محرم فؤاد استطاع الفنان الراحل محرم فؤاد، أن يحفر اسمه بحروف من ذهب وسط مطربي جيله بعد معاناة كبيرة للوصول إلى الشهرة. ولد فؤاد، بحي بولاق بالقاهرة عام 1934، وكان والده يعمل مهندسا بالسكة الحديد، وقد اكتشف موهبته منذ الصغر وقام بتشجيعه.
وقام محرم فؤاد، بممارسة هوايته من خلال الغناء بالأفراح، والحفلات حتي التحق بالمعهد العالي للموسيقى وبعد التخرج عمل لفترة في الملاهي حتى التحق بركن الهواة بالإذاعة المصرية إلى أن اعتمد مطربا بالإذاعة المصرية. وقد جاءته فرصته الحقيقية عندما قدمه صديقه المطرب ماهر العطار، للمخرج الكبير هنري بركات، الذي عندما رآه قال هذا "حسن" الذي أبحث عنه ، حيث كان يبحث في ذلك الوقت عن مطرب بمواصفات معينه وكانت كلها تنطبق على محرم فؤاد، وذلك من اجل فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959 أمام سندريلا الشاشة الفنانة الراحلة سعاد حسني.
وقد امتنع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، عن تلحين أغاني الفيلم قائلا: لست مطمئنا لنجاح الفيلم، إلا أنه بعد انتهاء التصوير أجمع كل من ساهم في إنتاج الفيلم على نجاح هذا العمل حينها قرر تلحين الموسيقى التصويرية للفيلم.
وبعد نجاح الفيلم انتظر محرم فؤاد، أن تنهال عليه العروض للتمثيل والغناء إلا أنه عانى من تجاهل المنتجين والمخرجين؛ فهداه تفكيره للذهاب إلى الفنانة تحية كاريوكا، التي كان معروفا عنها أنها تقف دائما بجانب زملائها وزميلاتها، فأخذ يردد على مسامعها عن تجاهل السينما والإذاعة له، وأن المطربين زملاءه تذاع أغانيهم في الإذاعة مرتين أو ثلاثا في اليوم. وقد طلبت كاريوكا، منه أن يندمج في الوسط الفني حيث كان معروفا عن محرم، أنه شخصية خجولة، ووعدته كاريوكا، بأنها سوف تساعده من خلال الاشتراك بحفلات أضواء المدينة عن طريق المذيع جلال معوض. وطرقت النجومية بابه حتى أنه أصبح ينافس العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والموسيقار فريد الأطرش، وقام ببطولة فيلمين متتالين عام 1960 هما "وداعا يا حب"، و"لحن السعادة"، حتى أنه قام بتأليف عددا من الأفلام مثل فيلم "ولدت من جديد" عام 1965 وفيلم "عشاق الحياة" عام 1971 ومن أبرز أغاني محرم فؤاد، رمش عينه، اوعى تكون بتحب، يا واحشني. أخر ساعة: 29-4-1959