لقاء تاريخي بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان حظي لقاء الأخوة الإنسانية الذي استضافته العاصمة الإماراتيةأبوظبي، والذي جمع بين الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، باهتمام عالمي واسع يعكس قوة العلاقة بين أكبر قيادتين دينيتين في العالم يؤمنان بأن الأديان جاءت لسلام العالم ويسعيان لترسيخ ذلك. وقد التقي الإمام الأكبر بالبابا خمس مرات، من بينها اللقاء الذي جمعهما خلال رحلة البابا الأخيرة لمصر، حول هذا اللقاءات وتأثيرها في نشر السلام العالمي أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن القمة التاريخية، بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بأبو ظبي، بدولة الإمارات - التي أعلنت 2019 عامًا للتسامح - تُسهم في دعم الجهود المشتركة لنشر قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانية بين البشرية جمعاء؛ بما يضمن حياة أكثر أمنًا واستقرارًا في مختلف المجتمعات؛ وأوضح أن المنهج التعليمي بالأزهر، يرتكز علي التعددية الفكرية، ويُسَّلح طلاب العلم بآداب الحوار، ويُربيهم علي شرعية الاختلاف، ويغرس في نفوسهم فقه المواطنة. وأضاف أن هذه الزيارة تعكس المكانة الرائدة لمشيخة »العلم والإسلام»، التي تضطلع بإرساء الفهم الحقيقي للدين الحنيف، بتعاليمه الوسطية السمحة، منذ ما يربو علي الألف عام، مثَّمنًا الجهود المشتركة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، الرامية لصناعة السلام، مرددًا المقولة الشهيرة للإمام الأكبر، المعبَّرة عن قناعاته العلمية، وفهمه العميق لصحيح الدين: »أتمني أن ألقي الله وأنا سائر في طريق صنع السلام والتسامح». وأكد الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن المؤتمر العالمي الحاشد الذي عقد تحت عنوان »الأخوة الإنسانية» في دولة الامارات يجسد روح الإنسانية والأساس الذي تقوم عليه العلاقات البشرية رغم اختلاف الأديان والمذاهب والأفكار، وأشار إلي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يستخدم الاختلاف الديني والمذهبي لكي يؤجج الحروب..وأضاف أن المؤتمر أثبت أن الأديان بريئة من الإرهاب وأنها جاءت لإرساء معاني السلام والمواطنة والتعايش بين البشرية، لافتًا إلي أن قمة الأخوة الإنسانية جاءت لتعيد صفاء العلاقات الإنسانية إلي سابق عهدها. وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلي أن التقارب بين قيادات الدينين تنعكس علي الاتباع سواء علي المسلمين أو المسيحيين، موضحًا أننا نعي قيمة الطائفة الكاثوليكية في العالم ونعي أيضًا رمزية البابا فرنسيس وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.