في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين إسرائيل وإيران علي الأراضي السورية، تصدت الدفاعات السورية لليوم الثاني علي التوالي لعشرات الصواريخ المعادية التي أطلقتها إسرائيل واستهدفت مواقع إيرانية وسورية، وفي مواجهة علنية بين الطرفين هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب كل من يحاول الإضرار ببلاده. أكد قائد القوات الجوية الإيرانية »عزيز نصير زاده» استعداد قوات بلاده لمواجهة تل أبيب ومحوها من علي وجه الأرض وقال إن بلاده تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل.. وأعلن مركز التحكم العسكري الروسي في سوريا أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة ستة آخرين وتضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي، مشيرا إلي أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها إسرائيل من الأجواء اللبنانية. وقال المركز إن إسرائيل شنت 3 غارات علي سوريا من المحاور الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي. من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات أدت إلي مقتل 11 شخصا قرب العاصمة السورية دمشق، مشيرا إلي أن الصواريخ وصلت إلي أهدافها وأصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني.. وفي إعلان نادر أكد بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت أهدافا تابعة ل»فيلق القدس»الإيراني ردا علي إطلاق قوة إيرانية أمس الأول صاروخ أرض أرض من داخل الأراضي السورية ضد منطقة شمال هضبة الجولان والذي اعترضته منظومة القبة الحديدية. وقال إن الغارات استهدفت مواقع لتخزين وسائل قتالية وموقعا داخل مطار دمشق الدولي فضلا عن موقع مخابرات إيراني ومعسكر تدريب إيراني. وأضاف أنه استهدف أيضا عدة بطاريات دفاع جوي سوري ردا علي اطلاق الدفاعات السورية عشرات الصواريخ أرض – جو وحذر دمشق من محاولة استهداف الأراضي أو القوات الإسرائيلية.. من جانبه أكد نتنياهو إن بلاده تعمل ضد إيران والقوات السورية التي تتواطأ في العدوان الإيراني. وقال إن من يهدد بمحونا عليه تحمل المسئولية كاملة. وقال وزير المخابرات والنقل الإسرائيلي »يسرائيل كاتس» إن بلاده دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا. وقال المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي »جوناثان كونريكس» إن بلاده استخدمت خط الاتصال مع العسكريين الروس خلال الغارات التي شنتها.