حدث مصر الثقافي الأكبر، موسم الكتاب الزاهر، ورمز الريادة المصرية في المجال الثقافي، معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يبدأ مرحلة جديدة في تاريخه وهو يحتفل بعيد ميلاده الخمسين أو يوبيله الذهبي، حيث ينتقل مجددا من المكان الذي ألفه في أرض المعارض الدولية بمدينة نصر إلي أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس بعد أن شهد انتقالا آخر في تاريخه الممتد إلي نصف قرن، حين انتقل من أرض المعارض القديمة التي كانت تحتل موقع دار الأوبرا حاليا إلي مدينة نصر، مما يعني أنه يدخل مرحلة ثالثة في تاريخه تدشنها دورة 2019، فما رأي المفكرين والأدباء في انتقاله إلي مستقره الجديد، وما هي مقترحاتهم لإنجاح هذه الدورة الذهبية، هذا ما تجيب عنه السطور التالية: في البداية يدعو الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة الجهة المنظمة لمعرض الكتاب إلي إطلاق استطلاع لآراء المفكرين والمبدعين وسائر المثقفين حول كيفية إنجاح الدورة الذهبية للمعرض، كما يطالب أبو سنة بضرورة تسيير خطوط للمواصلات من وإلي المعرض. أما الأديبة المتميزة د.هالة البدري فتقول: المهم أن تكون وسائل المواصلات سهلة، حتي يستطيع الرواد الذهاب إلي المقر الجديد لمعرض الكتاب، كما يجب مراعاة سعر التذكرة لتكون ملائمة وفي متناول الجميع. ويقول الناقد الكبير والمترجم القدير د.حامد أبو أحمد: أري أن الانتقال إلي مكان جديد سوف يسجل نجاحا في تاريخ المعرض، حيث السرايات التي تعرض الكتب سوف تكون داخل مبانً وليس في خيم مثلما كان يحدث في الدورات الماضية، بالإضافة إلي توفير مكان لانتظار السيارات. بينما يقول الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي: ذهبت إلي معرض »ايديكس» الذي أقيم في أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، ووجدت أن الذهاب يحتاج إلي ثلاث مواصلات، وعرفت من الناقد د.هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أنهم ينوون إتاحة »أوتوبيسات» تنطلق من أرض المعارض القديمة إلي المقر الجديد، وأري أن أفضل الحلول لإنجاح هذه الدورة هو تسهيل المواصلات، وعمل رحلات مدرسية وجامعية إلي المعرض، وعقد أنشطة وفعاليات تجذب الرواد خاصة بعد تقليص عدد الأنشطة من ألف إلي خمسمائة، ويجب علي الدولة أن تمنح دعما لدور النشر القومية والخاصة طوال فترة المعرض مما يتيح لها إجراء تخفيضات كبيرة. وتقول الأديبة سلوي علوان: من أجل إنجاح المعرض يجب تسهيل خطوط مواصلات مناسبة للذهاب إلي المعرض مع التنسيق في المشاركين في ندوات المعرض بحيث لا يجد الأديب أو الفنان نفسه مشاركا في أكثر من ندوة والمواعيد متقاربة، ويجب أن يكون هناك تواصل بين المشاركين في أنشطة المعرض ومنظمي الأنشطة في إدارة المعرض، أما المسرحيات والحفلات الغنائية المشاركة في المعرض فيجب أن يرشحها البيت الفني للمسرح والمعهد العالي للموسيقي العربية ودار الأوبرا المصرية. وتقول الأديبة د.عزة رشاد: علي المدي الطويل ومن أجل إنجاح هذا المعرض وكل معرض بعده، ومن أجل توريط فئات جديدة في عملية القراءة، والاهتمام المعرفي، يجب أولا: إعادة الاعتبار إلي المعرفة، ونفض الغبار عن قيمة العلوم والفنون التي صارت سُبَّة ومثيرة للسخرية، لعدم ارتباطها بالواقع ومشروعاته وهذا راجع لتقصير المؤسسات المختصة، حتي لتبدو الهندسة حقيرة أمام المقاولات، والطب الذي لا يؤهل دارسه ليصبح مليونيرا، صار مثيرا للشفقة، أما لو أنك تتساءل عن حلول سريعة وخاطفة لإنجاح هذا المعرض، فربما يكون لتجديد الدعاية دور، ولعمل مسابقات مشجعة علي شراء الكتب، بالإضافة إلي الاستعانة بشخصيات كروية وفنية ذات شعبية. وفي الختام يقول المؤرخ الكبير والمحقق الشهير د.أيمن فؤاد سيد رئيس الجمعية التاريخية المصرية: يجب تسهيل المواصلات التي تقل الرواد إلي المكان الجديد خاصة القادمين من الأقاليم والمدن البعيدة، وتدعيم دور النشر لعمل تخفيضات كبيرة، وعقد أنشطة لتكون حافزا قويا لحضور فعاليات هذه الدورة.