أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    4 توصيات ل«اتصالات النواب» لسلامة الراكبين بشركات النقل الذكي    زاخاروفا تعلق على التصريحات الأمريكية حول قرار الجنائية الدولية    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارتين جديدتين شرق مدينة رفح الفلسطينية    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «كداب» تقترب من 2 مليون مشاهدة.. سميرة سعيد تنجح في جذب انتباه الجمهور ب الصيف (فيديو)    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    مراقبون: قرار مدعي "الجنائية الدولية" يشكك في استقلالية المحكمة بالمساواة بين الضحية والجلاد    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقول مصر المهاجرة تداوي أزمات التعليم
نبيلة مكرم : مؤتمر «مصر تستطيع» يعكس توجه الدولة للاستعانة بثروات مصر البشرية بالخارج
نشر في أخبار السيارات يوم 14 - 12 - 2018

ثلاثون عالمًا مصريًا بالخارج يجتمعون بعد غد في الغردقة ليردوا الجميل إلي وطنهم الأم مصر.. في محاولة منهم لوضع مشاكل التعليم علي طاولة النقاش لايجاد حلول جذرية لها خاصة بعد إعلان الرئيس السيسي ان عام 2019 هو عام التعليم. وأكدت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة أن مؤتمر »‬مصر تستطيع بالتعليم» الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ويعقد يومي الاثتين والثلاثاء والذي يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي ويفتتحه د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري 2030 التي تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة، حتي تخلق من خلاله وزارة الهجرة منفذًا ومناخًا استيعابيًا للعقول المصرية المهاجرة في مجالات التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني. المؤتمر يتضمن انعقاد 6 ورش عمل متنوعة تتناول عددا من المحاور الهامة التي من شأنها الارتقاء بالمنظومة التعليمية، والوقوف علي ما يحتاجه التعليم المصري من أدوات.
»‬أخبار اليوم» تواصلت مع عدد من العلماء المشاركين بالمؤتمر لوضع روشتة للنهوض بالتعليم.
6 ورش عمل للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحث العلمي
العسكري يقترح إنشاء جامعات خاصة للتعليم الفني
د.هشام العسكري أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية وصاحب أول أطلس شمسي مصري يري ان التعليم في مصر يتم النظر إليه كنوع من أنواع الرفاهية خاصة ان أكثر من نصف الخريجين من الجامعات لا يعملون في مجال دراستهم لأن معظم المقررات الدراسية لاترتبط بسوق العمل.. ويتم النظر إلي قضية التعليم بشكل منفصل.. ولذلك لابد من ربط المقررات الجامعية باحتياجات الصناعة والشركات خاصة في ظل وجود الكثير من المشروعات القومية التي تقيمها الدولة مؤخرًا مع ضرورة التخلي عن فكرة كليات القمة والنظر إلي التعليم الفني كأهم متطلب حالي لاحتياجات سوق العمل.. خاصة في ظل اختفاء الكوادر الفنية في مصر التي كانت تعمل في المناطق الحرفية لأن احتياجات سوق العمل العالمية أختلفت.. ولابد من خلق بيئة تعليمية محفزة علي البحث العلمي أيضًا.
ويشير إلي ان مصر متأخرة جدًا في مجال التعليم ولابد من البحث عن حلول جذرية، مؤكدًا أن السياسة التي تتبعها وزارة التربية والتعليم حاليًا يمكن أن تؤدي إلي بداية النهوض بالعملية التعليمية خاصة أنها تعتمد علي تدريب الطالب علي الفهم وليس مجرد الحفظ والتلقين بالإضافة إلي دمج مناهج التعليم بالتكنولوجيا المتقدمة.
ويضيف انه بعد إعلان الرئيس السيسي لعام 2019 إنه عام التعليم يجب أن يكون ذلك بداية حقيقية للنهوض بمنظومة التعليم في مصر.. خاصة التعليم الفني ولابد أن تقوم بعض الجامعات الخاصة بتقديم رؤية لفتح جامعات خاصة جديدة متخصصة في مجال التعليم الفني قائمة علي أسس علمية وهو ما يساهم بقوة في تغيير نظرة المجتمع المصري لخريجي التعليم الفني ويتم توفير التدريب العملي اللازم لهؤلاء الطلاب خلال فترة دراستهم بدلًا من الانتظار حتي التخرج والبدء في البحث عن فرص تدريبية داخل المصانع أو الشركات.
د. أحمد عمار :
نحتاج لمقررات تعليمية
خاصة بذوي الإعاقة
د. أحمد عمار منظم حملات التعليم العام لذوي الاحتياجات الخاصة بالسعودية يقول ان ادماج ذوي الاحتياجات الخاصة لن يأتي بقرارات حكومية فقط ولكن الأهم هو الادماج الكامل في المجتمع ولن يأتي ذلك إلا من خلال تغيير نظرة المجتمع لذوي القدرات الخاصة فعلينا ترسيخ ثقافة الاستفادة من هذه الفئات خاصة ان جزءا كبيرا منهم يتمتع بقدرات تفوق قدرات الاشخاص العاديين.. ولكن يجب تأهيل هذه الفئة منذ مرحلة ما قبل الولادة ثم مرحلة المدرسة من خلال الفحص النفسي والطبي الشامل لاكتشاف قدرات التعليم والقدرات الاجتماعية والنفسية.. بالاضافة أيضاً الي توعية الاسرة بمختلف أوجه التعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنهم ليسوا عائقا في طريقهم.
ويشير إلي أنه في الخارج يتم بذل جهد كبير في مجال تعليم ذوي القدرات الخاصة حيث يتم الاهتمام بدمجهم وسط المجتمع منذ نعومة أظافرهم بالاضافة الي عقد لقاءات شهرية مع آبائهم لتأهيلهم لكيفية التعامل معهم حتي يشعر الطفل انه قيمة وليس عارا علي اسرته.. وهو ما نحتاج اليه في مصر حاليا لأن هناك الكثير من النماذج الناجحة في العالم كله من أصحاب القدرات الخاصة ونجحوا في اثبات أنفسهم في مجالاتهم.
ويؤكد أن التعليم الجامعي أيضاً يجب ان يكون مؤهلا لادماج ذوي الاحتياجات الخاصة به من خلال توفير مقررات مخصصة لهم وقاعات المحاضرات والانشطة والخدمات لاستيعاب هذه الفئة.. وكذلك في مجال العمل لابد من التعامل معهم ليس علي اساس انهم عائق ولكن علي اساس انهم اضافة ومكسب لأي جهة خاصة انهم يمكن ان يقوموا بمهام كثيرة تتناسب مع قدراتهم.
عمرو العدوي:
إعادة النظر في المقررات الجامعية.. ضرورة ملحة
د.عمرو العدوي رئيس جامعة بيروت العربية وعضو اللجنة العليا للنهوض بالعاملين الأكاديميين في الجامعات المصرية في عام 2008 يؤكد ضرورة إعادة النظر في المقررات الجامعية في كل التخصصات لأن هناك الكثير من مقررات الجامعات المصرية لم تتغير منذ أكثر من 20 عامًا وبالتالي فهي لا تتناسب مع المتطلبات التي يحتاجها سوق العمل سواء في الداخل أو الخارج.. ولذلك لابد من الابتعاد بشكل كامل عن فكرة سيطرة المواد النظرية علي منظومة التعليم خاصة الجامعية في مصر وضرورة الاتجاه نحو التدريب العملي بشكل كبير.. مشيرًا إلي ان معظم الجامعات ومنهم جامعة بيروت كل المقررات بها تحصل علي اعتماد دولي لقياس مدي ملاءمة المقررات لاحتياجات سوق العمل ومدي تأهيل الخريج لممارسة المهنة التي سيزاولها.
ويوضح العدوي أن هناك فجوة بين مراكز الابحاث والقطاع الصناعي في مصر ولذلك خلال جلسات المؤتمر يمكن ان يتم استعراض بعض الافكار التي يمكن من خلالها تقليل الفجوة بين الجانبين، لكي يتم تطوير البحث العلمي لكي يتواكب مع الثورة الصناعية التي تحتاج إليها مصر خلال المرحلة المقبلة.. بالإضافة إلي ضرورة النظر إلي التعليم الفني الذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل معدلات البطالة من خلال الاهتمام بالمدارس الفنية .. وبالفعل كان لدينا عدد من المدارس الفنية في الإسكندرية كانت تؤهل الكثير من الكفاءات الفنية ولكن للاسف لم يتم الاهتمام بتطويرها .. ولذلك لابد من إعادة النظر والاهتمام بهذه المدارس لخلق فرص سريعة للشباب وخفض معدلات البطالة.
عاصم أبو حطب:
التعليم رأس مال الدول النامية.. والعنصر البشري يمثل 62٪ من إجمالي الناتج العالمي
د.عاصم أبو حطب أستاذ مساعد بقسم الاقتصاد بالجامعة السويدية يقول إن أي جهد يهدف إلي إصلاح منظومة التعليم في مصر هو عمل يستحق الدعم والتقدير.. فالاهتمام بالتعليم ليس نوعاً من الترف أو الرفاهية.. وفي ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها مصر علي كافة الأصعدة، ولذلك يجب أن يكون التعليم هو القضية الأولي والشغل الشاغل للحكومة المصرية .. فأغلب المشاكل التي تواجه مصر علي اختلاف أنواعها ترتبط بشكل أو بأخر بالوضع العام لمنظومتنا التعليمية.. وبالتالي فالطريق نحو أي إصلاح وعلاج لهذه المشكلات يبدأ من إعادة بناء النظام التعليمي بحيث يكون التعليم والبحث العلمي منهجاً للتخطيط وأسلوباً للعمل والتنفيذ وأساساً للتقييم والتطوير. ويشير إلي ان التعليم يشكل رأس مال ثابتا وجزءا من ثروة المجتمعات.. فمساهمة رأس المال البشري في الناتج العالمي الاجمالي تشكل 62%.. بينما تشكل الموارد الطبيعية وعوامل الانتاج الأخري نسبة ال 38% المتبقية. وبالتالي أصبح رأس المال البشري للمجتمعات ومستوي المعرفة والمهارات والقدرات الابداعية والابتكارية لدي الأفراد من العوامل الحاسمة المؤثرة علي النشاط الاقتصادي.. مؤكداً ان بعض الأبحاث أوضحت أن كل دولار ينفق علي التعليم في الدول النامية، يكون مردوده من سبعة إلي عشرة دولارات خلال فترة من 15 إلي 20 سنة.. .. وبالتالي فتطوير رأس المال البشري من خلال تحسين جودة التعليم وتوفير برامج للتدريب الأكاديمي والمهني لتأهيل القوي العاملة يعد مفتاحاً استراتيجياً لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في الدول النامية. أما بالنسبة للبحث العلمي فيؤكد أن مسألة تطوير البحث العلمي والتعليم في مصر ليست خياراً ولكنها أصبحت ضرورة ملحة تقتضيها التحديات التي نواجهها اليوم اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً ..كما إننا نحتاج خلال الفترة القادمة الي ربط البحث العملي بالصناعة والمشروعات القومية وهو ما يحتاج إلي الكثير من التخطيط والعمل علي محاور مختلفة بشكل متزامن ومتواز وفي إطار مشروع مجتمعي حقيقي تتكاتف فيه جهود مؤسسات المجتمع بصورة تجعل البحث العلمي والتعليم أداة لتكوين رأس مال بشري مؤهل لتلبية احتياجات المجتمع وقطاعاته الاقتصادية ومشروعاتها القومية بما يتواءم مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
سارة فهمي:
الفنون بالمدارس والجامعات تزيد قدرة الطلاب علي الابتكار
قالت سارة فهمي نائب رئيس الشئون الخارجية في الائتلاف المتحد لطلاب الدراسات العليا في جامعة كولورادو بأمريكا إن عملية تطوير التعليم في مصر يجب ان يتم فيها التركيز علي تقديم برنامج متكامل لتنمية المهارات الخاصة بالطلاب لمواكبة سوق العمل من خلال التركيز علي تحسين قدرتهم علي الإبداع.
وتقترح إعادة التفكير والتركيز علي تدريس الفنون لأنها جزء مهم لتكوين شخصية الانسان المتكاملة من خلال المناهج التي تقدم اليهم . فالمناهج المرتبطة بالفنون يجب ان تركز علي الإبداع، والعمل في فريق، ومهارات القيادة، والقدرة علي التعبير عن ارائهم.
فعندما يتم تعليم وتدريس تلك المهارات باستخدام طرق وأساليب تعليم مختلفة تعتمد علي التطبيقات العلمية والمهارية فان ذلك يساعد علي خلق بيئه تعلم وتساعد علي تحسين الانتاجية.
الإنتاج الحربي تشارك علماء مصر
بالخارج في مؤتمر »‬مصر تستطيع»
تشارك وزارة الإنتاج الحربي بحضور اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي وعدد من قيادات الوزارة في فعاليات مؤتمر »‬مصر تستطيع بالتعليم» الذي يقام بالغردقة في الفترة من 17 إلي 18 ديسمبر الحالي.. يأتي ذلك في اطار التعاون بين وزارتي الانتاج الحربي والهجرة وشئون المصريين بالخارج. وأكدت الوزارة حرصها علي التعاون الدائم مع خبراء وعلماء مصر بالخارج في تنفيذ مشروعات تنموية تستهدف الارتقاء بالوطن من منطلق التعاون مع جميع العلماء والاهتمام بالتعليم بشكل خاص إيمانا بأن المستهدف لن يتحقق إلا بوجود طفرة علمية تؤدي إلي طفرة صناعية تنعكس علي اقتصاد البلاد. وأكدت الوزارة أن اللواء محمد العصار يرحب بالتعاون الدائم مع علماء مصر بالخارج والداخل، فقد تم التعاون مع عدد من العلماء وكان أبرز أطر التعاون مع د. نبيل المراغي لإنتاج محطات معالجة مياه الصرف الصحي بتقنية جديدة توفر في استهلاك الطاقة ومساحة الأرض وتدوير المياه أكثر من مرة، والاستفادة من خبرة الدكتورة هدي المراغي والدكتور وجيه المراغي لتطبيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة بشركات ومصانع الإنتاج الحربي، كما تم التعاون مع د. عبدالحليم عمر في إنتاج »‬الهراس أمير» لرصف الطرق بدون تشققات، وقد تم إجراء العديد من اللقاءات مع د. هاني الكاتب للوصول إلي تقنية حديثة لإنشاء الصوب الزراعية لتوفير المياه، كما تم استضافة العالم د. محمد محمود لتصنيع حاسوب مصري بشركات الإنتاج الحربي وربطه بالأقمار الصناعية وكذلك التعاون مع العالم الدكتور هاني مصطفي الذي أوضح اهتمامه بالمصانع الرقمية في اطار تطبيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة، وأخيرا التعاون مع الدكتور هشام العسكري حول أبحاثه في مجال الطاقة الشمسية للاستفادة منها وتبادل الطلاب بين الجامعات المصرية والجامعات الأمريكية.
منصور المتبولي:
الاتجاه إلي التعليم الذاتي والبعد عن المحاضرات التقليدية
د.منصور المتبولي مسئول برنامج توحيد التعليم الجامعي الأوروبي في جامعة ميونخ السابق ورئيس قسم طب وأمراض الأسماك بجامعة الطب البيطري بالنمسا يقول إن مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم يعتبر خطوة مهمة جدًا في تطوير العملية التعليمية في مصر.. ويمكن خلال المؤتمر عرض مقارنة أكاديمية من خلال عدة نقاط محددة منها إعادة النظر في عملية تعيين المعيدين في الجامعات وإعادة ترتيب الدرجات الوظيفية من خلال جدول زمني يمكن وضعه لاصلاح هيكل التعليم الجامعي كما يمكن الاستعانة بالتعليم في الدول الاوروبية .. كما انه سيتم عرض فكرة ضرورة ربط التخصصات الجامعية المختلفة بالشركات المنتجة ولابد من أن يكون هناك تطبيق عملي لكل تخصص في الكليات المختلفة لأن التعليم الجامعي للاسف يسير في اتجاه ومتطلبات سوق العمل والانتاج في ناحية أخري.. وإذ تم ذلك سيكون لذلك لدينا فرصة كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات المختلفة. ويشير إلي ضرورة البدء في الاعتماد علي التعليم الذاتي والبعد عن المحاضرات بالطريقة التقليدية وتوفير التعليم الالكتروني .. ويكون هناك تحكيم دولي لكل كلية كل خمس سنوات من حيث تقييم المعامل والامان والجودة والرقابة الصحية.
عمرو حسانين :
»‬البحث العلمي» النواة الأساسية لكل ما هو جديد
د.عمرو حسانين أستاذ مساعد في قسم العلوم والتكنولوجيا البيئية في جامعة مريلاند بأمريكا يقول إن إعلان الرئيس السيسي ان العام القادم هو عام التعليم يعتبر بداية مهمة تقوم الدولة المصرية من خلالها بالاستثمار في تنمية الموارد البشرية والعنصر البشري، ولذلك يعتبر مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم نقطة البداية وانطلاقة قوية نحو استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030.. للوصول إلي حلول عملية قابلة للتنفيذ. أما بالنسبة لمشاكل التعليم فيقول حسانين إن تطوير التعليم يعتمد علي الزمان والمكان والمقومات المتاحة للعملية التعليمية كما يعتمد علي الأسرة والمجتمع في تقبل أي نظام جديد والأهم هو ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل.. كما ان عملية تطوير التعليم بصفة عامة تأخذ سنوات لنري أي نتائج له لذلك قبل الحديث عن تطوير التعليم يجب وضع خطة يتم تحديثها بصورة مستمرة تتضمن الأدوات والنتائج وفي نفس الوقت تشمل الخطة المستقبلية وتكون دليلا للمستقبل دون تكرار الأخطاء السابقة.. مؤكدًا اننا إذا أردنا بالفعل تطوير التعليم بشكل عام فيجب ان نحرص علي ان يواكب التعليم التطور التكنولوجي من حيث طرق التدريس الحديِثة والاهتمام بالبنية التحتية وفي نفس الوقت تطوير المناهج الدراسية ورفع كفاءة المدرس وتحسين أوضاعه والحد من الدروس الخصوصية.
ويجب ان تتحول طرق التدريس النمطية الي طرق أكثر فاعلية تعتمد علي التشويق والبحث والاستنباط، تستطيع ادخال الطالب كجزء من العملية التعليمية بحيث يتحول الطالب من مستقبل للمعلومة فقط الي اكثر فاعلية. ويضيف انه يمكن تطوير منظومة التعليم المصري من خلال ادخال التكنولوجيا الحديثة في الفصول الدراسية وتوضيح الدور الهام والحيوي للتعليم الفني والتكنولوجي بالأخص للأسرة والمجتمع.. بالإضافة إلي الاهتمام بتحديد قدرات الطالب والمتابعة المستمرة بالأخص في المراحل المتقدمة مثل رياض الأطفال والتعليم الأساسي.. وضرورة ربط الجامعات بالمدارس وعقد ورش تدريبيه بصورة مستمرة ومكثفة داخل المدارس ..والتوسع في إنشاء مدارس للعلوم والفنون والتكنولوجيا. ويؤكد حسانين أن مصر تستطيع أن تواكب دول العالم في مجال التعليم فقد نجحت دول كثيرة في النهوض بالتعليم في وقت قياسي مثال علي ذلك نجاح دول شرق آسيا في تحقيق أفضل النتائج علي مستوي العالم في منظومة التعليم مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهونج كونج وعلي الجانب الآخر نجحت بولندا في احداث تطور كبير في وقت قصير.. لكن المهم هو البداية الصحيحة وحث كل مؤسسات الدولة والشركات الخاصة علي الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، سوف اتحدث خلال المؤتمر عن تطوير ودور البحث العلمي من اجل دعم الاقتصاد القومي، فالبحث العلمي يعد النواة الأساسية والمحرك الأساسي لكل ما هو جديد في العالم.
د.جمال إبراهيم:
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لسوق العمل
د.جمال إبراهيم المدير التنفيذي للمجموعة الاوروبية للتربية العلاجية لذوي الاحتياجات الخاص ببريطانيا يقول بالنسبة لمجال التعليم العلاجي فهو نمط تعليمي متخصص لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة (ذوي القدرات الخاصة) لتحسين أدائهم الأكاديمي والعملي والاجتماعي واكتساب مهارات متنقلة وحياتية والأهم من ذلك كله اكتساب الثقة والاعتزاز بالنفس.
ويضيف إن طرق التعليم العلاجي تتوقف علي حالة واحتياجات كل طفل أو فرد وهي طرق مرنة وفعالة من وجهة نظري حيث انها تُقيِّم كل حالة علي حدة وبناء علي التقييم يتم تجهيز برنامج أو منهج فردي لكل حالة وهذه الطرق ذات تكلفة عالية في الدول الغربية نظراً للحاجة الي كوادر مدربة وعديدة للتعامل مع حالة واحدة من هذه الحالات ولكن هناك طرقا اقتصادية تم تطويرها وتجربتها بنفسي تجعل هذه البرامج في متناول الجميع.
ويشير إلي إن النظرة الدونية لذوي القدرات الخاصة هي نظرة متخلفة وغير مطلوبة بالمرة ونحن لدينا الاختيار أن نساعدهم ليكونوا إضافة وعنصرا فعالا في المجتمع أو نهملهم ونتجاهلهم ليكونوا عبئاً علي أُسرهم وعلي المجتمع.
ويؤكد علي ضرورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المصري من خلال عدم فصلهم في مدارس خاصة بهم فقط، ولكن يتم تخصيص فصول لهم داخل المدارس العادية حتي يكون هناك احتكاك مباشر بينهم وبين الطلاب العاديين.. بالإضافة إلي ضرورة تأهيل المدرسيين أنفسهم بطبيعة التعامل المباشر مع هؤلاء الطلاب ..والابتعاد عن الدراسة النظرية التي تسيطر علي معظم المقررات في الكليات المتخصصة.. وكذلك لابد من تأهيل الأسرة نفسها للتعامل مع هذه الفئة.
ويضيف إنه لابد أيضًا من الاهتمام بدمج هؤلاء الفئة في سوق العمل المصري من خلال توفير الوظائف المتخصصة لهم طبقًا لنوع الاعاقة التي يعاني منها كل فرد .. ولايتم تهميشهم خاصة ان جزءا كبيرا منهم لديه قدرات تفوق قدرة الأفراد العاديين.
د.هاني سويلم:
علينا إعداد جيل قادر علي خلق فرص تشغيل جديدة
د. هاني سويلم المدير الاكاديمي لقسم هندسة المياه بجامعة اخن بألمانيا يقول إن التطور العالمي في الأسواق مذهل من حيث السلع والخدمات وبالتالي نمط الاستثمار ومعطياته.. فمثلا نري اليوم وظائف لم نكن نعرفها قبل عدة عقود مثل متخصص سوشيال ميديا أو صيانة موبايل أو تركيب خلايا ضوئية شمسية وغيرهم.. وكل هذا يجعلنا نفكر بشكل مختلف في إعداد الأجيال القادمة من الشباب لا أقول »‬اعدادهم لسوق العمل» ولكن أفضل أن يكون »‬إعدادهم لخلق أسواق عمل جديدة» لاننا لا نعرف الوظائف التي ستستحدث في المستقبل ولا طبيعتها.. ويضيف: إن علينا إعداد الجيل الجديد بشكل مختلف ومتطور بشكل مستمر..علينا بناء الشخصية والاهتمام بتركيبتها وذلك من خلال اكسابهم مهارات الريادة والابتكار والتفكير خارج الصندوق والابتعاد عن التقليد والحفظ ولكن الاستنتاج والقدرة علي تحليل البيانات للوصول إلي الجديد. ويؤكد سويلم أنه سيقوم خلال مؤتمر »‬مصر تستطيع» بعرض تجربة مصرية لتطوير التعليم قبل الجامعي والتي تم تطويرها علي مدار العشر سنوات السابقة ... وهي بدأت مع بدايات عقد التعليم من اجل التنمية المستدامة والتي بادر بها اليونسكو 2005-2014. ومنذ ذلك الحين ونحت نتعاون مع عدة دول لتطوير تجربة مصرية تستفيد من التجارب العالمية ولكنها تناسب المدارس الحكومية الفقيرة في مصر وهذه التجربة تم تطبيقها وتجربتها في أفقر المدارس الحكومية.. كما سنطرح خبرات 20 عاماً في تطوير التعليم الجامعي وربطه بسوق العمل .
فيكتور رزق الله:
أوصيكم بالتعليم الفني دعماً واهتماماً
د. فيكتور رزق الله عضو المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار العلماء ونائب رئيس جامعة هانوفر بألمانيا الأسبق، وعميد كلية الهندسة المدنية الأسبق يقول إن مشكلة التعليم في مصر أنه يسير وفقًا لنظرية الهرم المقلوب حيث يعتمد علي وجود اعداد كبيرة من خريجي الجامعات وفي المقابل نجد نقصا شديدا في اعداد خريجي التعليم الفني أو الذين يمتلكون حرفة أو مهنة فنية.. علي عكس ماهو متبع في الكثير من الدول المتقدمة فعلي سبيل المثال نجد أن 80% من العاملين في ألمانيا لديهم مهنة فنية أو صناعية ومن خريجي مدارس وكليات التعليم الفني والصناعي.. و9% فقط من خريجي الجامعات لأن المهندس الواحد في أي مصنع يحتاج إلي مايوازي 70% من حجم الأيدي العاملة من الفنيين لتنفيذ فكرته أو تصميمه .. علي عكس ما يحدث في مصر فنجد أن أكثر من 90% من حملة المؤهلات العليا و3% فقط هم خريجو التعليم الفني وبالتالي يؤدي ذلك إلي ارتفاع معدلات البطالة.
ويشير إلي ضرورة تغيير ثقافة المجتمع المصري نحو التعليم الفني ولابد من النظر إلي تجارب الدول المتقدمة فنجد ان كل دول العالم المتقدم تولي إهتمامًا خاصًا حتي يكون لديها خريج قادر علي الابتكار والاختراع والتنفيذ.. فنجد ان أكبر مصانع السيارات في ألمانيا يعمل بها حوالي 156 ألف فرد منهم فقط 15 ألف موظف والباقي عمالة فنية وحرفية.
أما بالنسبة لقضية البحث العلمي فيؤكد رزق الله ان مصر لديها عقليات قادرة علي الابتكار والاختراع ولكن القضية تكمن في كيفية تنفيذ هذه الاختراعات نتيجة عدم وجود آليات لذلك وعلي رأسها نقص الأيدي العاملة الفنية .. فسبب نجاح الكثير من الدول المتقدمة هو توافر أصحاب المهن والحرف الفنية التي يمكنها تحويل الابتكارات والاختراعات الناتجة عن البحث العلمي إلي واقع عملي .. فجامعة هانوفر في ألمانيا يوجد بها 300 أستاذ فقط في مقابل 5 آلاف عامل في الورش والمعامل لتنفيذ الاختراعات.. وهو ما نستعرضه خلال جلسات المؤتمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.