بعد نقاشات حادة حول معاداة السامية، تبني مجلس النواب الأمريكي، بغالبية ساحقة قرارا يُدين خطاب »الكراهية»، علي خلفيّة تصريحات للنائبة المسلمة الهان عمر انتقدت فيها دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل. ويدين النص، الذي تبناه مجلس النواب، »التعبير البغيض عن التعصّب المناقض للقيم والتطلّعات الأمريكية».. ولم يتضمن النص أي إشارة إلي النائبة الديمقراطية في الكونجرس الأمريكي واتخذ القرار بغالبية 407 أصوات، وعارضه 23 نائبا، جميعهم جمهوريون.. وكان نص القرار يستهدف في الأصل التصدّي لمعاداة السامية، ولكن تم توسيعه ليشمل كافّة أوجه التعصب. وقد أثارت تصريحات النائبة إلهان عمر، التي قالت فيها إن مناصري إسرائيل يدفعون النواب إلي »الولاء لدولة أجنبيّة»، انتقادات من طرف الديمقراطيين والجمهوريين علي السواء. وأعرب عدد من النواب عن غضبهم، محذرين من أن عمر تلجأ إلي استعارات عفا عليها الزمن بشأن »الولاء المزدوج» لليهود. وفي فبراير، أثارت إلهان عمر جدلا عندما اتهمت لجنة الشؤون العامة الأمريكيّة الإسرائيلية (أيباك) بتمويل »المسؤولين السياسيين الأمريكيين لكي يكونوا موالين لإسرائيل». وقد أبدي عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي دعمهم للنائبة المسلمة إلهان عمر فيما تعرضت له من هجمة شرسة من الانتقادات بسبب ما اعتبره البعض »تصريحات معادية للسامية». وبعد أن كان الديمقراطيون علي وشك إصدار قرار يدين تصريحات إلهان عمر، أبدي الجناح اليساري من الديمقراطيين حالة من الغضب وهو ما أثر علي مضمون القرار حيث صدر القرار يدين الكراهية بشكل عام. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وزعيمة الديمقراطيين بالمجلس أنها لا تعتقد أن تعليقات إلهان عمر الأخيرة التي تشكك في ولاء من يؤيدون إسرائيل هي تعبير عن معاداة السامية، مشيرة الي انها تتواصل معها. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب النائبة عمر بالاستقالة من المجلس ووصف تصريحاتها بالمفزعة وقال في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه يوم مظلم لإسرائيل وأن جماعات يهودية أرسلت لتوها عريضة إلي مجلس النواب تطلب فيها إبعاد عمر من لجنة العلاقات الخارجية في المجلس. وقال ليس لمعاداة السامية مكان في الكونجرس الأمريكي. وفي نفس السياق قام عدد من الديمقراطيين البارزين بالدفاع بقوة عن النائبة إلهان عمر، ومن بينهم بيرني ساندرز وكمالا هاريس وإليزابيث وورين.