دعت روسياوسوريا أمس الولاياتالمتحدة لتحرير سكان مخيم الركبان »المحتجزين بشكل غير قانوني» وتوفير خروج آمن لهم من المخيم إلي أماكن إقامتهم الدائمة. واتهم بيان طارئ لهيئات التنسيق الروسية المشتركة واشنطن بأنها أفشلت عمليا إيصال المساعدات الإنسانية إلي سكان المخيم. وقال البيان إن قيادة التشكيلة الأمريكية في منطقة التنف لم تأخذ علي عاتقها مسئولية توفير المرور الآمن لسيارات القوافل عبر المنطقة التي يسيطرون عليها وهو ما أحبط العملية الإنسانية. وأكد البيان أن الحديث عن عمليات إنسانية في المخيم غير وارد ما دامت »العصابات» المسلحة الموالية للولايات المتحدة هي من يسيطر علي سكان المخيم.. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الموقف الأمريكي من المخيم يوحي بأن واشنطن بحاجة إلي تبرير وجودها غير القانوني في المنطقة. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي خلال زيارته للكويت أنه تم إجراء استطلاع في المخيم و95٪ من الأشخاص قالوا إنهم يريدون العودة طواعية إلي منازلهم مشيرا إلي أن الحكومة السورية أعلنت أنها ستساهم في تجهيز مناطق عودة اللاجئين. وأوضح أن الجيش الروسي نظم بالتعاون مع الحكومة السورية ممرين إنسانيين لإجلاء النازحين. وقال إن الجيش الأمريكي في المنطقة يتزود بالإمدادات من الخارج من العراق أو الأردن وبالتالي فبإمكان واشنطن تزويد اللاجئين باحتياجاتهم وليس من خلال أفراد عصابات يسيطرون علي المنطقة.. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس أنه لا يمكن تحديد موعد القضاء علي تنظيم داعش وانتهاء المعارك التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية لطرده من آخر معاقله في قرية الباغوز شرق سوريا. وبشأن أماكن احتجاز عناصر داعش الذين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية أوضح عبدالرحمن أن العناصر الخطرة يتم اصطحابها إلي مراكز تابعة للتحالف الدولي وأما باقي العناصر فيتم احتجازهم في مراكز تابعة للقوات. وقال مصدر عسكري بالقوات إنه قد تم أمس إجلاء أكثر من ألفي شخص من الباغوز. من جهة أخري قالت صحيفة »دي برس» إن النمسا ستسحب الحماية القنصلية لمواطنين قاتلوا مع داعش رافضة طلب الولاياتالمتحدة لحلفائها باستعادة المسلحين المحتجزين ومحاكمتهم.