اختتمت أعمال الورشة التحضيرية »أجندة 2063.. أفريقيا التي نريدها» والتي عقدت علي مدار يومين بقاعة الأقصر في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ. وتوصل المشاركون في نهاية الورشة لمجموعة من التوصيات ومنها: عمل تطبيق للهواتف المحمولة بعنوان »أفريقيا خالية من الأمراض»؛ لسهولة التواصل بين المواطنين والمستشفيات وعربات الإسعاف. وإعادة تدوير المخلفات العضوية لتوليد الكهرباء والحصول علي الأسمدة.. وتدشين منصة قائمة علي التجارة الإلكترونية واقتصاد المعرفة لربط جميع الموردين بالمنتجين داخل القارة. تدريس التاريخ الأفريقي للأجيال الجديدة. .. استخدام القوي الناعمة بشكل أوسع كالفنون والموسيقي للتعبير عن الهوية. وكانت د. سالي فريد أستاذ الاقتصاد ومدير معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة افتتحت الورشة بشرح أهداف أجندة 2063، وقسمتها إلي أهداف اقتصادية، ومنها: تحقيق نموشامل وتنمية مستدامة من خلال الاهتمام بالعامل البشري، وخلق قارة موحدة من خلال تكتلات اقتصادية علي غرار التكتلات الأوروبية، والتمكين الاقتصادي لكل فئات المجتمع دون تهميش، وأن تكون أفريقيا شريكا ومحورا قويا في الاقتصاد العالمي، وأخري سياسية، منها: تحقيق الديمقراطية والحوكمة من خلال التركيز علي حقوق الإنسان والاستثمار في العقول، وتحقيق السلم والأمن في القارة، وترسيخ الهوية الأفريقية. مبينة أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شباب مبدع يمتلك الإرادة. وأكدت أن أفريقيا بيئة خصبة للاستثمار، وقادرة علي جذب الاستثمارات الأجنبية؛ حيث إن لديها موارد مصرفية، وبيئة زراعية جيدة، وثروة حيوانية هائلة، وموقعها الجغرافي متميز، كما أنها حققت معدل تنمية 5% من عام 2011 حتي 2017، وبلغ حجم الاستثمار فيها 57 مليار دولار، لافتة إلي أن قطاع الخدمات هوأكثر القطاعات جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلي تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات والبنية التحتية. ثم تحدث الدكتور باسم رزق -أستاذ الاقتصاد المساعد بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة- عن الهوية الأفريقية، حيث رأي المشاركون في الورشة أنها تعني حالة وطريقة تفكير، أوالأهداف والصفات المشتركة، والثقافة التي تميز مواطني القارة عن غيرهم.