سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يفتتح منتدي شباب العالم بمشاركة 5 آلاف شاب وفتاة من 160 دولة الرئيس يشارك في جلسات أجندة 2063 إفريقيا التي نريدها..وافتتاح محاكاة القمة العربية الإفريقية.. ويقود ماراثون السلام
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء امس - مع مثول الجريدة لطبعتها الأولي - منتدي شباب العالم 2018 الذي يقام في مدينة السلام شرم الشيخ بمشاركة 5 الاف شاب من 160 دولة من مختلف دول العالم وحضور عدد من الضيوف من رؤساء ومبعوثي رؤساء دول ووزراء وسفراء يمثلون مختلف بلدان العالم، حضر حفل الافتتاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي عهد الأردن ووزراء الشباب بالإمارات والبحرين ووزير الدولة الكيني للأشغال ووزير الدولة لشئون الرئيس اللبناني ونائب وزير الشباب الفيتنامي وأمير منطقة مكة ومبعوث الأممالمتحدة المعني بالشباب وسفراء الإماراتوالأردن والبحرين والسعودية، ويؤكد افتتاح الرئيس السيسي للمنتدي رسالة مهمة للعالم أجمع أن مصر سوف تقف قوية دائماً أمام التطرّف والإرهاب، ورسالة سلام للعالم. وعقب اقامة الحفل الافتتاحي للمنتدي، افتتح الرئيس السيسي النصب التذكاري الذي اعد في مدينة شرم الشيخ، ثم حضر حفل عشاء تخلله عرض موسيقي بقيادة الموسيقار مصطفي الحلواني. ومن المقرر ان تعقد خلال المنتدي اكثر من 30 جلسة لمناقشة عدد كبير من القضايا الاقليمية والدولية وسيشارك الرئيس السيسي في عدد من الجلسات التي تنطلق اليوم الاحد منها جلسة »دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام» وجلسة » أجندة 2063 افريقيا التي نريدها » فضلا عن افتتاحه محاكاة القمة العربية الافريقية كما سيشهد الرئيس طاولة مستديرة حول مواقع التواصل الاجتماعي : تنقذ ام تستعبد مستخدميها ؟ وجلسة بعنوان »كيف نبني قادة المستقبل» واخري بعنوان »التعاون الاورومتوسطي.. شراكة استراتيجية» وسيشارك الرئيس في الجلسة الختامية لمحاكاة القمة العربية الافريقية. ومن المنتظر ان يشارك الرئيس ايضا في ماراثون السلام بعد غد الثلاثاء القادم وهو ماراثون تطلق من خلاله رسائل السلام بمشاركة شباب العالم، ثم يشارك الرئيس كذلك في اليوم الختامي في جلسات اعلان توصيات منتدي شباب العالم 2018 والحفل الختامي. وكان القائمون علي المنتدي قد انهوا كافة الاستعدادات لإخراجه في أبهي صوره بما يليق باسم مصر عالمياً وتم الترويج للمنتدي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالأغنية الشهيرة »بحلم بمكان» التي ترجمت إلي عدة لغات بجانب العربية. وشارك فيها مجموعة من الفنانين والشباب من مختلف دول العالم، وصارت هذه الأغنية أيقونة المنتدي في كل عام، والتي تعكس فلسفة التعايش وقبول الآخر، والدعوة إلي السلام والاستقرار وبناء المجتمعات، ونبذ العنف والكراهية. ويعد منتدي شباب العالم، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس السيسي، منصّة فعّالة أسّسها مجموعة من الشباب الواعد، ليبعث رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّمها إلي العالم أجمع.. فيشارك شباب من جميع أنحاء العالم في محفَل دولي ثري وشاب.. للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات.. في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة. ومنتدي شباب العالم فرصة للتواصل مع كبار صانعي القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتعرّف علي مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم علي إحداث تغيير حقيقي في عالم اليوم وعالم الغد. ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدي هذا العام حول رؤية مستوحاة من كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية للكاتب الدكتور ميلاد حنا، حيث يهدف بكتابه المتميز تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري رغم تباينه واختلافه وانطلاقه من تلك الرؤية كانت الدعوة إلي عقد جميع فعاليات المنتدي في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع علي مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة. الانتماء الفرعوني أول الأعمدة التي تقوم عليها الشخصية المصرية، حيث يعتز بها المصريون لما تمثله من حضارة ضاربة في القدم، وأول حضارة مكتوبة عرفها التاريخ، فضلًا عما تفردت به وسط الحضارات القديمة وبكل الأدلة الأثرية التي تركتها والمنتشرة حول العالم. ويتمثل العمود الثاني للشخصية المصرية في الانتماء للعصر اليوناني والروماني، فقد أثرت حضارة اليونان وأصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية، وتتجلي أوجه ذلك التأثير في امتزاج الأبجدية الإغريقية مع اللغة المصرية القديمة. ويرتبط العمود الثالث للشخصية المصرية ببداية عصر جديد هو العصر القبطي، والذي تميز بوجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، حيث قدمت مصر حضارة للعالم المسيحي كان صياغة قانون الإيمان المسيحي أبرز نتائجها. ويقوم العمود الرابع للشخصية المصرية علي انتمائها الإسلامي، فقد أدرك أهل مصر أن العلاقة الدينية مباشرة بين الإنسان وربه، فالإسلام لا يفرض عليهم قيودا، ويمكنهم الاحتفاظ بالطقوس والعادات المصرية الأصيلة التي لا تخالف تعاليمه السمحة. ويتعلق العمود الخامس للشخصية المصرية بانتماء مصر العربي، حيث كان سكان شبه الجزيرة علي اتصال بشعب مصر منذ زمن يسبق عصر قيام الأسر الفرعونية، فاللغة المصرية القديمة واللغة العربية تحملان نفس الأصل، وهناك الكثير من القواميس بها آلاف المفردات المصرية التي تشترك مع العربية في نفس المبني والمعني ويظهر هذا الأمر جليا في الأمثال الشعبية والتشبيهات المختلفة. وينبثق العمود السادس للشخصية المصرية عن انتماء مصر الأصيل للبحر المتوسط فأغلب الحضارات التي مرت علي مصر جاءت عبر المتوسط وهي علاقة جدلية جعلت سكان الإسكندرية وبورسعيد أشبه بأهالي أثينا ولارنكا وجنوة ونابولي من حيث التكوين النفسي والعادات والتقاليد وقد ساهم هذا التقارب في تعلم سكان اليونان وإيطاليا وفرنسا اللغة العربية. ويعد انتماء مصر لأفريقيا المستقبل الواعد والعمود السابع من أعمدة الشخصية المصرية ورغم انتماء مصر لمنطقة الشمال المختلفة ديموجرافيا عن الجنوب، فإن لمصر تاريخا متأصلا في القارة السمراء، فمصر هي التي دعمت حركات التحرر الوطني في أكثر بلدان أفريقيا إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.