حدائق الكون سَأسكبُ في جَوفي نبيذَ الحكايا والكروم وأنداحُ لغةً تحتَ قميصِ النجوم وحدائقُ الكون تفتحُ أبوابها لي أتون النبضُ في أتونِ الدماء وهولاكو من هُنا مرَّ وأرضِ النورِ أصيَحتْ المقر كأن العالمَ قد ماتْ وما عادَ يباركُ الشمس أرجوحة ضوء قال الحرفُ لي لكَ الكلمةُ النجف / لكَ الناي الذي عزفْ فاكتبني قصيدةً والحلمُ أرجوحةُ ضُوء مرثية الكلمةُ سألثمُ كُردانَها.. والتاج والكلمةُ سِراجها وهاج اسألوا الأناتَ والفراتَ ومرثيةَ الحلاج والقدسُ تبكي كالياقوتِ ما بين الروحِ والأوداج مشيمة الغيم المَطرُ في مشيمةِ الغيم سأرقبُ الماءَ عندما يتلو للأرضِ فاتحةَ المجيء حناء قالت البنتُ لي خذّ ما شئتَ من الحناء خذ شارةَ السفر وصبَّ في عيني القصيدة معطف ضوءُ النجوم في دمي اشتعلْ يا بدرَها الذي اكتملْ وطرزَني بالتبيرِ والضوء والهديل كردان عبلة خبأتْ عبلةُ كُردانَها وخلخالها وأهدابها وشالها في عينِ العواصم ونامتْ وحيدةً في الجبْ النيلُ القادم إيزيسُ في أولِ المَعبد بعثرتْ دَلالها وأقمارها في المَمر ورصعتْ شَالها بالتبرِ والحناء والغناء ثم بَاركتْ نِيلها القادم مواسم الجُرحُ تمْ وأحلامُ الفتي في مأتمْ فدخلتُ في مواسمِ الأرق الكلمة الكلمةُ يمامةُ عشقٍ هبطتْ ليلاً علي كتفي قالتْ اصنعْ لي عشاً من الهديلِ والنبض في جب القصيدة البحرُ لا ينام والموجُ يأتي مُحتشداً، لا يشبعُ من عِناق الأرض والشمسُ تأتي طفلاً من قَميص الفجر والريحُ تَسوقُ الغيمَ خِيولاً لمسافاتٍ بعيدة وأنا الظامئُ في جبِّ القصيدة سنبلة والعالمُ يجثُو علي ركبتيهِ يشدُّ فَتيلَ القنبلة ليتني أحرثُ روحي فأصيرُ سنبلة وأتشكلُ أرغفةً في فمِ الجوعي فراشة الكلمةُ في عمرِ الدهشة تأتي من وراءِ السديم وتهبطُ علي كتفي فراشةً أو يمامةً خجلي باب المجيء تأتي الروحُ علي جَناحِ ملاك تأتي متشحةً بضوءِ النجومِ والأفلاك وتدقُّ أغنيةً علي بابِ المجيء أبواب طيبة وطيبةُ علي جناح الهديل إيزيسُ تأتي من قلبِ السَنابل والنخيل تفتحُ لي أبوابَ معبدها وتبعثرُ نُقوشها في المَمَر.