تمرد علي الاخلاق الحميدة التي تربي عليها في قريته الصغيرة بالمحلة الكبري.. ضرب بكل العادات والتقاليد عرض الحائط.. انساق وراء نزواته.. لم يكن يدر ما يخبأه الزمن له جراء أفعاله المشينة.. ورث »أحمد» عن أبيه ثروة لا بأس بها ولكنه عزف عن الزواج.. لم يمتثل لنصائح أخته.. اختار الوحدة كأنيس له.. واكتفي بالتحرش بالفتيات والسيدات .. لم يخطر ببال أحد أن المهندس الذي يتخطي الاربعين اتخذ المعاكسة والتحرش اسلوبا لحياته ورافضاً الزواج.. ولم يدر أحد ما السبب في ذلك فكان »أحمد» يجد متعته الوحيدة في ذلك وفي احد الايام كان يشتري افطاراً من محل قريب من منزله.. ورأي سيدة جميلة ممشوقة القوام وبدأ يتحرش بها بأسلوب الشوارع .. صرخت السيدة والتفتت اليه وصفعته علي وجهه.. ولم تكتف بذلك ذهبت وأبلغت زوجها بما حدث.. والذي استشاط غضباً وتشاجر معه وانهال عليه ضرباً وصفعا ثم تركه وذهب من حيث أتي .. لم يتعظ »أحمد» من ذلك الموقف غير مدرك خطورة أفعاله.. كان كلما رأي فتاة جميلة يتحرك تجاهها يتحرش بها لفظياً.. كانت معظم الفتيات تخاف من ابلاغ أهلها.. القليل منهمن من أخبرت ذويها حتي انتشر الأمر بين أهالي القرية.. والذين ثاروا ثورة عارمة علي هذا الوغد الذي لم يحترم اعراف وتقاليد قريته وقرروا الذهاب اليه والانتقام منه وتأديبه وبالفعل ذهب اكثر من 30 رجلا الي حيث يسكن وصعد 7 منهم واقتادوه الي حيث تجمع الباقين وقاموا بضربه بالصفعات والركل حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم وسط صراخ أخته التي حاولت انقاذه منهم ولكنها لم تستطع لكثرة عددهم حاولت أخته اسعافه ونقلته للمستشفي ولكن دون جدوي.. ذهبت وحررت محضراً بما حدث واتهمت الكثير تم القبض علي 7 متهمين واعترفوا بضربه حتي الموت وأحيلوا الي النيابة والتي قدمتهم الي محكمة جنايات المحلة الكبري والتي قضت برئاسة المستشار ضياء الدين أبو الوفا وعضوية المستشارين محمد السعدني وعصام سلمان بمعاقبتهم بالسجن المشددة لمدة ثلاث سنوات بتهمة الضرب المفضي الي موت وناشدت المحكمة كل من وقع عليه جرم أن يلجأ للجهات المختصة خاصة وأن الجهات القضائية كفيلة بأن ترد له حقه وفقاً لنصوص القانون بدلاً من أن تسود شريعة الغاب في المجتمع.