منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم والمرأة المصرية عماد الحياة وسند الرجل والابن وتحظي برعاية خاصة إيمانا منه بأنها المعلم الحقيقي لأجيال تنتظر منها آمالاً تليق بمستقبل التنمية علي أرض الوطن.. وظهر ذلك بوضوح من خلال توجيهات الرئيس للحكومة بحزمة من برامج الحماية الاجتماعية التي تكفل لسند الأسرة المصرية عيشاً كريماً، جاء علي رأس تلك المبادرات: تكافل وكرامة ومستورة وغيرهما وكلها لتحقيق الأمان المعيشي لسيدة الأسرة المصرية، وشملت تلك المبادرات السيدات الأحق بها في كل شبر علي أرض مصر ووصل عدد المستفيدات بها لأرقام تؤكد حرص الرئيس السيسي علي ضمانة مجتمعية تتضافر فيها جهود كل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بالتوازي مع دور الدولة في حفظ حقوق المرأة علي جميع الأصعدة. دعم المرأة وتمكينها اقتصاديا مصطلح لم نكن نعرفه قبل السنوات القليلة الماضية، خاصة ان عدد السيدات بلغ اكثر من 47 مليون سيدة أي ما يقارب نصف تعداد السكان، حيث اثبتت المرأة المصرية انها علي قدر كاف من الوعي والمسئولية المجتمعية وظهرت قدرتها علي الانتاج في ظل اهتمام الحكومة بالمشروعات التي تضمن تمكينها اقتصاديا دون تعثر. وبالحديث عن دعم الدولة للمرأة نجد ان المشروعات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي تأتي في مقدمة تلك الجهود حيث اطلقت العديد من المشروعات التي من شأنها الارتقاء بالمستوي الاجتماعي والاقتصادي لنصف المجتمع علي رأس تلك المشروعات الضخمة التي تقدمها الحكومة جاء برنامج تكافل وكرامة وهو البرنامج الاول من نوعه الذي ربط تقديم الدعم النقدي بمشروطية الصحة والتعليم ومنه ضمان ان تنخفض نسبة الامية وتسرب الاطفال من التعليم وضمان الصحة الجيدة لهن. و بلغ عدد السيدات المستفيدات من معاش تكافل حوالي مليون و980 الف سيدة يحصلن علي الدعم النقدي بمتوسط مساعدة شهرية 445 جنيها مصريا. وبالرغم أن الدعم النقدي موجه للأسرة ووضع شرط تقدم النساء للتسجيل بأسمائهن وشرط حصولهن شخصياً علي بطاقة الصرف تأكيداً لتعظيم الشعور الإيجابي لدي المرأة وتوعيتها بحقوقها الاقتصادية وألزمت الأسر بإرسال بناتها إلي التعليم كشرط أساسي للحصول علي الدعم النقدي، وذلك إيماناً بأن تعليم الفتيات هو وسيلة هامة للاستفادة من العائد الديموجرافي بالمجتمع، وتأكيداً علي دور المرأة المتعلمة في تربية أجيال صالحة ونماذج إيجابية وفعَّالة بالمجتمع. كما جاء الحصول علي الدعم النقدي بشرط آخر وهو دورية زيارة الوحدة الصحية وإجراء الكشوف اللازمة سواء للأم للتأكد من صحتها الإنجابية أو للأطفال للاهتمام بهم كجزء لا يتجزأ من التنمية المتكاملة للبنات والأولاد. وتركز انجازات مشروع تكافل وكرامة خلال الاربع سنوات الماضية علي أنه كان له الفضل في اعداد قاعدة بيانات للفقراء خاصة ان الجميع بادر علي تسجيل بياناته والتقدم بأوراقة للحصول علي الدعم ولأول مرة يتم التأكد من عدم تسرب ابناء اسر تكافل وكرامة من التعليم بنسبة 100٪ فضلا عن اتاحة الكثير من المشروعات الاجتماعية امام أسر تكافل وكرامة. وعلي الرغم من ان المبلغ الذي تقدمه وزارة التضامن من معاش ثابت لهؤلاء لا يكفي لمواجهة متطلبات الحياة الا انها فتحت الكثير من الابواب امامهم لجعلهم قوة منتجة وكانت اولي تلك الخطوات اطلاق مشروع قرض مستورة وترجع بداية مشروع مستورة إلي عام المرأة المصرية عام 2017 الذي اطلقة الرئيس السيسي حيث تم رصد 250 مليون جنيه له بالتعاون مع صندوق تحيا مصر الذي تكفل بتقديم تمويلات متناهية الصغر للمرأة المصرية يمنحها فرصاً أكبر للتمكين من التقدم الاقتصادي حيث تتراوح قيمة قرض مستورة بين 4 آلاف إلي 20 ألف جنيه للمرأة القادرة علي العمل وليس لها دخل ثابت ويتم منح القرض في صورة مشروعات وليس مبالغ نقدية ويستهدف »مستورة» تحويل المرأة الي طاقة منتجة وليست مجرد متلقية للدعم. والنماذج الناجحة كثيرة وهي بمثابة نقطة النور بالمجتمع وسط التحديات التي يواجهها الكثير. الحاجة زينب واحدة من هؤلاء اللاتي استطعن الحصول علي قرض مستورة تقول تقدمت باسم ابنتي للحصول علي هذا القرض وكلي تخوفات من التعثر وان اصبح من الغارمات ولكن في ظل صعوبة الحياة قررت أن أخوض التجربة وبالفعل تقدمت بطلب لبنك ناصر وصورة بطاقة ابنتي وما يثبت انها من ذوي الاعاقة وبالفعل قدموا لي اكثر من فكرة مشروع حتي اخترت ان احصل علي 4 آلاف جنيه واقوم بشراء وتجهيز خضار وبيعه وبالفعل خلال 8 اشهر استطعت سداد القرض واصبح لي مكان ثابت واحقق دخلا مقبولاً من بيعي للخضار. فايزة ابراهيم سيدة تتجاوز الاربعين عانت كثيرا من ضيق ذات اليد وقلة الحيلة بجانب وجود اعاقة حركية بقدمها اليسري قررت انها لن تستسلم للعجز وحصلت علي قرض مستورة حتي تشتري ماكينة خياطة وبعض الادوات التي تساعدها علي بدء عملها الخاص وبالفعل بدأت بدائرة معارفها الضيقة في تسويق منتجاتها حتي تمكنت من سداده وتحقيق الاكتفاء الذاتي لها ولأسرتها.