أصدرت دار الكرمة مؤخراً رواية "طيف ألكسندر ولف" للكاتب الروسي جايتو جازدانوف. وصفت جريدة الجارديان الرواية بأنها: »عملٌ به قوة عظيمة... لديَّ حدس بأن ما فيه سيبقي معك طيلة حياتك»، ورأت فيها "لندن ريفيو أوف بوكس" مزيجاً موفقاً من التقاليد الروسية والتجديد الفرنسي. أما جريدة "دي تسايت" الألمانية، فاعتبرتها: »رائعة من روائع الأدب الحديث... لم أقرأ منذ فترة طويلة روايةً جميلةً ومُؤثرةً إنسانيًّا إلي هذا الحد، عن العصر الجليدي الكبير للروح، الذي ميز القرن العشرين». وجاء في كلمة الناشر عن "طيف ألكسندر ولف": "في يوم صيفي شديد الحرارة، أثناء الحرب الأهلية الروسية، يُطلق الراوي النار علي جندي فيقتله، ويهرب علي صهوة جواد ذلك الجندي. بعد تلك الحادثة بسنوات عديدة، وقد أصبح الراوي يعيش في باريس، يعثر علي كتاب لمؤلف يُدعي »ألكسندر ولف»، ويقرأ فيه سردًا للحادثة نفسها بأدق تفاصيلها، لكن من وجهة نظر الضحية. بدءًا من تلك اللحظة، يحاول الراوي الوصول إلي الكاتب الغامض بجميع الطرق، فيلتقي عدة شخصيات غريبة تُؤثِّر علي مجري حياته، وتُغيِّر كل مُسلَّماته عن الحياة والموت وتداخلهما. رواية مُذهلة عن حتمية القدر وتأثيره علي طبيعة الإنسان وعلاقاته بالآخرين. رواية رائعة، عميقة كمأساة إغريقية، ولاهثة كقصة بوليسية." يُعدُّ »جايتو جازدانوف» (سانت بطرسبورج 1903 - ميونيخ 1971) من أهم الكُتَّاب الروس في المهجر في بدايات القرن العشرين. عاش في باريس بدءًا من 1923، وكتب المقالات الصحفية والأدبية، وأصدر عددًا من الروايات والقصص المتأثِّرة بالفلسفة الوجودية. أُهملت أعماله بعد وفاته، وأُعيد اكتشافها في تسعينيات القرن الماضي، فتربَّعت علي قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في بلدان أوروبية عديدة. »طيف ألكسندر ولف» هي أول رواية تُنشر له بالعربية، بترجمة دقيقة وسلسة من الروسية أتمها باقتدار هَفال يوسف.