رهان جديد للطويلة علي الحارس العملاق يبدأ الحارس المخضرم عصام الحضري،، رحلة جديدة في مسيرته الكروية مع الأندية، بعد انتقاله رسميا إلي فريق النجوم أف سي، ليكون النادي الواعد هو المحطة العاشرة في مسيرته مع الأندية،، حيث لعب لأندية دمياط ثم الأهلي وسيون السويسري ثم الإسماعيلي والزمالك والمريخ السوداني والاتحاد السكندري ووادي دجلة والتعاون السعودي. ودخل الحضري في أزمة مع إدارة الإسماعيلي علي ضوء استدعائه للتحقيق بداعي التحقيق معه علي ضوء اتهامه بالهروب من رحلة السفر إلي رواندا لمواجهة ماسيجير الرواندي في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وهو ما أثار حفيظة الحارس المخضرم وقرر الرحيل عن قلعة الدراويش. وفسخ الحارس البالغ من العمر 46 عاما، جلسة تعاقده مع النادي الإسماعيلي، بشكل ودي بعد فترة من الشد و الجذب، مقابل سداد 300 ألف جنيه، لينتقل إلي النجوم وهو الأمر الذي أنفردت به »أخبار الرياضة» علي صفحاتها وكشف الحضري ل »أخبار الرياضة» »خطوة وصفحة جديدة لي مع فريق النجوم، وأسعي لتحقيق أهدافي مع الفريق الجديد وأن أشارك بأستمرار، والجميع يعرف أن الحضري لا يكل أو يمل، وقادر علي العطاء لفترة مقبلة». وكان الحضري أعلن اعتزاله الدولي عقب خوض مصر منافسات كأس العالم 2018 التي استضافتها روسيا الصيف الماضي، بعدما سجل اسمه كأكبر لاعب من حيث السن يشارك في تاريخ البطولة عن 45 سنة و161 يوما، قبل أن يفتح الباب مرة أخري للعودة لارتداء قميص منتخب مصر بتأكيده أنه لحماية عرين الفراعنة في كأس أمم أفريقيا التي تقام علي أرضها صيف هذا العام. من جانبه، قال أحمد ناجي مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني إن عصام الحضري لم يتواصل معه بعد قراره الأخير بالعدول عن الاعتزال الدولي مؤكدا أنه يتمني له التوفيق مع فريقه النجوم خلال الفترة المقبلة. وأضاف ناجي خلال تصريحات إعلامية، إن الحضري لديه رغبة باللعب وأهلا وسهلا به مشيرا إلي أن جميع الحراس المصريين تحت منظار المنتخب لاختيار أفضلهما. مسيرة " السد العالي " الطويلة مع المستديرة الساحرة شهدت فصولا من التألق مع الأندية التي لعب لها نستعرضها من خلال التقرير التالي. بداية المشوار أكمل الحضري منتصف شهر يناير الماضي 46 عاما بالتمام والكمال، حيث ولد يوم 15 يناير 1973 بإحدي قري محافظة دمياط، وكانت بدايته الكروية مع فريق مدرسته الثانوية الزراعية، ونتيجة لتألقه اللافت خطفه نادي دمياط، الذي قدم معه مستويات مميزة أيضا وأسهم خلال موسمه الأول 1993-1994 في صعوده إلي الدوري الممتاز. وخلال هذا الموسم قدم الحضري مستويات رائعة، حتي وصلت أخباره إلي مسامع الإدارات الفنية للمنتخبات الوطنية، حيث انضم للمنتخب الأول أولا بقيادة الهولندي نول دي راوتر، الذي سافر خصيصا إلي دمياط للمشاهدته في مباراة فريقه الحاسمة للتأهل إلي الممتاز، وأعطاه تأشيرة المرور لأن يصبح أول حارس ينضم لمنتخب مصر وهو يلعب في دوري الدرجة الثانية. الانضمام للأهلي شهد الموسم ذاته خطوة ثانية في طريق الحضري نحو القمة، تمثلت في لقائه مع صالح سليم، رئيس للقلعة الحمراء آنذاك، والذي عرض عليه الانضمام للفريق فوافق الحارس الشاب علي الفور ووقع عقود الانتقال للقلعة الحمراء، لكن صالح طلب منه أن يكمل الموسم مع فريقه الساعي للصعود لدوري الشهرة والأضواء، ليتأجل انتقاله إلي الأهلي 6 أشهر أولا. وبعدما قاد فريقه للدوري الممتاز، كان مركز حراسة المرمي بالأهلي مشغولا بوجود 3 حراس عمالقة، هم أحمد شوبير ومصطفي كمال بجانب تابان سوتو حارس منتخب ليسوتو وقتها، مما جعل الأهلي يطلب منه البقاء مع فريقه ليخوض معه موسمه الأول بالدوري الممتاز لتتاح له فرصة اللعب ويحافظ علي مستواه. المشاركة الدولية شهد موسم 96-97 قيد الحضري في قائمة الأهلي ليكون الحارس الثالث بالفريق بعد شوبير ومصطفي كمال، وشاءت الأقدار أن يتعرض شوبير لإصابة قوية في كتفه استدعت سفره لتلقي العلاج في الخارج، ولم يستطع كمال نيل ثقة الجهاز الفني، فتم منح الفرصة للحضري ليصبح الحارس الأول، بالتزامن مع حصوله أيضا علي فرصته ليكون الحارس الأول للمنتخب. لكن بداية الحضري مع الفراعنة لم تكن موفقة، حيث تلقي أهدافا ساذجة أشهرها هدف الليبيري جورج وايا، خلال المباراة التي خسرها الفراعنة 0-1، وتسببت في قتل أحلامهم في التأهل لمونديال فرنسا 98، ليعود الحارس الشاب من جديد لدكة البدلاء بقرار من الجنرال الراحل محمود الجوهري خلال مشاركة الفراعنة في كأس أمم أفريقيا 98 ببوركينا فاسو، لصالح زميله نادر السيد، الذي ساعد المنتخب في تحقيق المعجزة والعودة بكأس البطولة، التي كانت غائبة وقتها عن خزائن الفراعنة منذ 12 عاما، وسجل الحضري اسمه ضمن الكتيبة التي توجت باللقب الغالي. قمة النضوج قدم الحضري أداء خرافيا بكل ما تحمله الكلمة من معان خلال البطولة الكبري الأولي التي شارك فيها مع المنتخب وهي أمم أفريقيا 2006 التي أقيمت بمصر، وقاد الفراعنة للتتويج باللقب الخامس في تاريخهم والثاني في تاريخ الحضري، واستحق جائزة أفضل حارس بالبطولة، وهو نفس ما فعله في النسخة التالية للبطولة عام 2008، والتي كان أحد الأسباب الرئيسية التي حسم لقبها للفراعنة، وتوج أيضا كأفضل حارس ليذيع صيت الحارس عالميا، وتبدأ أندية كبري في التفكير في ضمه، لكن كبر سنه كان العائق الأول أمامه وقتها ليكتفي بالانضمام إلي سيون السويسري بعد واقعة هروبه الشهيرة، وهي التجربة التي لم تستمر لأكثر من موسم واحد. وعاد الحضري إلي مصر، وجاءت عودته من بوابة الإسماعيلي، ليظهر مجددا في الدوري المصري موسم 2009-2010. وبعيدا عن الأندية واصل الحارس تألقه الدولي، خلال مشاركته في كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا. التوقيع للزمالك بعد العودة متوجا بأمم أفريقيا 2010 وقع الحضري عقود انتقاله إلي الزمالك، ليبدأ معه موسم 2010-2011 في تجربة لم يكتب لها النجاح، ليرحل سريعا إلي المريخ السوداني، ويقوده لتحقيق لقب الدوري عام 2011، لكنه رغم ذلك دخل في أزمة جديدة مع إدارة النادي، لتنتهي العلاقة بين الطرفين ويعود اللاعب إلي مصر مجددا لينضم علي سبيل الإعارة إلي الاتحاد السكندري 2012، في تجربة لم يكتب لها أن تستمر لتوقف النشاط الرياضي، ليعود إلي المريخ مرة أخري. عادت الحياة للكرة المصرية موسم 2013-2014، ليعود عصام الحضري لهوايته في التنقل بين الأندية، فظهر أولا بألوان وادي دجلة، الذي سرعان ما تركه لينضم مرة ثانية للإسماعيلي، وفي الموسم التالي 2015 -2016 وقع مجددا لوادي دجلة. والغريب أنه خلال تلك الفترة غير المستقرة عاد إلي قائمة منتخب مصر المشاركة في أمام أفريقيا 2017 بالجابون، تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وشاءت الظروف أن يلعب أساسيا طوال البطولة بعد أن كان مقيدا كحارس ثالث، بعد إصابة زميليه شريف إكرامي وأحمد الشناوي، ليسهم بجدارة في تأهل الفراعنة للنهائي. الدوري السعودي ومع بداية موسم 2017-2018 رحل الحضري عن الدوري المصري للمرة الثالثة ذاهبا هذه المرة إلي الدوري السعودي، لنادي التعاون،، لتقوده تلك المحطة لحجز مكان في قائمة الفراعنة بمونديال روسيا. وبعد العودة من المونديال توقع الجميع أن يعلن السد العالي اعتزاله اللعبة، إلا أنه اكتفي بإعلان اعتزال اللعب الدولي علي أن يستمر علي مستوي الأندية، وبالفعل استمر في حراسة المرمي حيث عاد لصفوف الإسماعيلي، مع بداية الموسم الحالي 2018-2019، لكنه دخل في خلاف جديد مع الإدارة، ليفسخ تعاقده.