمالى وكراً لممارسة تجارتهم وتمركزهم، وإنهم يستخدمون كشافات الليزر كوسائل لترويج المخدرات مستخدمينها كإشارات ضوئية حتى يتعرف عليهم زبائنهم في الظلام. وبدأ رجال المكافحة بالإشتراك مع رجال المباحث في وضع خطة أمنية محكمة لضبطهم متلبسين بجريمتهم، وبعد استصدار اذن من النيابة العامة بتتبع هواتفهم وتسجيل مكالمتهم تم ضبط ثلاثة منهم اثناء تمركزهم بالبيع لأحد عملائهم، وهو محاسب بأحد البنوك من المترددين على الساحل الشمالى ومعهم سيارة ربع نقل، وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على 86 قطعة حشيش و212 تذكرة هيروين وكمية من الإستروكس و1400 قرص مخدر متنوع و 2 طبنجة و111 الف جنيه، كما تم ضبط عملات اجنبية متنوعة. اعترف المتهمون الثلاثة بحيازتهم للمخدرات، كما اعترفوا على زملائهم الهاربين بينما انكر المحاسب الشاب علاقته بهم، ليتم تحرير محضر بالواقعة واحالته الى النيابة العامة والتى قررت حبس المتهمين الثلاثة واحالة المحاسب الى الطب الشرعى لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه لتظهر نتيجة التحليل إيجابية تؤكد تعاطيه للحشيش، وليتم احالتهم لمحكمة جنايات العامرية برئاسة المستشار خالد الشباسي وبحضور مصطفى المنشاوى، وبعد عدة جلسات اصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهمين الثلاثة حضورى وهم احمد. ع ، وخالد.ع ، ورضوان.ا وكذلك للمتهمين الهاربين غيابي وتغريمهم 500 الف جنيه كما قضت المحكمة بذات الجلسة بإدانة المحاسب الشاب والذى يملك شاليه في إحدى القرى الكبرى بالساحل الشمالى حيث قضت بسجنه ثلاث سنوات وتغريمه 50 الف جنيه واشادت المحكمة في حيثيات حكمها بالجهود الأمنية في ضبط المخدرات ومروجيها لما لها من تأثير هدام وناشدت الجهات المعنية بالمزيد من التوعية حول خطورة المخدرات.